ابن دبلوماسي سابق متهم في قضية سرقة هاتف!

مثل أمام محكمة الجنح بئر مراد رايس في العاصمة، الأحد، ابن دبلوماسي سابق بموجب إجراء الاستدعاء المباشر عن تهمة السرقة والمشاركة فيها، بعد اتهامه من قبل الشرطة بمشاركة شاب مسبوق يبلغ من العمر 25 سنة في الاستيلاء على هاتف نقال من طفل لم يتجاوز سن الثامنة، وإعادة بيعه لاحقا بمبلغ 1200 دينار وعلى أساس ذلك تم توقيف المتهم الثاني، وإيداعه رهن الحبس المؤقت فيما بقي المتهم الأول تحت الرقابة القضائية .
واستنادا لما ورد في جلسة المحاكمة التي تعود وقائعها للأسبوع الفارط، اعترف المدعو “ط،أ” أن حاجته الماسة للمال من أجل دفع ديونه أجبرته على استدراج الطفل بعد أن شاهده يحمل هاتفا بيده، وحاول الاستيلاء عليه بطريقة ذكية ودون أن يثير الشكوك حوله، حيث استدعاه للجلوس بجانبه وطلب منه إعارته الهاتف لوضع شريحته به من أجل استخراج بعض الأرقام ليقوم باستغلال الفرصة، ثم الفرار من المكان إلى محل لتصليح الهواتف النقالة ببئر خادم ليصادف ذلك وجود المتهم الأول لمساعدة صديقه في عملية التصليح نظرا لامتلاكه موهبة في الالكترونيات، وعرض تصليحه للتمويه حتى لا يشك في أمره وبعد مدة تمكن من بيعه له بعد أن عجز عن دفع الثمن.
غير أن تحريات مصالح الأمن تمكنت من ضبطه بعد ساعتين من ذلك بناء على شكوى تقدمت بها والدة الطفل، وتم توقيف السارق، فيما ووجهت تهمة المشاركة للمتهم الثاني الذي أنكر علمه أن الهاتف مسروق وصرح أنه اشتراه بغرض استخدام قطعه لاحقا وتواجده في المحل كان صدفة لمساعدة صديقه، وجاء على لسان دفاعه أن المتهم من عائلة ميسورة ماديا وهو ابن دبلوماسي سابق، كما أنه يعمل في شركة عمومية تابعة لوزارة الصناعة، وليس بحاجة لسرقة هاتف لم يتجاوز ثمنه 1000 دينار.
وفي ظل ما سلف ذكره التمس ممثل الحق العام تطبيق القانون في حق هذا الأخير، فيما طالب بعقوبة عامين حبسا نافذا للمتهم الثاني بعد ما كشفه محاميه أن موكله قام بالسرقة لاقتناء المهلوسات كونه مدمنا وليس لدفع قيمة دين.