-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غابت عنها الوسائل والمعدات فأصبحت منعدمة الخدمات

إهمال كبير وانتشار للفئران والروائح الكريهة بعيادة عين التركي بعين الدفلى

إهمال كبير وانتشار للفئران والروائح الكريهة بعيادة عين التركي بعين الدفلى
ح.م

تواجه العيادة متعددة الخدمات ببلدية عين التركي في ولاية عين الدفلى، مشاكل كبيرة أضحت تؤثر فعلا على النسق العام للخدمات التي يفترض أن تقدمها للمواطنين الذين تأسفوا كثيرا للوضعية التي آلت إليها، في الوقت الذي كان يفترض أن تضمن الوقاية الصحية بتوفر شروط صحية ضرورية لصحة العمال والمرضى وأمنهم من خلال محيطها وملحقاتها، فأضحت الروائح الكريهة وانتشار القوارض والفئران سمتها، لتتحول إلى عيادة منعدمة الخدمات.

وبحسب مراسلة وجهتها مؤخرا مصالح البلدية إلى مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببومدفع ـ بحوزة “الشروق” نسخة منها ـ ذكرت عدة نقائص أهمها النقص الفادح في الطاقم البشري والتجهيزات الطبية، والأدوية الضرورية، والمواد شبه الصيدلانية على مستوى هذا المرفق العام الحساس نتج عنه تسيب وسوء تسيير، وبالتالي، عدم رضا المواطنين عن الخدمات المقدمة، حتى بلغ بهم الأمر إلى وصف المرفق بـ “منعدم الخدمات”.

وبحسب ذات الوثيقة، فإن النقائص المتعددة أضحت تعرقل السير الحسن للمرفق المذكور، على غرار انعدام كامل لقارورة الأكسجين، حيث بات هذا المطلب ملحا نظرا لتسجيل عدة حالات اختناق جراء تسربات الغاز وحرائق الغابات وحالا ارتفاع الضغط الدموي، يضاف إلى ذلك نقص في الطاقم الطبي، حيث لا تتوفر العيادة إلا على 3 أطباء فقط، ما يؤثر على نوعية الخدمات بالتأكيد، كما أن العيادة بحاجة لعمال النظافة كونها لا تتوفر في الوقت الراهن إلا على منظفة واحدة، بينما يغيب لقاح الأطفال، الأمر الذي يحتم على العائلات التنقلات إلى وجهات أخرى للتكفل بأبنائها، بينما تعاني مصلحة طب الأسنان من غياب القطن وهو من أبسط الوسائل الضرورية وأدوية التخدير، وهو ما يشكل صعوبة في العناية بمتاعب المرضى الذين يلاقون متاعب كبيرة في إجراء التحاليل الطبية بسبب غياب المستعملات الضرورية.

من جهة أخرى، تتميز جدران العيادة المذكورة بتصدعات كبيرة طالت جدرانها وأسقفها ما تسبب في تسرب مياه الأمطار من سطحها أثناء التساقطات المطرية، كما أنها تعاني من خلل في الإنارة نتيجة عطب في الدارة الكهربائية، إلى جانب النقص الملحوظ في مياه الشرب على اعتبار الخزان المائي مخرب ويفتقد للنظافة ما يعرض حياة المواطنين والعمال والموظفين لكافة الأخطار، كل ذلك يضاف إليه انسداد بالوعات المراحيض لغياب تنظيفها ما خلف انتشار الروائح الكريهة بداخل المبنى “الصحي” ومحيطه الذي آل إلى انتشار القوارض وخطورتها على المرضى والمصابين وغيرهم، ناهيك عن الفئران بداخل العيادة جراء تواجد أكوام من “الخردة” خلف المبنى، حيث أضحت هذه الوضعية تهدد صحة العمال والموظفين.

وإذا كانت هذه وضعية مؤسفة للغاية بات من الواجب التحرك العاجل للجهات المسؤولة بمدينة بومدفع لتغيير مظهر، ومخبر العيادة إلى الأحسن وإلا فكيف ينتظر منها تقديم خدمات ذات مستوى لفائدة المواطنين الرافضين لما هو موجود، الطامحين للمزيد لئلا تصبح معاناتهم سببا في المزيد من الاستياء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!