-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إنهم يستنسخون الكعبة !!

إنهم يستنسخون الكعبة !!
ح.م

التلاعب بالعقول ممارسة لا يقدم عليها إلا ضال مرتد عن مبادئ الحق المقدس، مستخدما كل آيات الدجل في تحقيق غاياته بالاستحواذ على البشر والتحكم باتجاهاته ومعتقداته، وإيهامه بطقوس عبادة ما أنزل الله بها من سلطان.

لجأ المتلاعبون بالعقول على هدى مراجع الضلالة إلى استنساخ مجسم للكعبة المشرفة، ووضعه وسط مبنى مرقد الحسين بن علي بن أبي طالب في مدينة كربلاء، ودعوة الناس للطواف حوله، وتقبل الحجر الأسود الوهمي، وأداء الصلاة قبالة جدرانه المصنعة من ألواح خشبية.

ردة على ثوابت الدين، وطقوس عباداته، دعت إليها مراجع طائفية أخذت مواقعها في النجف وكربلاء في طريق مجيئها من قم، وجرت المؤمنين في طريق عبادات منحرف، ينسف كل الثوابت التي تتوحد بها الأمة.

مجسم خشبي، لم يكلف من أمر بصنعه سوى مبلغ زهيد لشراء مكوناته من ألواح ومسامير وقماش وأصباغ، لكنه كاد يجر إلى فتنة كبرى في العالم الإسلامي كله، بما حمله من سوء نوايا في بلوغ أخبث الأهداف الشيطانية التي تدمر أركان أمة ثبتت السماء صلابتها.

كعبة الله واحدة، لا تتجزأ ولا تستنسخ، ولا تنتقل بعيدا عن مكانها الإلهي المقدس، حقائق مطلقة يدركها حتى جاهل بدين الله، تجاهلتها مراجع “أعجمية”، خلطت الديني بخبث سياسة مبتذلة، فعبثت بالمقدسات وجعلتها أدوات “متاحة” في التلاعب بالعقول والتحكم بمداركها.

غضب امتد من العراق إلى العالم الإسلامي برمته، في مشهد كعبة صنعها نجار بائس، بأمر من مرجعيات “أعجمية” لا تنتسب إلى دين الله، واختارت لها مكانا يرتاده المئات، بنية إيهامهم وتحريف عباداتهم بعيدا عن هدي القرآن والسنة النبوية.

 مليار مسلم حول العالم، يعرفون تأدية عباداتهم، ويعرفون قبلتهم التي يحجون إليها كما أمرهم الله في عقيدة التوحيد، يرون باستنكار نفر من الناس يطوف متعبدا حول مجسم الكعبة الخشبي، ويتمسح به، ويقبل الحجر الأسود “المتخيل” معتقدا أنها الكعبة الحقيقية، التي انتقلت من المسجد الحرام بمكة، إلى كربلاء بـ”إرادة إلهية”.

استنساخ الكعبة في مجسم خشبي، أمر خطط له من قبل، وبدت مظاهره في أكاذيب لا يقبلها عقل، سطرتها مراجع “أعجمية” منبوذة، جعلت من مدينة كربلاء محجا، اختصرته في مقولة الحج إلى كربلاء، واعتبرته فرضا من فروض الإسلام، وطريقا آمنا إلى الجنة، في سعيها الخائب نحو غلق أبواب الكعبة في مكة التي باركها الله.

خلط السياسة الخبيثة، بمبادئ الدين الحق، أمر مفضوح، لا يلهث وراء خديعته إلا جاهل لا حول له ولا قوة، تصدى له رجال مؤمنون وصفوه بـ:”كفر بواح وارتداد عن الدين وافتراء وكذب على الله وتكذيب صريح للقرآن”، و”عمل يشكل بداية لتشييد كعبة جديدة ثابتة في المستقبل، استنادا إلى فتاوى الولي الفقيه في إيران”.

سلوك مرتد في خطط خبيثة، تمس بمكانة الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين في صلاتهم وحجهم إلى بيت الله، هدفها الأخطر جعل المخلوق البشري “بغض النظر عن كرامته ونسبه لآل البيت”، في رتبة الذات الإلهية المنزهة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • حماده

    الأمر لا علاقة له بالسياسة يا أستاذ إنما هذا هو دين الشيعة الروافض المناقض لدين الاسلام الحق .
    كل هذا ومازال بعض المغفلين المتكبرين يدافعون عن الشيعة وعن إيران !

  • reda

    الفتنة الطائفية مشروع الدول الكبرى بالتنسيق مع بعض العملاء من أبناء المسلمين -شيعة وسنة- والصهاينة. عملوا عليه مدة عشر سنوات أو أكثر بكل ما أوتوا من قوة إعلامية وأنت يا أستاذ تعلم ما معنى القوة الاعلامىة الغربية، وقد فشلوا وتجاوزوه بعد أن أنتبه معظم المسلمين لهذا المشروع الخبيث الذي يرمي لإلهاء المسلمين عن قضيتهم الأم وهي فلسطين. اذا ليتك أنت أيضا تستفيق من أضغاث أحلامك وتحارب بقلمك المطبعين مع الصهاينة بدل أن تنخر بلدك الأم العراق، لأنك أعلم بأن مواضيع كهذه أولا مضرة ببلدك قبل كل بلد، وثانيا هذا الموضوع -الفتنة الطائفية- يتجاوزك. اللهم إذا أعيد بعثه من جديد من طرف الدول الكبرى فذلك شأن أخر.

  • KF

    لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. هذه من علامات قيام الساعة.اللهم بصرنا بعيوبنا وردنا الى دينك ردا جميلا وارزقنا تقواك في السر والعلن. آمين.

  • محمد رضا

    الشيعة اكلتهم البدعة حتى النخاع فحتى الصلاة حرفوا طقوصها فما بالك بالاذان .و يبدو ان اخر مرحلة سيقفون عندها هي الشهادتين وحين يفعون ستكون بوابتهم للخروج من الدين.