-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بلاني يشرّح علاقة الجزائر بالاتحاد الأوروبي

إجراءات حماية الاقتصاد الوطني ليست خاصة بالجزائر

محمد مسلم
  • 3787
  • 6
إجراءات حماية الاقتصاد الوطني ليست خاصة بالجزائر
الشروق أونلاين

قال سفير الجزائر ببروكسل، عمار بلاني، إن قيمة برامج التنفيذ المختلفة لاتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، بلغت أكثر من 655 مليون يورو بين عامي 2007 و2020، كان منها للسنة الجارية حصيلة 40 مليون يورو.
وتتعلق هذه البرامج بالاقتصاد الأزرق، والاقتصاد الدائري، والاقتصاد الأخضر، والسياحة، وإمكانية توظيف الشباب، واللامركزية وكذلك برنامج مرفق دعم أولويات الشراكة.

والاقتصاد الأزرق هو الاقتصاد الذي يعني الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام للحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادمة، أما الاقتصاد الأخضر فهو الذي يكون الدخل ونمو العمالة فيه مدفوعين بالاستثمار الخاص والعام في الأنشطة الاقتصادية، غير الملوثة للمحيط، في حين أن الاقتصاد الدائري هو الذي يهدف إلى القضاء على الهدر والاستخدام المستمر للموارد.

وأوضح بلاني في حوار خص به مجلة “أفريكازي” أن المشاريع في مجالات التعاون السالفة الذكر، في الفترة الممتدة ما بين 2021-2027 سيتم تحديدها وتوجيهها بشكل أساسي نحو أولويات الطرفين وخاصة ما تعلق بتحسين مناخ الأعمال وتنويع الاقتصاد.

وبخصوص الخلافات الدائرة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول العلاقات التجارية الثنائية، قال بلاني إن ما قامت به الجزائر لا يتعدى وضع تدابير للإشراف على تجارتها الخارجية وإعادة تنظيمها، لمواجهة التداعيات الناجمة عن الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية منذ عام 2014، والعمل من أجل محاصرة آفة الإفراط في الفواتير وغيرها من الممارسات غير المشروعة التي أفسدت الاقتصاد الوطني، وهي الإجراءات التي قال إنها ليست خاصة بالجزائر.

كما اعتمدت الجزائر، يقول بلاني، إجراءات جمركية وغير جمركية، من أجل حماية اقتصادها، لكنها تميزت بالمرونة المطلوبة لحماية مصالح أهم شركائها التجاريين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي. وقد أدت هذه الإجراءات وفق بلاني، إلى التأسيس المتتالي للعديد من الآليات التي تم استبدالها بإدخال رسوم إضافية مؤقتة (DAPS) تتراوح بين 30 و200 بالمائة، بموجب قانون المالية 2018، لكنها كانت تتعلق فقط بجزء ضئيل من الواردات من الاتحاد الأوروبي تصل قيمتها إلى مليار يورو، من مجموع أكثر من 20 مليار يورو.

ووفق بلاني، فإن الجزائر تؤكد باستمرار على “استعدادها لمواصلة المناقشات والعمل بشكل مشترك مع المؤسسات الأوروبية من أجل إيجاد ترتيب مقبول للطرفين. ومع ذلك، فهي ترى أن التعاون الثنائي لا يمكن اختزاله في التجارة فقط وينبغي أن يمتد ليشمل الاستثمارات ونقل التكنولوجيا من أجل تنمية القدرات الإنتاجية الوطنية والتخفيف إلى حد ما من عدم التناسق غير المستدام الذي يميز التجارة بين الاثنين”.

