إطلاق البارود في الأفراح يزهق الأرواح بتيزي وزو

تعالت مجددا دعوات تدخل السلطات الأمنية لحظر استعمال الأسلحة النارية المتمثلة أساسا في بنادق صيد في مختلف الحفلات والأعراس بتيزي وزو، بعد ما أصبح وجودها خطرا يزهق الأرواح ويحول الأفراح إلى أتراح.

حادثة مماثلة اهتزت على وقعها مؤخرا قرية آيت عطلى بآيت يحيى موسى جنوب تيزي وزو، حين لفظت طفلة في الـ11 من العمر أنفاسها الأخيرة وسط عرس، استعمل فيه البارود للاحتفال بزفاف إحدى فتيات القرية، حيث أفادت مصادر محلية أن حامل البندقية لم ينتبه لخروج العيار من سلاحه ليصيب الضحية، التي لقيت حتفها بعين المكان وباءت محاولات إنقاذها بالفشل، حيث حولت من العيادة متعددة الخدمات بتيمزيريت إلى مستشفى برج منايل.

جدير بالذكر ان الاحتفالات بإطلاق البارود في أعراس قرى منطقة القبائل، قد عرفت عودة قوية في السنوات الأخيرة، خصوصا بعد استعادة بنادق الصيد التي انتزعت من اصحابها خلال العشرية السوداء، وصارت الولائم وحفلات الختان لا تخلو من الطلقات النارية التي كانت تقليدا قديما في القرى، إلا أن عشوائية استخدامها وانعدام الاحتياط كثيرا ما حول الأعراس إلى مآتم، نظرا للحوادث المأساوية الناجمة عن هذه الطلقات التي كثيرا ما تكون قاتلة.

حوادث مماثلة اهتز لها صيف تيزي وزو على وقعها هذه السنة، حيث سجلت عدة حالات من مناطق متفرقة، البعض نجا منها الضحايا بأعجوبة في حين عجل الموت للبعض الآخر، حال الطفلة التي اهتزت المنطقة على وقع رحيلها المأساوي.

وأمام هذا الوضع الذي أصبح يلطخ أفراح السكان، ويقلب موازين الأعراس في غمرة البحث عن فرحة واحتفال بهيج، تناشد لجان العديد من القرى في تيزي وزو تدخل السلطات المعنية وعلى رأسها الأمنية لحظر استعمال البارود في الأعراس حفاظا على حياة المواطنين وتفاديا لمخاطر لا تحمد عقباها