-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزارة التربية تنشر الوثائق المتضمنة ركائز السياسة التربوية الجديدة

إصلاحات جديدة تستهدف التعليم الابتدائي والمتوسط

الشروق
  • 14310
  • 17
إصلاحات جديدة تستهدف التعليم الابتدائي والمتوسط
ح.م
نورية بن غبريط

ستطبق وزارة التربية الوطنية إصلاحات جديدة تسهدف البرامج المدرسية للابتدائي والمتوسط، إضافة إلى ميثاق أخلاقيات قطاع التربية الوطنية، حسب وثائق نشرتها وزارة التربية الوطنية عبر وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وتسعى الوزارة إلى اعتماد “نموذج بديل” لإصلاح المدرسة الجزائرية الذي هو ثمرة استشارة واسعة، هدفه كسب تحديات الجودة في إطار إستراتيجية طويلة الأمد تمتد من 2016 إلى 2030 وترتكز على التحوير البيداغوجي و الحوكمة واحترافية الموظفين عن طريق التكوين.

ولشرح مساعيها، نشرت وزارة التربية مجموعة وثائق توضح ركائز السياسة التربوية الجديدة، وتتضمن “الإطار الاستراتيجي للمدرسة الجزائرية وتحديات الجودة 2016-2030″، “توجيهات أساسية للبرامج المدرسية للابتدائي والمتوسط” و”ميثاق أخلاقيات قطاع التربية الوطنية”.

وتتطرق وثيقة الإطار الاستراتيجي إلى العمليات التي ينبغي على القطاع مباشرتها من اجل ضمان استمرارية تنفيذ إصلاح المنظومة المدرسية الجزائرية التي شرع فيها منذ 2003، وذلك بناء على توصيات الندوتين الوطنيتين للتقييم المرحلي للإصلاح في 20 و21 يوليو 2014 وفي 25 و26 يوليو 2015.

ويتضمن هذا “النموذج البديل” الذي تقترحه الوزارة، ثلاثة تحديات ينبغي رفعها، هي تحدي “التحوير البيداغوجي” من خلال إعطاء الأولوية للطور الابتدائي بتغيير الممارسات البيداغوجية، عن طريق مراجعة البرامج وتكوين ملائم للمدرسين بهدف تنمية روح الملاحظة والتحليل والتركيب والإبداع لدى التلميذ، ولهذا التحوير البيداغوجي صلة بممارسات القسم وبالامتدادات في الإطار العائلي.

ويتمثل تحدي “الحوكمة الجيدة” في إدخال تصحيحات وتعديلات على الهيكلة الإدارية والتسيير البيداغوجي للقطاع من خلال تأسيس آليات ضبط ذاتي وترقية مستمرة للحوار والتشاور داخل الجماعة التربوية، وكذا عصرنة التسيير المتعدد الأشكال والاستعمال الذكي لتكنولوجيات الإعلام والاتصال.

أما تحدي “احترافية الموظفين عن طريق التكوين” فيتم عن طريق التكوين الأولي للمدرسين بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال مراجعة دفتر الشروط للمدارس العليا للأساتذة بغية تكييفه مع الحاجات الحقيقية للمعلم في المستقبل وتقنين التربصات التطبيقية وإعداد خارطة تكوين جديدة من شأنها توفير عدد ملائم من المدارس العليا للأساتذة وضمان تكوين مستمر لتحيين المعارف وتحقيق الاحترافية.

وقد شرعت وزارة التربية -حسب ذات الوثيقة- في سلسلة من العمليات في هذا الإطار، من بينها تفعيل ميثاق أخلاقيات القطاع مع الشركاء الاجتماعيين وإعداد مخططات التكوين مدعمة بأدلة منهجية حول الوساطة في الوسط المدرسي وتقييم مكتسبات التلاميذ وقيادة المؤسسات التعليمية وإعداد البرامج انطلاقا من القيم وإدراج التربية على المواطنة في المحتويات البيداغوجية للكتب المدرسية، بالإضافة إلى رقمنة القطاع وإعادة تنظيم الامتحانات الوطنية والتواصل الالكتروني مع الأولياء والاستشارة الوطنية حول نظام التقييم البيداغوجي.. إلخ.

ويعتبر الهدف الأسمى لإستراتيجية تحسين أداءات النظام المدرسي، هو تكييف هذا الأخير مع متطلبات النوعية التي يتطلع إليها المجتمع والسلطات العمومية، حيث أن اعتماد نمط النمو الاقتصادي الجديد من طرف مجلس الوزراء بتاريخ 26 يوليو 2016، سمح بتحديد إستراتيجية للتطور السوسيو -اقتصادي تندرج ضمن نظرة وطنية طويلة المدى، وبالتالي فإن تقوية سيرورة إصلاح المدرسة ترتكز على تحديد أهداف القطاع في أفق 2030 واضحة المعالم وبالأرقام وقد تم الشروع في مناقشة أو تطبيق عدة مشاريع في هذا الإطار.

