-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد 27 سنة من الانتظار..

اتحاد بلعباس على بعد خطوة من معانقة ثاني كأس للجمهورية

الشروق الرياضي
  • 1057
  • 1
اتحاد بلعباس على بعد خطوة من معانقة ثاني كأس للجمهورية
ح.م
اتحاد بلعباس

بعد 27 سنة من الانتظار، عاد فريق اتحاد بلعباس ليبحث عن تدعيم رصيده بثاني كأس للجمهورية، بعدما أصبح على بعد خطوة واحدة فقط عن تحقيق ذلك، إن أحسن التفاوض أمام فريق شبيبة القبائل، في لقاء النهائي الذي بلغه بعد ثلاث محاولات متتالية، انتهت بإقصاء مر من الدور ربع النهائي.
فريق اتحاد بلعباس الذي تأسس سنة 1933، يبقى رصيده يحتوي على لقب واحد فقط، صنعه جيل من اللاعبين الممتازين، تقمصوا ألوان هذا النادي الذي يبقى أول فريق جزائري انتدب في صفوفه لاعبا محترفا، ويتعلق الأمر بلؤلؤة كرة القدم العربي بن بارك، جيل صنع تاريخ الفريق مع مطلع سنة 1991، وتمكن من افتكاك السيدة الكأس من فريق شبيبة القبائل الذي كان في قمة عطائه، ما جعل الكل يرشحه للتتويج على حساب زملاء طارق الواحلة، الذين تجاوزوا كل العواقب التي اعترضتهم إلى غاية موعد لقاء النهائي، واستطاعوا أن يهدوا إلى عشاق الفريق أول لقب، بفضل ثنائية طارق الواحلة والجناح الطائر عبد القادر تلمساني.
التاريخ يعيد نفسه، وزملاء ثابتي يتأهلون للمباراة النهائية أمام شبيبة القبائل، بعد محاولات تكررت لثلاثة مواسم، انتهت بإقصائه من الدور نصف النهائي بسبب ظلم تحكيمي في المحاولتين الأولى والثانية أمام شباب قسنطينة ونصر حسين داي على التوالي، وحظ سيئ في ثالث المحاولات أقصي أشبال المدرب شريف الوزاني بضربات الترشيح من طرف شباب بلوزداد، إلا أن ذلك لم يمنع زملاء بن حوسيني من معاودة المحاولة للمرة الرابعة على التوالي، بعدما أنصفتهم القرعة إلى حد بعيد، عندما استقبلوا في الدور ثمن النهائي فريق هلال شلغوم العيد، وحققوا التأهل بعد الاحتكام إلى ضربات الترشيح، ليزيحوا بعدها فريق شبيبة الساورة من الدور ربع النهائي.
وتشاء القرعة أن يواجه زملاء بونوة ضيفهم شباب الزاوية في الدور نصف النهائي، وإن كانت المباراة صعبة إلا أنهم تمكنوا بفضل هدف اللاعب ثابتي في الوقت البدل الضائع من المباراة، من اقتطاع تأشيرة التأهل لتنشيط لقاء الدور النهائي للمرة الثانية في تاريخ الفريق.

هزات عنيفة ضربت بيت الفريق.. فزادت من عزم اللاعبين

يعتبر بلوغ الدور النهائي من منافسة السيدة الكأس، إنجازا كبيرا حققه اللاعبون قياسا بما واجهوه الموسم الحالي، بداية بالضربة الموجعة التي تلقاها الفريق بخصم ست نقاط من رصيده، بعد الفصل بما اصطلح على تسميته بقضية اللاعب المغترب “جيسي مايلي”، الذي شكا الفريق لدى الفيفا بعد تأخر حصوله على مستحقاته، وهو ما تسبب في نزول الفريق عدة درجات ضمن سلم الترتيب العام، ويجبر الجميع على تغيير هدف الموسم من اللعب على إحدى المراتب الأولى، إلى مضاعفة الجهود لتفادي سقوط الفريق، وكانت هذه الهزة الأعنف قبل أن تليها هزات ارتدادية، بدخول الفريق في أزمة مالية خانقة، حرمت اللاعبين من تقاضي أجورهم لمدة قاربت 7 أشهر، ويمر بعدها التعداد بمرحلة فراغ رهيبة كلفته تسجيل سلسلة من النتائج السلبية، داخل وخارج الديار، ما أدخل الشك وسط الجميع وفرض ضغطا رهيبا على التشكيلة، التي تأخر موعد استرجاع مستواها إلى غاية أيام قليلة قبل موعد النهائي، بتحقيق فوز مهم أمام اتحاد الحراش، وآخر أهم على حساب مولودية الجزائر فوق أرضها وأمام جماهيرها.

