-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كبّدت الدولة خسائر بـ124 مليار

ابنة بوتفليقة المزعومة التي احتالت على الوزراء والولاة

نوارة باشوش
  • 20470
  • 17
ابنة بوتفليقة المزعومة التي احتالت على الوزراء والولاة
الشروق أونلاين

كشف الأمر بالإحالة في قضية “نشيناش زليخة شفيقة”، المدعوة “مدام مايا”، أن المتهمة كانت تتقمص شخصية ابنة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفيلقة، من زوجته السويسرية أمام ولاة الجمهورية وكبار المسؤولين للظفر بعقارات وامتيازات غير مستحقة، وهو ما مكنها من أراض وفيلات في الداخل والخارج بقيمة 124 مليار سنتيم دون احتساب الأملاك العينية الأخرى والأرصدة في البنوك.

تفتح محكمة الجنح للشراقة، الأربعاء، ملف “مدام مايا” والوزيرين السابقين عبد الغني زعلان ومحمد الغازي ونجله، والمدير العام السابق للأمن الوطني وسيناتور سابق، إلى جانب 10 متهمين آخرين، متابعين بتهم ثقيلة تتعلق بمخالفة أحكام التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، وتبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية منظمة، إساءة استغلال الوظيفة واستغلال النفوذ.

وحسب الأمر بالإحالة الذي اطلعت منه “الشروق”، فقد كبد المتهمون في قضية الحال خزينة الدولة مبلغ 1.234.663.449.00 دج، بينها 700.000.000.00 دج في مجال المال المختلس الناتج عن مزايا وامتيازات غير مبررة، يضاف إليه ما لا يقل عن 25 كيلوغراما من الذهب أي مبلغ 200.000.000.00 دج، فيما قامت المتهمة بتحويل مبلغ 1.550.000.00 أورو أي ما يعادله مبلغ 234.663.449.08 دج إلى دولة إسبانيا أين قامت بشراء 3 عقارات وهو ضرر جسيم لخزينة الدولة.

وفي تفاصيل أخرى، فإن المدعوة “مدام مايا”، استفادت من عقارات ومشاريع بتقمص شخصية ابنة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من زوجة سويسرية، حيث كانت تقصد الولاة مثلما حدث مع الوالي والوزير السابق عبد الغني زعلان، ومحمد الغازي بعد أن يتلقوا أوامر من مستشار رئيس الجمهورية السابق وذراعه الأيمن محمد روقاب، باستقبالها والتكفل بها، حيث استفادت بانتحال الصفة من قطعة أرض كبيرة لإنجاز حظيرة للتسلية بولاية الشلف، كما استفادت من قطعة أرضية أخرى بولاية وهران.

إلا أن الوزير السابق عبد الغني زعلان، الذي كان واليا سابقا لوهران تفطن واتصل بشقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة وقص عليه الرواية وطلب منه حقيقة ابنة الرئيس، لينفي هذا الأخير تماما علاقتها بأخيه ويطلب منه ومن الغازي تجميد كل قرارات الاستفادة التي تحصلت أو كانت ستمنح للمدعوة “مايا”، مقابل ترقيتهما إلى منصب وهو فعلا ما حدث بعد شهرين فقط من تنفيذ الأوامر.

وحسب الأمر بالإحالة الصادر عن قاضي التحقيق لدى محكمة الشراقة اطلعت عليه “الشروق”، فإن وقائع القضية تعود إلى معلومات موثوقة وصلت إلى مصالح الأمن، تفيد أن المسماة “زوليخة” ربطت علاقات بمسؤولين وموظفين سامين في الدولة وتمكنت بفضل هذه العلاقات استغلال النفوذ من ابتزاز مقاولين ورجال أعمال وحملهم على دفع رشاوى ومزايا وأموال لقاء التدخل لصالحهم لدى المسؤولين، وتمكنت من فعل ذلك وهي تدعي علاقتها بمحيط رئيس الجمهورية وعائلته، واستطاعت أن تجمع ثروة طائلة من نشاطها الإجرامي المشبوه .

