-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بغية حماية قدرات الإنتاج الوطنية وكذا مناصب الشغل

إجراءات مستعجلة للحفاظ على شركات رجال الأعمال المسجونين

الشروق أونلاين
  • 2964
  • 6
إجراءات مستعجلة للحفاظ على شركات رجال الأعمال المسجونين
ح.م

قررت الحكومة، يوم الأربعاء، اتخاذ إجراءات استعجالية وفقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها للحفاظ على كل المؤسسات الوطنية الخاصة التي هي محل إجراءات تحفظية، بغية حماية قدرات الإنتاج الوطنية والحفاظ على مناصب الشغل حسب بيان للوزارة الأولى.

وتم خلال اجتماع حكومي ترأسه الوزير الأول، نور الدين بدوي، عرض نتائج عمل اللجنة المتعددة القطاعات لمتابعة النشاطات الاقتصادية والحفاظ على الأداة الوطنية للإنتاج، من قبل وزير المالية، محمد لوكال، يضيف البيان.

وتمحور العرض حول “تشخيص دقيق لوضعية المؤسسات الخاصة الوطنية التي تعرف تذبذبا في نشاطها بسبب الإجراءات التحفظية المتخذة ضد مالكيها”، كما تم عرض المشاريع الاستثمارية الممولة من طرف الخزينة العمومية والتي تعرف توقفا مؤقتا بسبب وضعية مؤسسات الإنجاز المتابع أصحابها قضائيا.

كما تم في هذا الإطار، عرض الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن مثل هذه الوضعيات، لا سيما فيما يتعلق بالحفاظ على مناصب الشغل والتموين المستمر للسوق الوطنية والرفع من الحركية الاقتصادية.

وبناء على ذلك، يضيف البيان، “قررت الحكومة اتخاذ الإجراءات الاستعجالية وفقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها للحفاظ على كل المؤسسات الوطنية الخاصة التي هي محل إجراءات تحفظية، بغية حماية قدرات الإنتاج الوطنية وكذا مناصب الشغل، مع ضرورة استكمال المشاريع الاستثمارية العمومية قيد الإنجاز من طرف هذه المؤسسات، والوفاء بكل الالتزامات اتجاه الشركاء الأجانب”.

في هذا السياق، كلف الوزير الأول كل مسؤولي القطاعات المعنية بوضع آليات متابعة ميدانية لمدى تجسيد هذه التدابير الاستعجالية، “كونها تتعلق بمشاريع يجب الحفاظ عليها لما لها من آثار إيجابية على التنمية الوطنية وتعود بالنفع على المواطنين”.

كما استمعت الحكومة لعرض وزير المالية حول التدابير التي يتعين اتخاذها لتقليص عجز ميزان المدفوعات من أجل الحفاظ على احتياطات البلاد من العملة الصعبة، خصص لشعبة الخدمات، التي تعرف عجزا هيكليا في ميزانيتها بما يؤثر سلبا على ميزان المدفوعات، وهي تتشكل بصفة أساسية من خدمات النقل البحري والأشغال العمومية والبناء وكذا الخدمات التقنية (الدراسات).

وخلال الاجتماع ذاته، تم التطرق للتدابير والإجراءات الجديدة الواجب اتخاذها في مجال عقلنة الواردات من الخدمات التي تبلغ فاتورتها من متوسط 42ر11 مليار دولار سنويا، حيث تم التطرق الى المجالات الكبرى لهذا الصنف من الواردات والتي تتمثل في النقل البحري (95ر2 مليار دولار في 2018) والبناء والأشغال العمومية (65ر2 مليار دولار في 2018) والمساعدة التقنية (22ر3 مليار دولار في 2018).
وعقب هذا العرض، أكد السيد بدوي على عزم الحكومة “تقليص هذه الأعباء التي تثقل كاهل الخزينة العمومية من العملة الصعبة، في حين أن بلادنا تحوز على كل الكفاءات البشرية والقدرات المادية لإنجاز هذه الخدمات، التي سيعهد انجازها من اليوم فصاعدا وبدرجة أولى للمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة”.