وتعتمد السياسة التربوية على وثيقة أخرى تتعلق بالتوجيهات الأساسية في إعداد البرامج المدرسية للطورين الابتدائي والمتوسط، تحددها أهداف القانون التوجيهي للمدرسة الذي يركز في مجال التربية على التأكيد على الشخصية الجزائرية وترسيخ وحدة الأمة، التكوين على المواطنة عبر تعلم ثقافة الديمقراطية، التفتح والاندماج في الحركية العالمية للتطور عبر تعزيز تعليم العلوم والتكنولوجيا، التأكيد المجدد لمبدأ ديمقراطية التعليم وتطوير وتعزيز الموارد البشرية.

وفي مجال التعليم، توكل للمدرسة مهام ضمان التعليم الجيد وتعزيز المساواة، منح الفرصة للحصول على قدر عال من الثقافة العامة والمعارف، أما في مجال التنشئة الاجتماعية فإن المدرسة مطالبة بتطوير المسؤولية المدنية للتلميذ وتوفير تربية وتعليم منسجمين مع حقوق الطفل وإعداد الحياة الاجتماعية للتلاميذ، ومن حيث التأهيل فإن المدرسة توفر للتلاميذ فرصة الحصول على تكوين مهني أو علمي أو على عمل مطابق لكفاءاتهم.

ولإنجاح مساعي تطوير المدرسة الجزائرية، اعتمد القطاع مؤخرا “ميثاقا للأخلاقيات” هو ثمرة جلسات عمل بين الإدارة المركزية والشركاء الاجتماعيين، وأسس لأرضية صلبة للشراكة وهي الضامن الوحيد لتجنيد أعضاء الجماعة التربوية في تثبيت استقرار القطاع، حيث يهدف الميثاق إلى تثمين القيم المتعارف عليها عالميا وهي النزاهة، المثالية والالتزام من خلال تدوين حقوق وواجبات مكونات الأسرة التربوية من تلاميذ ومربين وموظفين إداريين وعمال مهنيين بالإضافة إلى أولياء التلاميذ والشركاء الاجتماعيين.

ويعتبر نشر هذه الوثائق الإعلامية ذات الطابع التقني الموجهة للجمهور العريض والتي تستعرض أهم التعديلات التي طرأت على إصلاحات التربية لسنة 2003، كدعامة اتصال غايتها الأولى “الإجابة” عن الانشغالات و”التنوير” حول واقع مشروع المدرسة في تجذراته القانونية ومرجعياته النظرية وأخلاقياته وطموحاته في مجال تجديد التعليم في الميدان، وذلك قصد “حماية المؤسسة التربوية من التفسيرات والتأويلات المغرضة” -حسب ما جاء في ذات الوثائق.-..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
17
  • فتح الله

    بعد سنوات على راس القطاع، هل يمكن لنورية ان تصلح ما افسدته بن غبريط.؟؟
    المصيبة ان الوزيرة تتحدث عن " تنمية روح الملاحظة والتحليل والتركيب والإبداع"، وهو دليل قاطع ان الوزيرة لم تنتبه بعد الى ان مدرستها تنتج تلاميذ لا يكسبون ابجديات اللغة و الحساب ، و هي تتحدث عن التحليل و الابداع؟

  • ابوعمر

    وأصبح الجهال حملة لواء أو شعار الاصلاحات...اصلاحات سياسية..واصلاحات تربوية...واصلاحات في شتى المجالات...والنتيجة خرابات ودمارات وخسارات وقشالات تلو فشالات ...

  • faysal

    oui pour une école ouverte pour que nos future citoyens seront fort en niveau et en culture et en tolérance,oui pour un citoyens fahem pas comme ceux de maintenant el jahl bezaf ,souhaitons un algerien de performance pas un débile et fanatique

  • الحراشي

    التصليح هو حذف التربية الإسلامية هذ سبب النتائج المتدهورة وسبب الفشل والأفكار الدعشية والكسل والتخلف

  • عبدالقادر -الجزائر الأم

    مسكين التلميذ الجزائري ،،،،،،
    حتى في عقيدته السليمة ،التي فطره الله عليها لم يسلم،،
    فمن حذف البسملة ،إلى حذف سورة الصمد ،وتعويض أسماء الشخصيات المدرسية بمالك وزينة ،وجوزيان ،ونسرين،عوض خديجة، ومريم وأسية ،وفاطمة الزهراء ،،
    ومن تحطيم اللغة العربية ،وتخريب التربية الإسلامية،والتشجيع على نشر لغة العدوة فرنسا ،إلى تلقي من فرنسا برامج تدريسية جديدة سمتها رمعون بن غبريط إصلاحات،،
    فأين رئيبس الحكومة ،وقبله رئيس جمهورية الجزائر،
    لكن وا أسفاه الكل متواطئ مع الماسونية العالمية الفرنسية،
    لكن لتعلم رمعون أن فرنسا حاولت قبلها وبكل السبل وفشلت وبقيت الصوامع كماهي ،ورحلت فرنسا.

