إقبال كبير على الدروس الخصوصية لتلاميذ حاسي مسعود

انطلقت منذ أسبوعين فقط السنة الدراسية بمدارس مدينة حاسي مسعود على غرار باقي المدارس بربوع الوطن، إلا أن مدينة حاسي مسعود وبخلاف باقي مناطق الوطن تشهد بها ظاهرة تنظيم الدروس الخصوصية في جميع المستويات وجميع الاختصاصات تزايدا وإقبالا منقطع النظير من طرف أبناء المنطقة.

ورغم أنه وقبل سنوات قليلة فقط كانت هذه الدروس محدودة وتخص بعض الاختصاصات لتلاميذ الأقسام النهائية فقط كشهادة الأهلية وشهادة البكالوريا وفي آخر المشوار الدراسي، بعكس السنوات الأخيرة، كانت هذه الدروس تخص كل المستويات ابتداء من المستوى الابتدائي إلي الثانوي وفي كل التخصصات لتصبح جنبا إلى جنب مع الدروس النظامية من حيث التوقيت، فمعظم هذه الدروس خلال السنوات الأخيرة تنطلق هي الأخرى مع بداية السنة الدراسية إلى غاية نهاية السنة الدراسية، والملفت للانتباه هو الإقبال المتزايد عليها وعدد منظميها.

وحسب مصادر عليمة بحاسي مسعود فإن أغلب أولياء التلاميذ مجبرون على تدريس أبنائهم دون التحقق من الأشخاص الذين يدرسون ومستوياتهم التعليمية وهل هم أساتذة أم لا، حيث أصبح من هبّ ودبّ ينظم هذه الدروس، كما أن هؤلاء الأساتذة أصبحوا يلجؤون إلى وسائل التواصل الاجتماعي وعبر مختلف المكاتب والإدارات العمومية ونشر المناشير، لجلب عدد أكبر من التلاميذ.

وأضافت ذات المصادر أن تنظيم هذه الدروس بهذا الشكل وبهذا الكم هو عملية تجارية بامتياز قبل أي شيء آخر، وهو ما سيؤثر لا محالة بشكل سلبي على التعليم والدراسة بصفة عامة بعاصمة البترول، في مقابل ذلك نجد وقوف المصالح المعنية بموقف المتفرج بدل التحري وتنظيم حتى هذه الدروس بشكل منظم وداخل أسوار المؤسسات التعليمة من خلال زيادة وتشجيع ذلك بدروس الدعم.