-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بريطانيا:

إرهاب اليمين المتطرف تهديد متزايد

إرهاب اليمين المتطرف تهديد متزايد
أ ف ب
وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن يوم 12 جوان 2018

تواجه المملكة المتحدة التي شهدت قبل عام هجوماً على مسلمين في لندن، تهديداً إرهابياً “متزايداً” مصدره اليمين المتطرف ويغذيه انتشار خطاب الكراهية، الأمر الذي يرغم السلطات على التحرك.

ففي بلد شهد خمسة اعتداءات في 2017 أسفرت عن مقتل 36 شخصاً، أعلن وزير الداخلية ساجد جاويد مطلع جوان الجاري، إن التهديد الأكبر مصدره ما وصفه بـ”الإرهاب الإسلامي”. لكنه أضاف، أن “إرهاب اليمين المتطرف يشكل أيضاً تهديداً متزايداً”، معلناً عن إستراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب.

وذكر التقرير الحكومي الذي كشف النقاب عن هذه الإستراتيجية، إنه خلال السنوات الخمس الماضية، وقعت أربعة هجمات إرهابية في المملكة المتحدة ارتكبها “أفراداً مدفوعين بدرجات متفاوتة من أيديولوجيات يمينية متطرفة”.

بين هؤلاء دارين أوزبورن من ويلز (48 عاماً) الذي قام في 19 جوان 2017 بدهس مجموعة من المسلمين قرب مسجد فينزبري بارك في لندن بسيارته، ما أسفر عن مقتل رجل وإصابة 12 آخرين بجروح. وقد تطرف رب العائلة في غضون بضعة أسابيع وأصبحت لديه هواجس إزاء المسلمين بدافع من محتوى الكراهية على الإنترنت.

بالإضافة إلى ذلك، تم إحباط أربعة هجمات إرهابية يمينية متطرفة منذ عام 2017، كما كشف مارك رولي رئيس مكافحة الإرهاب السابق في فيفري. ووصف تزايد إرهاب اليمين بأنه “مثير للقلق”.

من جهته، قال ماثيو هينمان رئيس المركز الدولي لتحليل الإرهاب “جين” في “آي إتش إس ماركيت” لوكالة فرانس برس، إن “هناك زيادة واضحة في وتيرة الهجمات من قبل المتطرفين اليمينيين وخطورة مثل هذا العنف”.

دعاة الكراهية على الإنترنت

كان اليمين المتطرف قبل سنوات يقتصر على جماعات صغيرة مناهضة للهجرة لا تعرض الأمن القومي لمخاطر جدية وفقاً للسلطات. لكن ظهرت مجموعات جديدة مثل “ناشيونال أكشن” من النازيين الجدد، أو مجموعات “بريتن فيرست” (بريطانيا أولاً) أو “فيرست جينيريشن إيدتنتي” بالإضافة إلى جيل جديد من المتطرفين الشبان.

وثلاثة من كل خمسة بريطانيين من “دعاة الكراهية” في العالم يحظون بأكبر نسبة متابعة مع أكثر من مليون شخص لكل منهم في شبكات التواصل الاجتماعي، حسب تقارير منظمة “هوب نات هايت” التي تكافح العنصرية.

وهؤلاء هم ستيفن لينون، المعروف باسم تومي روبنسون وهو مؤسس “ديفينس ليغ” الإنكليزية التي استقال منها في 2013، وبول جوزيف واتسون الشاب الإنكليزي الذي تحظى مقاطع الفيديو التي ينشرها بمئات الآلاف المشاهدات، وكاتي هوبكنز التي صدمت الرأي العام من خلال وصف المهاجرين بـ”الصراصير” في صحيفة “ذا صن”.

وتعتبر “هوب نات هايت”، أن السلطات “فشلت في اتخاذ إجراءات والتصدي لهذا التهديد المتزايد من اليمين المتطرف والكراهية ضد المسلمين بشكل عام”.

كما ندد المجلس الإسلامي للمملكة المتحدة وهو منظمة تمثيلية للمسلمين البريطانيين، بأجواء من كراهية الإسلام حتى داخل حزب المحافظين الحاكم.

من جهته، أشار هينمان إلى “مؤشرات مشجعة” من السلطات التي أحبطت مؤامرات إرهابية وحظرت “ناشيونال أكشن” في ديسمبر 2016، بعد بضعة أشهر من اغتيال النائب العمالية جو كوكس من قبل متعاطف مع النازيين الجدد.

وقد ارتكبت جريمة قتل البرلمانية قبل فترة قصيرة من الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبدء خطاب حول كراهية الأجانب في المملكة المتحدة.

لكن مجموعة “ناشيونال أكشن” تواصل عملها في الظل. والثلاثاء، أقر أحد عناصرها المفترضين وهو جاك رينشو (23 عاماً) الذي يحاكم في لندن بأنه مذنب في التخطيط لاغتيال نائب عمالية.

ويعتقد هينمان، أن “السياسات تتعامل مع عوارض اليمين المتطرف وليس الأسباب”، ويتعين عليها أن تطور “منهجاً أكثر شمولية” بدلاً من مجرد الرد.

ويشير إلى “عناصر في وسائل الإعلام اليمينية وسياسات حكومية تساعد في تعزيز بيئة يمكن للتطرف اليميني أن يتجذر فيها وينتشر”.

وتتعهد السلطات التحرك في اتجاه المنبع، والتعرف على الشباب الذين يتأثرون بهذه الدعاية، وتطوير “خطابات بديلة” لما يقوله المتطرفون، سواء كانوا من المسلمين المتشددين أو اليمين المتطرف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • عبدو

    إرهاب اليمين المتطرف ردة فعل طبيعية على إرهاب القاعدة والدواعش والوهابيين. اذا نحن قبلنا بواقعنا المر وبناس يسيرون عكس عقارب الساعة ويريدون العودة بنا 2000 سنة للوراء فلماذا يقبل بهم الانغليز؟!

  • حيران

    يصنع العنف جماعات صهيونية و مسيحية متطرفة و تمسح السكين في المسلمين لتلطيخ سمعة الإسلام و إلحاق لفظ العنف به...هذه "التمثيليات" البليدة ..بسيناريوهات مكررة و بنفس الإخراج كرهنا منها...و لا أظن أن أجهزة أمن الدول الأوروبية بغافلة عن فاعل كل هاته الأعمال الإجرامية...لكنها تتغافل و تمشي مع مستعدي الإسلام...لأنها لم تجد وسيلة توقف بها دخول مواطنيها الإسلام طواعية دون إكراه سوى الدعاية المغرضة السيئة و صنع أعمال إجرامية دموية لتضرب عصفورين بحجر..أولها ضمان نفور قومها من الإسلام و ثانيها تبرير تدخلها السافر في شؤون الدول المسلمة لنهب ثرواتها تحتى ذريعة محاربة الإرهاب..و لا إرهاب إلا إرهاب اليهود

  • Salim el jijeli tamazigh

    LE TERRORISME DE L EXTREME DROITE , POURQUOI VOUS DITE CA ? ESQUE ILS ONT EGORGER DES INNIOCENTS , DES FEMMES , DES ENFANTS , ESQU ILS ONT VIOLER DES FEMMES, ESQU ILS ONT MIS DES BOMBES EN TUANT DES INNOCENTS COMME LES TERRORISTES ISLAMISTES . FRANCHEMENT IL N YAS PAS DE COMPARAISON A FAIRE ENTRE LES DEUX.