-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إغلاق الحديقة منذ أزيد من عام ونصف

إرجاء رخصة استغلال غابة الاستجمام بالوادي إلى أجل غير مسمى

بديع بكيني
  • 867
  • 1
إرجاء رخصة استغلال غابة الاستجمام بالوادي إلى أجل غير مسمى
ح.م

تدهورت وضعية الحديقة النباتية بالوادي، المغلقة منذ شهور طويلة، التي حددت طبقا للقرار المؤرخ في 10 فبراير 2018، على أنها غابة للاستجمام، تابعة للأملاك الغابية الوطنية، وتتربع على مساحة 15 هكتارا، بإحداثيات مذكورة في الجريدة الرسمية في عددها رقم 19 لسنة 2018، وكانت محافظة الغابات قد تقدمت بطلب في 25 جوان 2006 من أجل تخصيص قطعة أرض لإنجاز حديقة نباتية ببلدية الوادي، وتم منحها القطعة الأرضية الموجودة حاليا بالقرب من جامعة الشهيد حمة لخضر بقرار ولائي تحت رقم 1394 بتاريخ 11 جوان 2007.

تمر غابة الاستجمام التي أطلق عليها مؤخرا اسم ”الحديقة النباتية الشهيد عبد القادر عاشور المدعو لمنو”، بحالة من التسيب واللامبالاة، أين يبس العشب الأخضر ومات، وتحول لونه من الأخضر إلى الأصفر القاتم، وبدأ يظهر على بعض الأشجار علامات العطش مما سيؤدي بها إلى الموت المحقق، في ظل التوقف عن أعمال السقي وغياب العناية بها، فضلا عن الأوساخ والأوراق والأكياس البلاستيكية المتناثرة في كل حدب وصوب، مما جلبته الرياح، وكل هذا بسبب إغلاقها، ولم تشفع لها المادة 02 من المرسوم التنفيذي رقم 06-368، على اعتبار أنها غابة استجمام، مشجرة، مهيأة، تابعة للأملاك الغابية الوطنية، ومخصصة للاستجمام والراحة والتسلية والسياحة والبيئة.

غابة الاستجمام مهيأة بتكلفة 12 مليار سنتيم وأبوابها مغلقة

ويذكر أن غابة الاستجمام ببلدية الوادي، قد التهمت من ميزانية الدولة عقب صدور القرار الولائي سالف الذكر في جوان 2007، الذي بموجبه أنشئت الحديقة النباتية وقتها، أزيد من 12 مليار سنتيم، حيث تم تسوية الأرضية، وإنجاز شبكة الصرف الصحي، وطرقات داخلية بمسافة 1.2 كلم، مع شبكة سقي على مساحة 15 هكتار، وبئر عميقة بطول 200 متر طولي، وتشجير 15 هكتارا، وكذا إنجاز شبكة مياه صالحة للشرب، كما تم إنجاز 35 وحدة إنارة بالطاقة الشمسية، وبناء خشبي للاستعمال كإدارة، وبناء سور طوله 1600 متر، وإضافة لكل هذا قامت إحدى المديريات بإنجاز سكنين (2) وظيفيين يقعان في الجهة الشرقية من الحديقة، فيما قامت مديرية الشبيبة والرياضة بإنجاز 3 ملاعب عشب اصطناعي، مع بعض الألعاب للأطفال، كما قامت بلدية الوادي بإنجاز 3 أكشاك خشبية ومطبخ ودورة مياه.

وتساءل العديد من المواطنين عن سر إغلاق أبواب غابة الاستجمام ببلدية الوادي في وجوههم، رغم نقص مرافق التسلية والترفيه في أكبر بلدية بالولاية، في حين تم منح رخص استغلال غابات الاستجمام الثلاث الأخرى بالولاية، مما تم تحديده وفقا للقرارات الوزارية المؤرخة في 10 فيفري 2018، المنشورة في الجريدة الرسمية في عددها رقم 19 سنة 2018، بعد إعلان إظهار المنفعة العامة نهاية شهر نوفمبر 2017، وتم تحليل العروض بتاريخ 16 ماي 2018، حيث أرست المناقصة على أحسن العروض في كل من غابة الاستجمام سيدي خليل، وغابة الاستجمام ببلدية الطريفاوي، وغابة الاستجمام ببلدية سيدي عون، فيما بقية غابة الاستجمام ببلدية الوادي لم تُمنح لأحسن عرض لحد الساعة، وبذلك أهملت وأغلقت أبوابها لأجل غير مسمى.

المناقصة في 2017 ولا رخصة استغلال إلى حد الساعة

ووضعت محافظة الغابات في إعلان عن إظهار المنفعة العامة بتاريخ 26 نوفمبر 2017، شروطا للمستثمرين الراغبين في استغلال غابات الاستجمام آنذاك، على أن يكون المترشح للظفر بإحدى غابات الاستجمام، سواء شخص طبيعي أم معنوي، ينشط أو يملك شهادة في مجال الفندقة، السياحة، وخدمات تهيئة أو استغلال مساحات خضراء، حتى يتمكن من سحب دفتر الشروط، حيث اتصلت “الشروق” بالمكلف بتسيير الحديقة النباتية منذ 02 جويلية 2015 إلى غاية انتهاء عقده لاستغلال الأملاك العمومية لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد، حيث أكد أنه لم يتم تجديد عقده، في حين إنه شارك في مسابقة إظهار المنفعة العامة وكان عرضه هو الأحسن من بين العروض، فيما لم يفصح عن سبب عدم منحه رخصة استغلال غابة التسلية ببلدية الوادي، رغم أنه يملك خبرة في تسييرها لأزيد من 3 سنوات مضت.

ولمزيد من التوضيح، اتصلت “الشروق” أول أمس بمحافظة الغابات بالوادي، إلا أن المسؤول الأول عن القطاع كان في مهمة إلى غاية الأسبوع القادم، وإلى ذلك الحين تبقى أسباب إغلاق حديقة الاستجمام ببلدية الوادي غير معروفة، بالأخص أن اللجنة الولائية المكلفة بدراسة طلبات منح رخصة استغلال غابات الاستجمام التي أنشئت بموجب المادة 17 من المرسوم التنفيذي رقم 06-368 الذي يحدد النظام القانوني لرخصة استغلال غابات الاستجمام وكذا شروط وكيفيات منحها، منحت الرخص لغابات الاستجمام الثلاث بالولاية منذ سنة 2018 وبقيت غابة الاستجمام بعاصمة الولاية مغلقة، وهو ما دفع العديد من المواطنين إلى مُطالبة اللجنة سالفة الذكر، وكذا الإدارة المكلفة بالأملاك الوطنية المختصة إقليميا، أن تُعد رخصة استغلال غابة الاستجمام ببلدية الوادي وذلك طبقا للمادة 19 من المرسوم التنفيذي سالف الذكر، حتى تفتح غابة الاستجمام أبوابها لهم ولأطفالهم وعائلاتهم، للترفيه على أنفسهم بالأخص في أوقات الراحة لاسيما أن عاصمة الولاية تفتقر إلى مثل هذه الفضاءات السياحية والترفيهية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جزائري

    الكثير من المشاريع كانت فقط من اجل نهب المال العام وليس شيىءا اخر. بعد نهب الاموال لا احد يعنيه نجاح المشروع او فشله