-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم

ياسين فضيل
  • 494
  • 1
إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ح.م

اللوثة العقلية، التي أصابت الرئيس الفرنسي، ماكرون، جعلته يتطاول على ذات الرسول- صلى الله عليه وسلم- في جرأة تحدى فيها حكام العرب والعجم، أن يوقفه أحد أو يسمع همسا ضده.. لقد قال بالفم المليان إن حرية التعبير في فرنسا مسموحة لكل شيء بلا حدود، في إشارة منه إلى إعادة نشر صور كاريكاتيرية مسيئة إلى شخص محمد- صلى الله عليه وسلم-، متحديا أمة المليار المسلم. ومن خبثه الماكر، أراد استفزاز المسلمين، في شهر ربيع الأنوار، الذي ولد فيه خير الأنام، سيد الخلق- عليه الصلاة والسلام-، بمعنى، أن ماكرون أراد التفنن في أذى المسلمين.. فجاءه الرد من رئيس تركيا، أردوغان، بتصريح ناري، حينما وصف ماكرون بالمختل عقليا، وبأن مكانه في المصحات النفسية والاجتماعية والعقلية، لا يخرج منها إلى حين البرء التام من هذا المرض. ومن جهة أخرى، الوضع الداخلي في فرنسا في مرحلة احتقان شعبي، من جراء تصريحات ماكرون الارتجالية والمستفزة، غير محسوبة العواقب، خاصة أن أكبر جالية مسلمة في فرنسا من الجزائريين، المعروفين بالدم الساخن في قضايا الدفاع عن رموز الإسلام، خاصة إذا تعلق الأمر بالنبي محمد- صلى الله عليه وسلم. حملة مقاطعة كل منتج فرنسي بدأت من تركيا ثم الكويت فالأردن، ودائرة المقاطعة في اتساع كل يوم، بل كل لحظة، وهو أخوف ما تخاف منه الحكومة الفرنسية.. فهي تقبل بكل شيء إلا بتكديس منتجاتها وانهيار اقتصادها. وهي الورطة التي أوقعها فيها ماكرون، دون أن يحسب لها هذا الحساب. من ذاك الزمان وفرنسا تكيد للإسلام والمسلمين كيدا، على الرغم من تغير الرؤوس والرؤساء، إلا أن حمية الجاهلية تخرج من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر من ذلك بكثير. غيرتنا على الإسلام والمسلمين، وخاصة على سيد المرسلين، يجب أن نظهرها في تبيان الشمائل المحمدية، والرحمة المهداة للناس جميعا، دون تهور أو تكسير أو أذى.. إنما بالحكمة والموعظة الحسنة. ومن أوتي الحكمة في هذا الأمر، فقد أوتي خيرا كثيرا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • محمد

    ((( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)))