-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فترة التأقلم طالت والأتراك لا يصبرون

إسلام سليماني سجل هدفا في 540 دقيقة

الشروق الرياضي
  • 2173
  • 0
إسلام سليماني سجل هدفا في 540 دقيقة
ح.م
إسلام سليماني

في سن الثلاثين، يجد المهاجم الجزائري إسلام سليماني صعوبة كبيرة في التأقلم مع الدوري التركي، وما زاد في صعوبة وضعية إسلام سليماني هو التراجع الرهيب لناديه فينارباخشي، المتواجد حاليا في رتبة لم يسبق أن تواجد فيها في العشرية الأخيرة، وهي الرتبة الرابعة عشرة بعد مرور سبع جولات، والفارق بينه وبين رفقاء سفيان فيغولي غلاتا ساراي رائد الترتيب هو ثماني نقاط كاملة، وجاءت الهزيمة سهرة الأحد أمام الفريق المتواضع ريزيسبور في الدوري المحلي، بثلاثية نظيفة لتعقد وضعية هذا النادي الكبير الذي انتدب إسلام سليماني من أجل تسجيل الأهداف والمنافسة عل اللقب أو التواجد في رابطة أبطال أوربا، فإذا به يتهدده السقوط إلى الدرجة الثانية، ولم يسجل له إسلام سليماني سوى هدف وحيد في 540 دقيقة، بالرغم من أن مدرب الفريق الهولندي كوكي يثق في سليماني ويتركه طوال التسعين دقيقة من دون تبديله عكس زميله ياسين بن زية الذي يُعوض دائما.

مستوى فينارباخشي ليس سيئا في الدوري التركي فقط، وإنما أيضا في أوروبا ليغ، حيث خسر في اللقاء الأول في كرواتيا أمام دينامو زغرب برباعية مقابل واحد، وسيكون رفقاء سليماني على موعد هذا الخميس على أرضهم من أجل التعويض، عندما يستقبلون نادي سبارتاك ترينافا، وتبدو مهمة النادي التركي معقدة محليا وأوروبيا ومعها مهمة اللاعب إسلام سليماني الذي يبحث عن الشباك بكل ما أوتي من قوة، ولا يجدها.

يضم نادي فينارباخشي مجموعة من النجوم الدوليين وكبار اللاعبين ومنهم الغاني آيو والبرازيلي جايلسون والتركي طوبال الذي سبق له اللعب لفالونسيا، وهو كوكتيل من اللاعبين راهنت عليه إدارة الفريق من أجل حصد لقب محلي والتألق في أوروبا ليغ، ولكن البداية السيئة للنادي الذي لم يجمع سوى سبع نقاط من سبع مقابلات، قد تعصف بالفريق وبنجومه ومنهم إسلام سليماني الذي فقد معالم الشبكة، فهو إضافة إلى أنه لم يسجل سوى هدف واحد في 540 دقيقة، فهو لا يصنع الفرص والأهداف لزملائه.

صبر أنصار فينارباخشي بدأ ينفذ والجماهير بدأت تتساءل عن الأسماء التي قيل عنها بأنها ثقيلة وعن المرتبات المنتفخة، وهم يجهزون للنادي استقبالا استهجانيا في المباراة القادمة التي تدخل ضمن أوروبا ليغ التي ستلعب هذا الخميس.

إسلام سليماني حاول بكل ما أوتي من قوة لأجل خلق الخطر في المباراة الأخيرة ولكنه فشل حتى عن صنع الفرص السانحة للتسجيل، فكان شبه معزول في غياب خط وسط قوي لفريقه، وحتى بن زية بدا فنان كرة أكثر من لاعب واقعي، وعلى إسلام سليماني التعامل مع الثورة المرتقبة لأنصار فريقه، ومحاولة تجاوز هذه الفترة الصعبة خاصة أن سن الثلاثين لقلب هجوم ليس مشكلة لأي لاعب، وفي حالة عدم تأقلمه أو عدم تحمّله للضغط، فسيكون هو الخاسر الأكبر.

مازال إسلام سليماني يحلم بمعاودة المشاركة في كأس العالم بعد البطولة التي صنعها رفقة زملائه في الخضر في دورة البرازيل، حيث سجل هدفين من بينهما هدف التأهل التاريخي للدور الثاني، كما قدم تمريرة حاسمة واحدة لزميله عبد المؤمن جابو، والحلم يمر عبر التألق مع الأندية التي يلعب لها، لأن سليماني لم يستقر على فريق واحد وهو منذ احترافه خارج الجزائر لعب لأربعة أندية وهي سبورتينغ لشبونة وليستر سيتي ونيوكاسل وفينارباخشي، وفي كل تحوّل تمضي الأشهر الأولى جحيما على سليماني الذي تطول بالنسبة إليه فترة التأقلم وما إن يجد معالمه حتى يكون قد جمع جيشا من المنتقدين وحتى الثائرين ضده كما حدث له مع ليستر سيتي ونيوكاسل.

540 دقيقة وهدف واحد بالقدم، والرأس في عطلة طويلة المدى، هذا هو تفكير أنصار فينارباخشي الذين استقبلوا إسلام سليماني بالورود وألفوا لأجله أغنية كان من المفروض أدائها مع كل هدف يهز به شباك المنافسين، ومضت المباريات ولم تتحقق أحلام أنصار فينارباخشي، ولا أحلام إسلام سليماني.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!