-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اعتمدتها وزارة الصحة وترتكز على الجبهات الخلفية والتطورات الوبائية

إستراتيجية استباقية لمواجهة الموجة الثانية للجائحة

كريمة خلاص
  • 2496
  • 1
إستراتيجية استباقية لمواجهة الموجة الثانية للجائحة
أرشيف

تشهد الحصيلة اليومية لوباء كورونا في الجزائر ارتفاعا محسوسا ومنحى تصاعديا، يأتي في ظل التطورات الوبائية الدولية التي بلغت مراحل خطيرة ومتقدمة، هزّت أنظمة صحية متطورة، وهو ما جعل المنظمة العالمية للصحة تتحرك وتصدر بيانات تحذيرية، مفادها أن بعض الدول خاصة في أوروبا والولايات المتحدة قد تحتاج لإعادة إغلاق الشركات والأعمال التجارية غير الضرورية مجددا في الفترة القادمة، لدرء مخاطر تفاقم الوضع فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، منتقدة بعض الدول لعدم استثمارها في جهود التخفيف من تداعيات الوباء خلال الموجة الأولى من انتشاره.

وفي الجزائر تسارعت البيانات الرسمية، في الأيام الأخيرة، الصادرة عن الوزارة الأولى ووزارة الداخلية إلى جانب بيانات وتصريحات وزير القطاع عبد الرحمان بن بوزيد الذي لم يتوقف عن التذكير بأهمية احترام إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي.

ورغم أن الوضعية والحصيلة إلى غاية الآن لا تعد كارثية ولم تصل المستويات الخطيرة جدا إلا أن وزارة الصحة سارعت، الإثنين، إلى اتخاذ قرارات هامة تتعلق بإعادة فتح وحدات للكوفيد19 على مستوى بعض المؤسسات الصحية التي سبق غلقها منذ فترة قصيرة بالإضافة إلى تعليق النشاط الجراحي ماعدا ما تعلق بالحالات الاستعجالية والحرجة.

وفي السياق أكّد إلياس رحال المدير العام للمصالح الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وعضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا، في تصريح للشروق، أن المعطيات العامة المتعلقة بانتشار وباء كورونا محليا ودوليا تشير إلى المنحى التصاعدي للوباء وهو ما يثير القلق والتخوفات.

وأضاف رحال أن الدخول الاجتماعي والمدرسي الكامل يعزز تلك المخاوف والمخاطر التي تتزايد يوما بعد يوم، داعيا المواطنين إلى التزام الحيطة والحذر والتقيد بالإجراءات الوقائية المنصوص عليها في مختلف البروتوكولات الصحية.

وبرر إلياس رحال ممثل الوزارة الأمر باستباق السلطات الصحية للوضع وتوقيف الوباء على مسافة امان تجنبنا المشاهد التي عشناها في وقت مضى مع بداية الأزمة او كما قال “لا نريد رؤية مواطنينا يموتون في مصالح العناية المركزة”.

وأردف رحال أن “كل القرارات المتخذة تندرج في إطار استراتيجية استباقية علمية وممنهجة تستند الى معطيات وآراء الخبراء في الميدان، حتى نتجنب الوقوع في الضغط، حيث تم إلى غاية الآن تعليق نشاط أغلب المصالح غير الاستعجالية في مستشفيات العاصمة باستثناء مصالح الأمومة وأمراض النساء وكذا طب الأطفال والاستعجالات ومصالح علاج السرطان التي تعتبر من الأولويات في الظرف الراهن، مركزا على أن الأمر تم بطريقة علمية”.

وأضاف رحال اننا في حرب مع العدو “كوفيد19” وعلينا تحضير الجهة الخلفية التي تم تحديدها في كل من ولايات البليدة وتيبازة وبومرداس، مع تتبع يومي للتطورات وللبؤر الجديدة التي تظهر في كل مرة مع التحري عن اسبابها وكيفية ظهورها.

وأوضح رحال ان العمل الأساسي يتركز في الوقت الراهن على ضمان قدر كاف من الأسرة لكل المرضى في مصالح الإنعاش وتجنب الضغط بها، ونصح المختص المواطنين بتحمل المسؤولية الواقعة على عاتقهم في حماية انفسهم وأسرهم والأطقم الطبية التي تعمل بلا هوادة منذ ازيد من 9 أشهر كاملة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مواطن

    للاسف الكثير من الوظائف يمكنها ان تنجز عن بعد و هذا لو يتم تطبيقه راح يقلل الاكتظاظ و نسبة العدوى.