وعليه، حسب البيان، “تقرر إعادة تنظيم هذه الأنشطة بما يمكن من تشجيع مساهمة الكفاءات الوطنية في هذا المجال، ويرفع في نفس الوقت من قدراتنا للتحكم في هذا الميدان، مهما بلغت درجة تعقيدها”.
وتماشيا مع هذا المبدأ وحفاظا على احتياطات البلاد من الصرف – يضيف البيان- قرر الوزير الأول الإجراءات الأولية الآتية : استغلال كل القدرات الوطنية للنقل البحري للبضائع التي تم تعزيزها في السنوات الأخيرة بعشر (10) بواخر غير مستغلة حاليا لاسيما من خلال منحها “الأولوية في تجسيد عمليات الاستيراد الممولة من طرف الخزينة العمومية”.

في هذا الإطار، تم تكليف وزير النقل بتقديم عرض حول الاستغلال الأمثل لهذا الأسطول وتعبئته بصورة كلية لإنجاز عمليات الاستيراد لاسيما ما تعلق بالمواد الأساسية كالحليب والقمح.

كما تم تكليف خلال ذات الاجتماع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بتقديم تقرير خلال اجتماع الحكومة القادم حول مدى القيام بعمليات استيراد مادتي الحليب والقمح حصريا من طرف الأسطول الوطني للنقل البحري.

من جانب آخر تم تكليف وزير السكن والعمران والمدينة بـ “إعطاء الأولوية لمكاتب الدراسات ومؤسسات الانجاز الوطنية في مجال متابعة وانجاز السكنات العمومية” مع تكليف كل القطاعات الأخرى بتبني نفس المنهجية ووضع الثقة في الكفاءات الوطنية والمؤسسات الشبانية بشكل خاص.

كما صادقت الحكومة خلال ذات الاجتماع على مشروع مرسوم تنفيذي يتعلق بالمرجع الوطني لتوافقية أنظمة الاعلام والذي يندرج في إطار توحيد استعمال الأنظمة المعلوماتية من طرف الإدارات العمومية.

في هذا الصدد أكد الوزير الأول بأن “هذا المشروع يأتي في إطار رقمنة الإدارات والمرافق العمومية وهو ما ستشرف عليه الهيئة الوطنية للرقمنة التي سيتم إنشاؤها خلال الأيام المقبلة” مما سيسرع وتيرة تجسيد مشروع الإدارة الالكترونية والتي من شأنها تقديم خدمات ذات نوعية للمواطنين.

كما استمعت الحكومة لعرض قدمه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بخصوص مشروع مرسوم تنفيذي يؤطر عمل مؤسسات الصحة الخاصة والذي أجلته الحكومة على أن يأخذ بعين الاعتبار قرارات اجتماع الحكومة الأخير بخصوص ترقية الرعاية الصحية بولايات الهضاب العليا والجنوب بما يضمن نفس مستوى ونوعية التغطية الصحية لكل المواطنين.

في هذا الصدد أمر الوزير الأول بأن تعاد صياغة هذا النص وإثراؤه من قبل كل المتدخلين في عالم الصحة من خلال تنظيم جلسات موسعة وندوات يشرك فيها كل الفاعلين والمختصين والكفاءات الوطنية ومهنيي القطاع في دراسة هذا الموضوع، يقيم من خلالها أداء المرافق الصحية الخاصة وكذا “سبل أنسنتها وإبعادها عن الطابع الربحي المحض”.

كما استمعت الحكومة إلى عرض قدمه وزير التكوين والتعليم المهنيين حول مشروعي صفقتين بالتراضي البسيط على سبيل التسوية بين المؤسسة الوطنية للتجهيزات التقنية والبيداغوجية للتكوين والتعليم المهنيين ومؤسسات عمومية من أجل تجهيز مؤسسات تكوين وتعليم مهنيين حديثة النشأة.

