إلغاء المهرجان الوطني للأنشودة المدرسية بالوادي

تتجه وزارة التربية الوطنية إلى إلغاء الطبعة الـ 24 للمهرجان الوطني للأنشودة المدرسية الذي تعودت مديرية التربية بولاية الوادي على تنظيمه خلال شهر مارس من كل عام. وذكرت أمس، مصادر من مديرية التربية أنها لم تتلق إلى حد الآن أي إشعار بالترخيص لانطلاق التحضيرات الخاصة بالمهرجان الوطني للأنشودة المدرسية.
وما يشير نية الوزارة في إلغاء هذه التظاهرة الثقافية التربوية والسياحية، كون أن الترخيص المذكور كان يمنح في السابق مع بداية كل موسم دراسي. هذا ولم تتوضح الأسباب الحقيقية وراء إلغاء المهرجان، ما إن كان الأمر يتعلق بدواعي مالية أو أسباب أخرى.
وعكفت مديرية التربية بولاية الوادي على تنظيم المهرجان الوطني للأنشودة المدرسية كل سنة، وذلك خلال الأسبوع الثاني من عطلة الربيع التي تصادف شهر مارس، على مدار أربعة أيام بلياليها، حيث تتنافس الفرق الإنشادية للمؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة، من مختلف ولايات الوطن، على المراتب الثلاث الأولى لكل طور تعليمي. هذا ولم يستوعب المتتبعون للشأن التربوي بالوادي والولايات الأخرى دوافع إلغاء تظاهرة تربوية يجتمع فيها تلاميذ يأتون من مختلف ربوع الوطن لإلقاء أنشودة مدرسية تحمل طابعا وطني.
هذا وتأسف المتتبعون للشأن التربوي بالولاية لقرار الوزارة، موضحين أنه إذا كان قرار الإلغاء بسبب الأزمة المالية كان بإمكان الوزارة أن تعطي الضوء الأخضر لمصالح مديرية التربية بالولاية، للبحث عن مصادر للتمويل عن طريق المساهمين “سبونسور”، سواء مع مؤسسات عمومية تجارية أم مؤسسات اقتصادية خاصة. مؤكدين في السياق أن مهرجان الأنشودة المدرسية الذي يكتسي طابعا ثقافيا تربويا، كان من الأحرى أن يصنف كمكسب يجب الحفاظ عليه. وللعلم فإن المهرجان الوطني للأنشودة المدرسية، بدأ في تسعينيات القرن الماضي، بمبادرة من مصالح مديرية التربية بالوادي، كما كانت كل طبعة منه تحمل شعارا يتضمن طابعا وطنيا، وكان آخر شعار للطبعة 24 للموسم الدراسي الماضي، “الجزائر واحدة موحدة”، وهو الشعار الذي يجب الالتزام به من طرف الفرق المشاركة في أناشيدها التي تقدمها للمنافسة.