-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ختام الدورة الأولى لمهرجان "منارات"

“إصطياد الأشباح” يحصد جائزة “المنار الذهبي” بتونس

حسان مرابط
  • 371
  • 0
“إصطياد الأشباح” يحصد جائزة “المنار الذهبي” بتونس
أرشيف
رائد اندوني

أسدل مهرجان “منارات” للسينما المتوسطية ستار دورته الأولى، الأحد، بتتويج الفيلم الفلسطيني “اصطياد الأشباح” لمخرجه رائد اندوني، بالجائزة الكبرى “المنار الذهبي”، وذلك في حفل ختامي احتضنه “متحف قرطاج” بحضور وجوه سينمائية من مختلف دول حوض المتوسط.
ويمنح المهرجان إلى جانب الجائزة الكبرى جائزة أحسن أداء، (نسائي أو رجالي)، التي عادت إلى الممثلة لايا أرتيغاس (طفلة عمرها 8 سنوات) من إسبانيا عن دورها “فريدا” في فيلم “صيف 93” (2017) للمخرجة كارلا سيمون.
وقالت رئيسة التحكيم التونسية سندس بلحسن إنّ الأفلام العشرة التي دخلت المسابقة ذات مستوى عال وقوية على صعيد السيناريو والإخراج والصورة والمؤثرات وغيرها، وأضافت بلحسن إن “هذه الأعمال فتحت نافذة على المتوسط، ونافذة على الهوية والتاريخ المشترك”.
وأشارت المتحدثة إلى أنّ الأفلام العشرة قدمت حكايات منوعة، إنسانية ومقاومة ونضال، وتعكس التعاون بين دول المتوسط في المجال السينمائي.
من جهتها، أوضحت الفلسطينية منال عوض أنّ الفيلم الفائز “اصطياد أشباح” جيد، الانتقال فيه من الوثائقي إلى الخيالي كان متقنا، ضف إلى ذلك حضور قوي وصادق لشخصياته، وكذا تميز بقوة الصورة والإضاءة والسينوغرافيا المتمثلة في مكتب التحقيق إلى صنعه السجناء.
وفي كلمة الختام أكدّت مديرة المهرجان درة بوشوشة أنّ الإدارة المنظمة أرادت كسب الرهان ولو بسيط، وعلقت بقولها: “التوانسة في الصيف يختارون السمر والسهرات على شواطئ البحر، فارتأينا من خلال “منارات” أن تقترح عليهم برنامج سينمائي منوع وهي الأفلام التي عرضت في المهرجان في المسابقة وفي الفئات الأخرى”.
وأوضحت بوشوشة أنّ المهرجان كرّم الشباب الستة الذين راحوا ضحية اعتداء إرهابي في جندوبة الأسبوع الفارط رحمهم الله.
وأشارت المتحدثة إلى أنّ التظاهرة شكلت نقطة لقاء بين مهنيي وصناع السينما في حوض المتوسط، وفتحت ذراعيها لكفاءات تونسية عملت على إدارة الفعالية باقتدار وتدرك حجم التحولات التي تعيشها تونس والعالم اليوم.
وبدورها قالت شيراز لعتيري رئيسة المركز السينمائي والصورة التونسي إنّ عدد مشاهدي بعض العروض في بعض الشواطئ فقط بلغ 1500 متفرج، وأردفت: “نأمل أن تكون الطبعة الأولى ناجحة، حيث تبادلنا التجارب والخبرات في جوانب إيجابية جدا”، واغتنمت الفرصة لتشكر كل المشاركين في الدورة الأولى ولجنة التحكيم المكونة من 4 ممثلات.
وتدور أحداث فيلم “اصطياد الأشباح” عندما قرر المخرج الفلسطيني رائد أندوني أن يبني صورة مطابقة لمركز الاستجواب الرئيسي في الكيان الصهيوني، حيث تم سجنه وعمره 18 سنة، حيث يحاول تمثيل القصة التي وقعت داخل جدران المركز بالاعتماد على شهادات حية لسجناء ومعتقلين سابقين.
ويشار أنّ الدورة التأسيسية شهدت مشاركة 52 من 12 دولة، منها 10 أفلام داخل المسابقة الرسمية على غرار “السعداء” لصوفيا جامة من الجزائر، و”غزية” لنبيل عيوش من المغرب و”شرش” لوليد مطار من تونس، “منزل على البحر” من فرنسا، “صيف 93” من اسبانيا وغيرها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!