وتشير التحقيقات إلى أن المدعوة “مدام مايا”، قامت بتبييض أموال العائدات الإجرامية، في إطار جماعة إجرامية منظمة من خلال استثمارات وشراء عقارات بأحياء راقية بالعاصمة، وتهريب أموال أخرى بالعملة الصعبة إلى الخارج، خاصة نحو إسبانيا، مستفيدة من تواطؤ بعض الموظفين على مستوى المطار الدولي هواري بومدين، حيث قامت بشراء عقارات وفتح حسابات بنكية في عدد من الدول الأوروبية.

وأسفرت عملية تفتيش منزلها بتاريخ 17 فيفري 2017، عن العثور على مبلغ مالي قدره 9 ملايير و500 مليون سنتيم، مقسم على 3 حقائب كبيرة الحجم، وتبين أن المبلغ حصلت عليه مدام “مايا” كرشوة نظير خدمة تقدمت بها لصالح المسمى “ي.ع” وعدد من أصدقائه، وهذا بعد تدخل الوالي السابق لوهران لصالحها.

وبعد التحقيق المعمق، تم حجز مبالغ مالية أخرى بالعملة الوطنية والصعبة ومصوغات وعقود لعقارات تمتلكها المعنية سواء وحدها أو على الشيوع مع ابنتيها “ب.إيمان” و”ب.فراح”، كما يشتبه أن تكون هذه الأموال الطائلة من العائدات الإجرامية، كما صرحت المتهمة الرئيسة أنها على علاقة بنافذين في الدولة ومنهم السكرتير الخاص لرئيس الجمهورية الذي تعرفت عليه سنة 2004، والذي عرفها بدوره على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومقربيه.

إضافة إلى قضية حجز المبالغ المالية الكبيرة بموريتي، وحسب ما تضمنه الأمر بالإحالة، فإن المتهم محمد الغازي يتابع في قضية حال بصفته واليا سابقا لولاية الشلف، أين تم اتهامه بمنح قطعة أرض للمدعوة “مايا” من أجل إنجاز حظيرة التسلية، حيث صرح أمام المستشار المحقق أنه قام بتنفيذ أوامر محمد روقاب، مستشار برئاسة الجمهورية وسكرتير بوتفليقة الشخصي، كما قامت مدام “مايا” بإقحام نجل محمد الغازي، شفيع الغازي في قضية الحال.

وقد طلبت هيئة الدفاع في 4 أوت الماضي من رئيس المحكمة إحضار مستشار الرئيس السابق محمد روقاب للشهادة، باعتباره العلبة السوداء للقضية، وأن اسمه ذكر عدة مرات في التحقيق القضائي على مستوى المحكمتين الابتدائية والعليا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
17
  • عبد المجيد

    السؤال الذي يحيرني دائما هو كيف لم يحاكم ذالك المدعو عبد العزيز بوتفليقة و لم توجه له ولو تهمة في كل هذه التجاوزات
    نسال الله العلي العظيم ان ياخذ حقنا منهم ومن كل من كان السبب في تخلفنا و مشاكلنا
    اللهم امين يا رب العالمين

  • شخص

    سبحان االه تصورو لو لم يحدث حراك 22-02-2019...!!! كل هذه الكوارث المدمرة كانت سوف تتكاثر وتتفقم و تعشعش تحت مباركة الحكم الراشد لحزب جبهة التخريب الوطني
    اللهم اضرب الضالمين بالضالمين و اخرجنا منها سالمين.

  • غي أنا

    دراهم صندوق التقاعد ويقولك الغازي مكانش الدراهم ومكانش التقاعد فهموا ملوكة .

  • DZTAF

    هذه هي النتيجة لما يكون عندك رايس غير نزيه و غير شفاف ؟؟ كل بلدان العالم تشوف الرايس اعلن عن حرمه و أولاده غير في الجزاير المغلوقة و المغلفة في تابوت من بيطون فيأتي فلان و علان يعلن أنه ابن بنت عم خال جار البرزيدان ................روحي بالسلامة يا بلادي

  • وناس فرنسا

    المؤامرة والنهب الذي تعرضت له الجزائر طيلة حكم بوتفليقة واخوه
    لم يشهد لها العالم مثيل وكمثال على ذالك علي حداد وبأوامر للبنوك
    من عند سعيد بوتفليقة أخذ 52 قرض بقيمة 1152 مليار دينار لو قسمنا
    المبلغ الذي أخذه حداد على عدد الشعب الجزائري 42 مليون شخص
    يحصل كل مواطن على مبلغ 274 مليون صغير وكبير حتى الرضيع ولك
    أن تتخيل كم تحصل كل أسرة عائلة بوتفليقة فقرت الشعب دون شك

  • محمد المهدي

    العجب العجاب أن يبقى رأس العصابة و كبيرهم الذي علمهم السحر أعني بوتفليقة بعيدا عن قبضة العدالة و التحقيقات ، أم أن تسوية ما تمت لا يعلم عنها الشعب !!!!

