إدارة “الجوية الجزائرية” تطلب دراسة مقارنة للأجور ونقابة الصيانة ترفض

طلبت المديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية عبر مراسلة رسمية موجهة لنقابة تقنيي صيانة الطائرات (مستقلة)، عقد جلسة عمل لإعداد دراسة مقارنة للأجور “Benchmarking” وذلك يوم غد الاثنين، لوقف ما أسمته مصالح بخوش علاش “المزايدات داخل الشركة”، وفيما يبدو كمحاولة من الإدارة لوقف إضراب نهاية الشهر.
وجاء هذا الطلب في مراسلة حملت رقم 027/م.ع/18، مؤرخة في 8 جويلية 2018 وموقعة باسم رئيس قسم الشؤون العامة طوبال صغير، تحوز “الشروق” نسخة منها.
وذكرت المراسلة الموجهة إلى رئيس نقابة تقنيي صيانة الطائرات، أنه ومن اجل وضع حد للمزايدات داخل الشركة، فإن المديرية العامة تقترح عملية مقارنة للأجور أو ما يعرف بـ”Benchmarking”.
وأضافت الوثيقة أنه من أجل هذا الغرض فإنكم مدعوون (رئيس النقابة) إلى جلسة عمل يوم الاثنين 16 جويلية على الساعة الثانية ظهرا (14.00 سا) على مستوى قاعة الاجتماعات للمقر، من أجل تحديد شروط وكيفيات هذه العملية.
بدورها ردت نقابة تقنيي الطائرات على هذه الخطوة من خلال بيان نشر على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت، أكدت فيه إنها تلقت دعوة من المديرية العامة لإجراء دراسة مقارنة بغية إنهاء المزايدات داخل الشركة وتحديد شروط وكيفيات هذه الدراسة المقارنة.
وأوضحت نقابة الصيانة في بيانها المؤرخ في 11 جويلية الجاري إنها تتساءل عن السر وراء طلب المديرية العامة القيام بدراسة مقارنة “Benchmarking” في كل مرة يطالب فيها العمال بحقوقهم.
ولفت البيان إلى أن عديد الدراسات المقارنة تم القيام بها والتهمت مبالغ مالية طائلة من الشركة وانتهى بها المطاف في الأدراج.
وتساءل البيان إن كانت فروع أخرى في الشركة من الذين هم في حالة رضا عن مسويات أجورهم الحالية، ستقبل أو هل سيكون من مصلحتها المشاركة في مثل هذه العملية؟ لمقارنة الأجور في الشركة.
وأشار البيان إلى أنه من العبث الذهاب آلاف الكيلومترات للبحث عن حلول وأجوبة في حين هي متوفرة أصلا في القوانين الجزائرية وخصوصا في الاتفاقية الجماعية للجوية الجزائرية والمصادق عليها من طرف كافة فروع الشركة.
وعبرت النقابة عن رفضها القاطع لمقترح إدارة الرئيس المدير العام بخوش علاش، واعتبرت أن هذا الطلب كان قد رفع من قبل للجمعية العامة التي رفضته جملة وتفصيلا وما يصدر عن الجمعية العامة سيادي وغير قابل للتراجع عنه يؤكد البيان، ولذلك فمن غير الممكن قبول الدعوة مجددا والنقابة مجبرة على رفض دعوة الإدارة.
وختم البيان بالتأكيد على أن النقابة مصمصة على المضي قدما في حركتها الاحتجاجية المرتقبة اعتبارا من 31 جويلية الجاري، من خلال إضراب مفتوح إلى غاية تحقيق المطالب، ومع ذلك فنقابة الصيانة تبقى متفتحة على أي حوار قاعدته التفاوض حول أرضية المطالب المرفوعة.