وقد تجلت هذه الرغبة، كما جاء على لسان سفير الجزائر ببروكسل، من خلال إجراءات ملموسة تهدف إلى حماية الاقتصاد الوطني وطمأنة الطرف الأوروبي، من خلال منح تسهيلات كبيرة للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك المزايا الضريبية وتحويل أرباحهم، فضلا عن تقديم حوافز جديدة للاستثمار والتجارة، أهمها مراجعة القاعدة 51/49، كما جاء في قانون المالية للعام 2020.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • kaddour boukka

    je voudrais repondre a ce zigoto qui s apelle solo sache que tes 20 milliards d euro ne represente qu une goutte dans 1 ocean tu sais le budget rien que de l allemagne 6800milliards an alors s il te pla<it quand tu ne sais rien ne dit rien par ce que tu as 1 grande geule

  • Malek

    قرأنا في وسائل الإعلام أن إتفاق الشراكة الجزائرية الأوروبية يدخل حيز التنفيذ بصفة نهائية في سبتمبر 2020 بعد مرور 15 سنة من إمضائه لماذا لم نسمع في بلاتوهات التلفزيون المختلفة عن مساوئ ومحاسن هذه الإتفاق -فالشراكة الإقتصادية تعني الندية في التبادلات التجارية لكن أن الظاهر أنها كانت في إتجاه واحد وهو نحو الأسواق الجزائرية بقيمة تفوق 20 مليار سنويا من السلع المختلفة ولا تستفيد الخزينة الوطنية حتى من الرسوم الجمركية أما الجزائر فلا تصدر نحو الأسواق الأوروبية وكعادتها دائما إلا المحروقات فلماذا لا يعاد النظر في هذه الإتفاقية المجحفة وإدخال شروط جديدة تخدم الإقتصاد الوطني؟....

  • ديار الغربة المرة

    واضحة وضوح الشمس بأنهم لن يتركونا ننفرد بقرارتنا في جميع المجالات و يضغطون من خلال الفيزا و فتح مجالهم و يستعملون الكثير من الأوراق للضغط على الدولة و الشعب في نفس الوقت و فرنسا هي من تأمر بالضغط على الجزائر

  • قدور الشربيني

    2 - فالإقتصاد هو جمع أموال
    وتوفيرها وإستثمارها إستثمارا
    صحيحا وبمنهجية مجربة إجاببة
    في كل المجالات الحوية التي البلاد في حاجة إليها،
    وهذا يدير على الجميع والأفراد والوطن أموال وخيرات
    وإنتاج وطني تأكل منه نصيبا
    وتستثمار مرة أخرى وهكذا إلى ما لانهية،
    ويتوسع الأمر إلى تنمية الوطن ،
    اما كور وأعطي لعوار ...

  • قدور الشربيني

    1- '''حماية الاقتصاد الوطني'''كيف تكون هذه الحماية ؟
    والإقتصاد حقيقة غير موجود بل هناك فوضى إقتصادية،
    لا نعرف ساسها من راسها،
    من الأجدر أن نقول ** شبه الإقتصاد الوطني**،
    فشبه إقتصاد الجزائر مبني على الريع البترولي،
    والريع البترولي لو زال بسبب ما لزالت الجزائر أرض وشعبا،
    وأصبحت شكل آخر،

  • SoloDZ

    20 مليار دولار واردات الجزائر من اوروبا وفي زمن العصابة 60 مليار دولارسنويا يبدو ان الاتحاد الاوروبي غير راض على تراجع مداخيله من اموال الجزائريين التي لا يهمه كيف حصلوها المهم انها لا تستثمر في الجزائر بل تدخل لخزائن اوروبا باستراد سلعها المختلفة او تكدس في البنوك هذا هو سبب تعصب الاتحاد الاوروبي مؤخرا وبعيدا عن لغة الارقام الحقيقة هي الاتحاد الاوروبي ينظر لجنوب المتوسط بنظرة استعمارية استعلائية بمنطق رابح في اتجاه واحد واذا ارادت دولة ما ان تبني اقتصادها المستقل او بتكتل مغاربي كما تفعل الجزائر ينزعج الاتحاد الاوروبي وهنا نلاحظ ان الجزائر تقاوم لوحدها وعلى جميع دول المنطقة ان تساند الجزائر