إشاعات تشوّش على مترشحي “الباك” .. ونتائج “البيام” تتراجع!

أفسدت الإشاعات الفايسبوكية فرحة تلاميذ البكالوريا بالعيد، فبعد تداول إشاعة تتحدث عن ضرورة ختم الاستدعاء وتوقيعه من قبل مديري الثانويات التي يدرسون بها، بث في نفوسهم الرعب وجعلوا يهرولون نحو مؤسساتهم الأصلية في ثاني أيام العيد…

عمت حالة من القلق والخوف في منازل مرشحي البكالوريا السبت بعدما انتشرت إشاعة في مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تدعوهم إلى الاقتراب من ثانوياتهم الأصلية في أقرب فرصة حتى يتسنى لهم ختم الاستدعاء الإلكتروني وتوقيعه، وأي استدعاء غير مصادق عليه يحرم صاحبه من اجتياز الامتحان، وهو ما أخلط أوراق جميع التلاميذ وأفسد فرحتهم بالعيد ليتحول إلى يوم أسود، خصوصا أن موعد البكالوريا لم يتبق عليه سوى ثلاث أيام. وفور سريان الإشاعة قرر الكثير من التلاميذ النزول إلى ثانوياتهم للتحقق من الأمر غافلين عن كونه يوم سبت وثاني أيام العيد ليعودوا والقلق مضاعف.

فيما استنجد آخرون بأقاربهم وجيرانهم ومعارفهم ممن سبق لهم اجتياز شهادة البكالوريا العام الماضي، الذين راحوا يكذبون الإشاعة ويهونون من قلق وخوف الممتحنين، ليتبين لهم في الأخير أنها إشاعات ومجرد أكاذيب غرضها التشويش عليهم فقط.

وأكد لنا العاملون بالعديد من الثانويات، أن هذه الإشاعة جعلتهم يستقبلون أعدادا كبيرة من التلاميذ صبيحة أمس الأحد، ليستفسروا عن الأمر واستطاع أساتذتهم تهدئتهم والتعامل مع قلقهم ودعوتهم إلى الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، التي تشوش في كل مرة على البكالوريا.

وليست هذه الإشاعة الوحيدة، فقد تداول رواد الفايسبوك الأسبوع الماضي، حديثا يزعمون أنه لوزيرة التربية الوطنية يتحدثون فيه عن عدم إدراج دروس الفصل الثالث ضمن امتحان البكالوريا، وهو كلام لا أساس له من الصحة، فالتلاميذ مطالبون بمراجعة جميع الدروس التي تلقوها في مؤسساتهم الأصلية.

وفي هذا الصدد، أوضح المكلف بالإعلام بنقابة “الكناباست”، الأستاذ مسعود بوديبة، أن تلاميذ البكالوريا لديهم أساتذتهم في مؤسساتهم الأصلية، هم مرجعهم في جميع المسائل المتعلقة بشهادة البكالوريا، وهم من يتولون مهمة توجيههم التوجيه السليم، ولابد لهم من الحصول على المعلومات من مؤسستهم الأصلية فهي التي تزودهم بالمعلومات الرسمية وتوجههم. وأضاف المتحدث أنه على التلاميذ عدم اتخاذ مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومة، وإذا كان هناك جديد أو أمر طارئ فأساتذتهم هم مرجعهم.

وبخصوص الاستدعاء، أكد المتحدث أن الاستدعاء الذي سحب من موقع الوزارة رسمي ولا يتطلب ختمه أو توقيعه فقط يجب على التلاميذ اصطحاب الوثائق الرسمية الضرورية. وبخصوص الدروس قال الأستاذ بوديبة إن التلميذ مطالب بحفظ جميع الدروس التي تلقاها في مؤسسته والوزارة ستأخذ بعين الاعتبار الاختلالات التي وقعت بسبب الإضراب.