إرضاء زوجتي ضرب من الخيال وأقرب إلى المستحيل
أصبح إرضاء الزوجة عند الكثير من الرجال غاية لا تدرك، نتيجة للعديد من المعطيات الحديثة، التي تدخل ضمن الحياة الزوجية. لذا، يشتكي الرجل اليوم من هذه الظاهرة، التي لم يلق لها حلا على حد تعبيره، فمهما قدم أو اجتهد، لن ينال رضا الزوجة، وتبقى دائما تطلب الأفضل في كل شيء، سواء في المعاملة أم في المستلزمات أم في الطلبات. لذا، أصبح هذا الأمر يؤرق الرجل اليوم، خاصة في ظل الكثير من الظروف الاجتماعية الصعبة، التي وقعت على كاهل الرجل.
شاكية باكية مهما قدمت لها
يجتمع الكثير من الرجال في نقط واحدة، في ما يخص علاقاتهم بالزوجة، حيث يعتبر العديد منهم أن إرضاءها ضرب من المستحيل.. لذا، لا تهتم لهذا الأمر كثيرا، فهما قدمت أو اجتهدت في تحقيق ما تريده، ستبقى تتطلع إلى ما هو أفضل، حتى ولو كانت في حالة حسنة، إلا أنها ترى نفسها دائما غير محظوظة بين النساء، بل وتعتقد أن النساء الأخريات يتقدمن عليها في الحياة. وهذا نتيجة لأن الزوج لا يقدم لها ما تريد على عكسهن.. وهذا ما يؤرق الرجل اليوم، الذي يبقى يسعى إلى هدف لن يتحقق أبدا. غير أنه يجد نفسه مجبرا دائما على الجري وراءه، حتى ولو كان متيقنا من كونه لن يحقق رضا زوجته مهما حدث.
ينتج عن هذه الطلبات المتواصلة من طرف الزوجة، التي في الغالب لن ترضيها مهما كانت، تصدع الأسرة. ففي الوقت الذي يبذل الرجل الكثير من المجهود لتحقيق هذا الاستقرار، بوجوب توفير الضروريات مثلا، في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة، ربما تبقى الزوجة متعلقة بالكماليات. وهنا يحدث شرخ في العلاقة، لذا يجد الرجل نفسه غير مرغوب فيه من طرف هذه الزوجة.. وأكثر من هذا، ربما تعتبره عاجزا، لأنه لم يستطع توفير ما تريده، رغم أنها تعيش معه تحت سقف واحد، وترى كل الظروف المحيطة به، واجتهاده الدائم في الحفاظ على استمرار هذه العلاقة بالشيء اليسير والمتوفر.
يضاف إلى أسباب تصدع الأسر اليوم، هذا السبب، وهو عدم رضا الزوجة بما يقدمه الزوج، وأصبحت هذه الظاهرة تؤرق الزوج اليوم، لأنه أصبح يكلف نفسه ما لا طاقة له من أجل تحقيق رضاها، غير أنه لا يجد الدعم من طرف زوجته. لذا، مع مرور الوقت، يعتبرها أنانية تفكر فقط في ما يرضيها، وليس في الظروف المحيط بزوجها من أجل إسعادها، حتى ولو كان هذا على حساب راحته، أو ربما شقائه بين الرجال، أو خدمتهم في ظروف مهينة، بل ويصل الأمر من بعض النساء، إلى دفع زوجها إلى المداينة، من أجل توفير ما تريده، ويبقى بعدها هو معلقا من عرقوبه بين أقرانه، بينما تتمتع هي بما تريد. وما أكثر الأمثلة في مجتمعنا اليوم، حين أصبح إرضاء الزوجة ضربا من الخيال، أو شبه مستحيل.
ظاهرة تؤرق الكثير من الرجال، وأصبح إرضاء الزوجة مثل الصعود في سلم، كلما صعدت درجة أنت مطالب بالصعود إلى الدرجة التي فوقها، ولن تتوقف في الصعود، في حضرة زوجة لن ترضيها.. فلا تتعب نفسك.