  • Abdul

    أين الرجال ?. هذه الحقائق المرعبة تكشف كيف كانت الجزائر تسير من طرف عائلة بوتفليقة. "سعيد بوتفليقة رقى زعلان والغازي إلى رتبة وزير بسبب مدام "مايا".
    إذا كان العدل في الجزائر يتسم بالشفافية وفقًا لأخلاقيات و مبادي الجزائر الجديدة ، فيجب تقديم الأشخاص التالية أسماؤهم إلى العدالة قريبًا للشهادة : الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة, شقيقه السعيد و محمد روقاب مستشار الرئيس السابق..

  • محمد

    هذا دليل فساد عبد العزيز بوتفليقة و ليس اخوه فقط ... فالمسؤولون لو علموا أنه ضد الفساد لما غامروا... فان قيل هو كان غير واعي فهذه مصيبة أعظم ... لكنه مع شواهد الاحتباس القديم على عهد بومدين .. فانه سارق بارع يمحي اثره باحتراف

  • عبد الله

    جاء في المقال(...والوزيرين السابقين عبد الغني زعلان ومحمد الغازي ونجله، والمدير العام السابق للأمن الوطني و سيناتور سابق، إلى جانب 10 متهمين آخرين التشريع ).
    يجب تسمية الجميع أو السكوت عن الجميع

  • senoussi

    و الأراضي تاع الجهة الغربية لي داتها مدام دليلة، الشاهد و العلبة السوداء لهذه القضية هو عثمان عليوات الله إطول في عمرو

  • Karim dz

    نظت صباح ربي يا شروق الجو جميل والشمس مشرقة مقابل نافذتي.. طيبت قهوة وقلت أتصفح حريدتكم وأول عنوان شد إنتباهي هو هذا تاع مدام مايا..
    يعني رشوة واحة ب 9 ملايير ونصف..
    وأموال طائلة في البنوك بالداخل والخارج وعقارات ومباني وشقق.. والله الواحد أخبار كيما هكذا يقول روح أنتحر.. وأنا عندي 30 في الغربة والله ماعنديش دار نحي روح ليها pour passer des vacances..
    على الرئيس تبون يبينا شطارتو أمام الشعب.. لازم تكتب على مثل هكذا حالات حتى النهاية وهل الدولة تسترجع كل ماضاع أم أنها مسرحية

  • هبلتوني

    وبعدما تفطن والي وهران.اتصل بسعيد.لاكن السعيد انكر ذالك وبعدها اتصل السعيد بمادام مايا وقال لها لقد انكشفنا طفي الضو. هادي نسيتو ما كتبتوهاش

  • مواطن وخلاص

    الجزائر المسكينة العالم ينظر الينا بنظرة الشفقة .. والجزائري المسكين مند عهد بومدين وهو مزال يعتقد ان دولته دولة اقليمية

  • حميد

    الله كريم حنين لجعله عاقر و لم يجعل له الولد.

  • الى الأمام

    بعد مدام مايا 1..... هناك مدام مايا 2 و 3 و و و و و .الخ... مسلسل طوييييل.

  • عبقرينو

    السلام عليكم
    المال السايب يتمتع به السايب?
    اضن والله اعلم ان هناك أشخاص ضالعون وكانو خلفها في الضل لم ولن يلقى عليهم القبض و في كل المحاكمات التي جرت والتي سوف تجرى لاحقا
    مالكم كيف تحكمون وعند الله تلتقي الخصوم
    الخبز والما والراس في السما
    الحمد لله على كل حال

  • abouhichame

    هذا غير الصرف ديالو انه حقا ظاهرة في عالم الفساد