في الختام أكدت الحكومة على عدم ترخيصها لأي عمليات تصدير لمنتوجات وطنية مدعمة من طرف الخزينة العمومية.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • عبد الله محمد

    ان مشكلة الجزائر هي الجزائري نفسه فيوم نعمل بمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب ويدرك كل منا نحن الجزائريين أنه مسؤول عن تطور أو تدهور بلدنا الجزائر ونقوم بما علينا من واجبات قبل أن نطلب ما لنا من حقوق فيومئد نستطيع أن نبني دولة قوية دات اقتصاد قوي .

  • مهدي جواد

    ان التهديد الحقيقي للاقتصاد الجزائري والمجتمع الجزائري هو حالة اللااستقرار ووغموض المرحلة ، على كل الذين يملكون سلطة القرار ان يعملوا بكل جهد وتفان الى الوصول الى صيغة توافقية من اجل الوصول الى اتفاق واعادة الاستقرار والثقة الى المؤسسات والاقتصادي الوطني في غياب الثقة تبقى كل القرارات هدار للوقت والموارد

  • جزائري

    سوف يتم تفكيك هذه الشركات وسيصبح عمالها ضحايا الحراك. ما يقال عن انقاذها هو ذر للرماد في العيون. مثلما تفكك النسيج الاقتصادي الجزاءري في القرن الماضي وتسريح الاف العمال نتيجة ازمة ستتفكك مثل ذلك الشركات الحالية وسيحال الاف العمال للبطالة بعد أن يثبت ان المسؤولين الجدد ربما يكونون مضطرين ان يكونوا نزهاء لكن غير قادرين على الانقاذ من الافلاس.

  • جلول الجزائر

    وعندما تمنع الحكومة شركات بتصدير نسبة معينة من انتاجها فهنا الخطر الاعظم و كأن الحكومة تقوم بغلق و تصفية تلك الشركات بشكل تدريجي و بطيئ بحجج واهية و لا يقبلها العقل . ومنع تصدير المنتوجات الغذائية أسلوب حكومي عنيف و فوضوي . و الحجة ان المادة الاولية التي تدخل في تلك المنتوجات المصدرة هي مدعمة . وهنا نلاحظ ان العقل الحكومي يجمد و لا يريد ان يتحرر من الجمود وترك تلك الشركات تصدر ما تشاء مادامت تجلب العملة الصعبة و تقوم بتصريف منتوجوجاتها في الاسواق الدولية وبهذا تحافظ علي مناصب الشغل . و تقوم الحكومة بحساب فرق الدعم و تقصه من عائدات التصدير و بالاورو والدولار وليس بالدينار . حرروا عقولكم .

  • جلول الجزائر

    المحافظة علي شركات التركيب (سيارات او غيرها ) مهمة اساسية للحكومة شريطة تعيين مسييرين اكفاء وذوي شهادات علمية عالية لا من نوعية المسييرين الذين تجعلهم علي رأس الشركات العمومية .
    وحتي يفصل القضاء في ملفاتهم فان حسن التسيير و التدبير لتك المؤسسات واجب وطني وجهاد أكبر . و من حسن التدبير ان تتوجه تلك المصانع لتصدير نسبة معينة من انتاجها للاسواق الافريقية و المجاورة لتحصل علي كمية معينة من الدوفيز . هذا الدفيز يستغل لتوفير جزء من المادة الاولية (قطع الغيار ) في انتظار ان تسمح الحكومة للمستثمرين رفع نسبة الادماج لاكثر من النصف .
    فكلما ارتفعت نسبة التصدير قل الضغظ علي عائدات ريع البترول

  • dzair

    قسموا رؤوس الأموال لهذه الشركات بين العمال لكي يحافظو عليها