  • عادل 2018

    المدرسة الجزائرية تعاني بسبب الغش وتوظيف اساتذة لا مستوى لهم

  • محمد

    المقال يتحدث عن أخلاقيات المهنة مرارا و تكرارا أما الإصلاحات لم نفهم عنها شيئ

  • غي أنا

    من يعترف بعدم نجاح مشروعه ( الجيل الثاني ) كان واجبا عليه تقديم استقالته و ذلك عندما نكون دولة قانون بمعنى الكلمة .

  • ملاحظ

    بطبع هذه الاصلاحات التربية هي عبارة عن نسخة مقلدة بالعوج من فرنسا وجاٸت حسب توصيات سيد الوزيرة حفيدة قدور وهو وزير التربية الفرنسي الحالي بلانکيل بنبذ علمانية وترسيخ الفکر الغربي الماسوني وتعبيد الطريق لعودة الاستعمار لجزاٸر التي حصدت الاصلاحات السابقة لحفيدة الحرکي لمٶخرة الامم العالم وفي مرتبة 189 عالميا برداٸة والفشل عن الدول في الحروب من حيت الجودة التعليم حسب يونسکوا 2017 وهذه الاصلاحات من بني فرنکفوش لاٸکية هدامة ولا منفعة تربي جيل يحق له العصيان واختيار الحرية الطريق الفاسد يبتعد عن الدين والهوية وخدمة لعقول فرنسا وتحقيق اعراضها فمن لا يری ما يخفي هذه الاصلاحات غير سيادية

  • حليم حيران

    التكوين على المواطنة عبر تعلم ثقافة الديمقراطية، التفتح والاندماج في الحركية العالمية للتطور عبر تعزيز تعليم العلوم والتكنولوجيا،
    اقرأوا جيدا بين السطور ،ماكان لا اصلاح لا تكنولوجيا لا هم يحزنون الامر كله محو ما تبقى من الاسلام في المدرسة وهذه اوامر الغرب و امريكا لكي ينتجوا جيلا منحلا لا يعرف عن الاسلام الا الاسم.لكن اقول لهم ستفشلون في مهمتكم القذرة لان الدين الاسلامي يحارب منذ قرون و لم يفلحوا في ذلك لان الله تكفل بحفض هذا الدين احب من احب و كره من كره.

  • فريد مصطفاوي

    اهم اصلاح هو ذهابك ومشروعك الفرنكفوني ومجيء وزير متعلم ويعرف مشاكل القطاع ..

  • chibou

    إصلاحات مفروضة علينا وفي جميع المجالات ستؤدي في الاخير الى فصل الدين عن الدولة هذه الحكاية

  • Mokhtar

    هذا كله خرطي وذر للرماد في العيون ، اذا أردتم إصلاح التعليم فعلا فطهروا الوزارة من النتهازيين والوصوليين و أصحاب الإيديولوجيات الميتة ثم اعتنوا بالمعلم من كل الجوانب وأعيدوا له كرامته ، وإن كنت أستبعد ذلك فتعليم الشعب آخر هموم مسؤولينا .

  • الوطني

    اصلاح المدرسة الجزائرية لن يتحقق الا اذا اخرجتم من رؤوسكم عش فرنسا المعشعش منذ الندوة التي قادها بن زاغو وزمرته وانت واحدة منهم ..... اصلاح المدرسة لن يتم بالتعامل مع مفتشي الابتدائ لفرنسا وتحت الطاولة .... اصلاح المدرسة يكون بندوات وطنية وبمشاركة احسن اطارات التربية ل48 ولاية والاستعانة باحسن المناهجح العالمية من امريكا الى بريطانيا الى اليابان الى ماليزيا الى تركيا الى النرويج الى الاردن ومن كل هؤلاء نستخلص الاحسن والذي يتماشى وخصوصيات الشعب الجزائر وحتى اذا اسيتعنتم بفرنسا عليكم بتدريس ابنائنا الاتجليزية من الابتدائي الى الجامعي كما يدرس الفرنسيين ابنائهم ...

  • عباس .../

    اي اصلاح تتكلمون عنه والمدرسة تخطو بخطوات متسارعة نحو الرداءة والضعف من سيئ لبى اسوأ..

  • هشيمالهاشمي

    منذ بدأتم الأصلاحات والمدرسة غارقة في الغش والتلاعب بمصير التلاميذ الذين شيطنتموهم على الأباء وجعلتم منهم أشرار في تصارع مستمر مع الأهل والأولياء فلا نسمع منهم الا اكلام بذيء ومنحط ويا ويل من يسكن قرب مدرسة لايرر ولا يسمع الا ما تتقززمنه النفوس وتنفر منه القلوب النقية التقية فيا فرحة الجزائر بك وبما ستأتين به من هنا الى ال 30 هاهاها الأمر سكون جيد لو كان المشرف على الوزارة من هو أهل لها أما أنت ياسيدة باباها فلا يمكن الا ان تكون الكارثة الكبرى والعياذ بالله من هذا

  • عادل 2018

    الاصلاح هو القضاء على الغش الممنهج سلام