إبراهيم صديقي يعود من القاهرة في ديوان جديد “أنا”

يستعد إبراهيم صديقي للعودة للساحة من باب الشعر، حيث كشف محافظ مهرجان وهران أنه يضع اللمسات الأخيرة لديوانه الجديد “أنا” الذي سيصدر قريبا عن منشورات دار العين المصرية، وأضاف صديقي للشروق أنه يفتح في ديوانه المنتظر نافذة على تجربة جديدة شكلا ومضمونا.
وقال صديقي إنه يخرج في ديوانه الجديد المنظر خلال الأيام القادمة من ثوب التراث ويقارب من خلاله مجموعة من المواضيع شخصية وعامة، إذ ستكون رحلاته محور بعض قصائد الديوان الذي سيتوقف أيضا عند شعر الوطن والحب إضافة إلى مقاربة الحالة العامة للإنسان في عالم معاصر يحاضره الانهيار من كل الجهات. شكليا قال صديقي إنه اشتغل على شعر التفعيلة على غير العادة هو المعروف بالقصيدة العمودية.
في سياق آخر اعتبر صديقي أن “الإسهال” الشعري يضر بالشعر والشاعر معتبرا أن ما يصدر في الساحة الوطنية فيه الكثير من الدواوين وقليل من الشعر، مؤكدا أنه في زماننا هذا ليس أسهل من التواجد في المكتبات ولكن الوجود الحقيقي للشاعر هو مدى صدق وجودة ما يقدم. ويستشهد صديقي بتراث كبار الشعراء العرب الذين كانوا مقلين في الإنتاج مثل ديوان المتنبي “الذي خلد صاحبه عبر العصور والقرون ومثل أبو تمام الذي كان مقلا في الإنتاج لكنه عاشت قصائده عابرة لزمانها وعصرها”. فالشعراء الذين يعتقدون أنهم سيتميزون بإسهالهم الشعري مخطئون، يؤكد صاحب “الممرات” أنه غير راض على الساحة الشعرية في بلاده منتقدا ظاهرة “هرولة” الشعراء إلى الرواية، مؤكدا أن الكثير منهم لم يوفقوا في تجاربهم. وأضاف المتحدث أن ظاهرة الهجرة والهرولة إلى أجناس أدبية أخرى تعبر عن ظاهرة خطيرة في الساحة الأدبية وهي الحجل من لقب الشاعر فيما يبقى هو أنبل أشكال التعبير.
وختم صديقي حديثه مع الشروق مؤكدا أنه سيبقى وفيا للشعر ومكتفيا بلقبه كشاعر مستبعدا أنه قد يلجأ مستقبلا إلى اقتحام أي جنس أدبي آخر غير سيد الكلام.
للإشارة كان آخر إصدار لإبراهيم صديقي “حروف تتجرأ” في تجربة مشتركة بينه وبين الرسام حمزة بونوة صدر عام 2014 عن المؤسسة الوطنية لاتصال النشر والإشهار.