إبراهيم.. الشاب البطل الذي غامر بحياته لإنقاذ 8 غرقى والعشرات من الحراقة

تداول مؤخرا رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديوهات لشاب شجاع من ضواحي ديرة بولاية البويرة أنقذ فى ظرف قياسي 8 غرقى في السدود والعشرات من المصابين فى الحرائق، وأبدى رواد التواصل الاجتماعي إعجابهم بما قام به الشاب من مواقف بطولية “اكشن”، خاصة وانه غامر بحياته عدة مرات ورغم ذلك تجاهلته السلطات.

في وقت أسرع فيه والي وهران لتكريم عون الحماية المدنية عبد القادر سحنون، منقذ سيدتين من الموت حرقا، يستمر نظيره بالبويرة في التجاهل التام للبطل الشجاع إبراهيم نوري، رغم أن كليهما غامر بحياته لإنقاذ أشخاص في حالة خطر، حيث أن الأول كرموه بسكن وحجة لوالديه، ومنقذ البويرة قالوا له “ربي يجعلها في ميزان حسناتك”!!!

البطل نوري إبراهيم من مواليد 08 جانفي 1987 القاطن بحي أول نوفمبر ببلدية ديرة ابن إمام معروف وينحدر من عائلة محترمة وذو سمعة طيبة، هو إنسان متطوع لمساعدة الناس أينما كانت هناك عملية بحث أو غرق أو مفقود، حيث يتطوع مع فرق الحماية المدنية أو يذهب بمفرده دون ملل وبشجاعة وروح عالية في عمل الخير، وكان ابراهيم من بين ابرز المشاركين مع الحماية المدنية لولاية البويرة في عملية البحث عن محمد عاشور رحمه الله، وكان له الفضل في انقاذ 8 أشخاص من حالات الغرق في السدود والبحر، منها انتشال جثة عيفاوي ناصر بعد عملية بحث دامت 45 دقيقة، كما أنه قام مؤخرا بانتشال جثة الطفل الغريق في سد الشماس، وقام بانتشال طفل من سد المالح بديرة منتصف شهر رمضان على الساعة الرابعة والنصف، ورغم أن مكانه بالحماية المدنية، إلا أن هذه الأخيرة اكتفت بشكره عن كل انجاز بطولي يقوم به عوضا من إدماجه في صفوفها للاستفادة من تجربته الإنسانية الرائعة في إنقاذ الغرقى والحرقى، خاصة وأن نوري إبراهيم بطال وأعزب و ذو بنية قوية وصياد دائم في الغابات، واكثر من ذلك يتحمل كل الأجواء شتاء وصيفا، كونه ببساطة سباح ماهر في السدود والبحار، يمتلك مهارات خارقة للعادة، لكنه ضائع بسبب البطالة الخانقة وتجاهل المسؤولين له.