إلى قديورة: دع السودان وشأنه واهتم بِكأس أمم إفريقيا

نشر اللاعب الدولي الجزائري عدلان قديورة صورة لإحدى المتظاهرات السودانيات، خرجت إلى الشارع لِأسباب سياسية تهمّ بلدها.

وأبدى عدلان قديورة في أحدث ظهور له عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، تضامنه مع هذه المرأة السودانية، ودوّن ألفاظا تحثّها على مواصلة “الحراك”. كما طالب متوسط ميدان فريق نوتنغهام فورست الإنجليزي بِتطبيق ما أسماه بـ “العدالة في السودان”.

وينبغي على قديورة أن يُركّز على تحضيراته مع المنتخب الوطني الجزائري، عشية انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا بِمصر، في الـ 21 من جوان الحالي. بدلا من الإنشغال بـ “معارك” سياسية لِبلد أجنبي، الذي يأمل الشعب الجزائري أن يستعيد عافيته وأمنه. ثمّ أن التغريد الإلكتروني السياسي، ليس مثل نشر صورة ملتقطة ذاتيا (سيلفي)، أو لعبة مُسلّية مع المتابعين في هذا الحيّز الإفتراضي.

ويكون قديورة قد تأثّر بِبعض وسائل الإعلام الخليجي الثقيل، التي “تتطاحن” فيما بينها على أرض الواقع وفي المجال الإفتراضي (الذباب الإلكتروني)، لِتوجيه دفّة الإحتجاجات السودانية نحو المرفأ الذي تُريده.
واللافت أن نفس الأطراف تحشر خراطيمها أيضا في سوريا وليبيا، وأيضا الجزائر.

يأتي هذا التغريد الأشبه بـ “اللّهو الإلكتروني” الخطير، وسط تجاهل وصمت مُريبَين من الفاف، الهيئة الكروية التي يُفترض أنها تُنبّه لاعبي المنتخب الوطني إلى تجنّب الخوض في شؤون لا تمتّ إليهم بِصلة.