إحالة ملف الفساد الرياضي لوفاق سطيف على قاضي التحقيق

علمت “الشروق”، من مصادر موثوقة، أن مصالح الفرقة الاقتصادية بأمن ولاية سطيف، ستحيل ملف الفساد الرياضي لنادي وفاق سطيف، على قاضي التحقيق لدى محكمة سطيف، بعد نهاية العطلة القضائية، أي خلال شهر سبتمبر المقبل، لمباشرة التحقيق مع المتهمين الذين عاثوا فسادا في النادي الذي يعيش أسوأ أيامه، خاصة في ما تعلق من الجانب المادي، حيث ترك حسان حمّار، ديون تفوق 45 مليار سنتيم.

وحسب المصادر ذاته، فالمحققون اكتشفوا فسادا عظيما في النادي، حيث كان الرئيس حسان حمّار المتواجد حاليا في سجن بيلار، لتورطه في قضية عقارية، ينهب كل الأموال الذي تدخل إلى النادي، خاصة الأموال التي يتحصل عليها عن طريق إعانة من رجال المال والأعمال لمدينة سطيف، والصفقات التي يعقدها مع اللاعبين، خاصة الذين تم تحويلهم إلى الخارج، وغيرها من التجاوزات المالية التي لا تعد ولا تحصى.

واستنادا إلى مصادرنا، فالمحققون تحصلوا على أدلة، تثبت أن حسان حمّار عاث فسادا في الوفاق، خاصة، في ما تعلق باختلاس الأموال التي تعد بالملايير، وهذا كله طبعا بالتواطؤ مع مسؤولين في إدارة النادي، وهم الأشخاص الذين سينزلون ضيوفا على مكتب قاضي التحقيق، للاستماع إلى أقوالهم، وقد توجه لهم تهم المشاركة في تبديد أموال النادي، ليلتحقوا بحسان حمار في السجن. هذا ونشير إلى أنه بالرغم من أن حسان حمّار، يعتبر رأس الفساد في الوفاق، لكن، لو كان أعضاء نزهاء في الجمعية العامة للنادي، يعترضون على فساده لما عاث في النادي فسادا، بل بالعكس، كانوا يصوتون على كل التقارير المالية، وهم يعلمون علم اليقين أنها مفبركة لكن لم يتكلموا يوما، وهو السكوت الذي أدخل النادي في نفق مظلم، وكاد أن يندثر لولا وجود أنصار غيورين على ألوان “الكحلة والبيضاء”، وقفوا ضد حمّار وأرغموه على الرحيل.