برمجة البطولة نفعت الفريق أكثر مما أضرت به

رفضت الرابطة الوطنية لكرة القدم، طلبات فريق اتحاد بلعباس بتأجيل المباراة المقدمة عن الجولة 28 من عمر بطولة المحترف الأول، التي لعبت مساء الجمعة أمام فريق مولودية الجزائر، وصنع ذلك المخاوف وسط الطاقم الفني والأنصار من وقوع إصابات بين اللاعبين ونيل الإرهاق منهم قبل مباراة النهائي مساء الثلاثاء، إلا أن الجميع أيقن أن البرمجة نفعت التشكيلة أكثر مما أضرت بها، بعدما كسب الفريق دعما معنويا كبيرا، بتحقيقه فوزا ثمينا أمام العميد ضَمن به بقاءه ضِمن حظيرة النخبة بنسبة كبيرة، وكان اللقاء مناسبة لوقوف الطاقم الفني عند جاهزية لاعبيه البدلاء لموعد النهائي، بعدما أظهروا مستوى جيدا أثلج صدور أعضاء الطاقم الفني، الذي أيقن أن الجميع مستعد لتولي مهام العودة بكأس الجمهورية، كما سمح اللقاء باستنفاد اللاعب لقرع العقوبة الآلية، واستغلاله لتأهيل المهاجم بن حوسيني العائد من الإصابة، ليكتمل بذلك تعداد الفريق ويضع العديد من الحلول بيد المدرب سي الطاهر شريف الوزاني.
كما جاء اللقاء مناسبة، ليؤكد تألق أبناء المكرة بجميع ملاعب العاصمة، التي حصدوا فوق أرضياتها عددا كبيرا من النقاط، فبعد نقاط العميد بملعب بولوغين، سبق لأشبال شريف الوزاني تحقيق الفوز بملعب عمر حمادي على حساب نادي بارادو، وقبلها بملعب 5 جويلية الذي سيحتضن لقاء الكأس، عندما هزموا اتحاد العاصمة بثنائية نظيفة.

توج بها آخر مرة لاعبا في 1996.. وخسرها في 1998 و2002 ضد تلمسان

شريف الوزاني يعود إلى نهائي “السيدة” الكأس بعد 16 سنة

سيكون نهائي كأس الجمهورية المقرر غدا الثلاثاء الفاتح من شهر ماي، بين شبيبة القبائل واتحاد بلعباس، على ملعب 5 جويلية الأولمبي، الأول لشريف الوزاني سي الطاهر مدربا في تاريخه الكروي الحافل بالإنجازات، بعد أن سبق له التتويج بالكأس بألوان مولودية وهران في ثلاث مناسبات أعوام 1984، 1985 وآخرها في 1996 أمام اتحاد البليدة، علما أن الدولي الجزائري السابق، الذي خسر تاج “السيدة” الكأس مرتين، حيث كان ذلك سنتي 1998 و2002 أمام وداد تلمسان، ليعود “سي الطاهر” مرة أخرى إلى نهائي كأس الجمهورية بعد 16 سنة من الغياب عنها، لكن هذه المرة مدربا لاتحاد بلعباس، الذي يسعى معه للتتويج باللقب الذي غاب عن خزائنه لمدة 27 سنة، حيث شاءت الصدفة أن يكون نهائي هذا العام تكرارا لنهائي 1991، الذي فاز به أشبال عبدي الجيلالي وقاضي آنذاك.

وفي سياق آخر، دعا شريف الوزاني لاعبيه إلى مضاعفة الجهود خلال التحضيرات بمدرسة الفندقة بعين البنيان، من أجل الظهور بمستوى جيد ووجه مشرف في الموعد النهائي أمام شبيبة القبائل، علما أن مدرب “المكرة” سيعتمد على تشكيلة مخالفة لتلك التي واجه بها الخميس الفارط مولودية الجزائر في البطولة المحلية، حيث سعى التقني “العباسي” لإراحة كوادر الفريق تحسبا للموعد النهائي.

شريف الوزاني ظل يحلم بلقب مع الفريق منذ توليه العارضة الفنية

سيبقى تاريخ الفريق يحتفظ باسم المدرب سي الطاهر شريف الوزاني الذي تمكن من الوصول بالفريق إلى الدور النهائي من منافسة كأس الجمهورية، التي لطالما انتظرها الأنصار وجميع محبي “المكرة”، الوزاني الذي حرم من الظفر بإحدى المراتب الأولى ضمن سلم الترتيب العام المؤهلة للعب منافسة قارية، بسبب المشاكل التي عصفت باستقرار تشكيلته مع نهاية الموسم الماضي، ظل متمسكا بحلم تحقيق لقب مع الفريق منذ تقلده مهام تدريبه موسم 2016/2017، بعدما احتضنه ولقي كل الدعم من طرف أنصاره.
وجدد الدولي الأسبق في العديد من المناسبات طموحه في بلوغ الدور النهائي من منافسة الكأس، رغم ما عايشه من ضغط رهيب دفعه إلى ذرف الدموع بعد تحقيق فريقه فوزا برسم البطولة، بعد عجزه عن فعل ذلك لثلاث جولات متتالية، الدولي السابق الذي لم يبخل على عناصره بخبرته التي كسبها بميادين الكرة كلاعب ممتاز، تمكن من نيل شرف التتويج بكأس إفريقيا للأمم الوحيدة في رصيد المنتخب الجزائري، وظل يوظفها لشحن معنوياتهم في أصعب الظروف التي مرت بها تشكيلته، ويغرس روح المسؤولية في أوساط عناصره التي قد تمكنهم من حمل السيدة الكأس وتحقيق حلم مدربهم.

أنصار بلعباس يحلمون بالكأس الثانية
شوارع وأحياء سيدي بلعباس.. تكتسي حلة خضراء وحمراء

شرع “العقارب” في التحضير لموعد الفاتح ماي، عندما زينوا شوارع وشرفات عديد المساكن بمختلف أحياء المدينة، بألوان فريقهم الأخضر والأحمر، بينما أعلنت مجموعات من الأنصار الأفراح ببلوغ فريقهم مباراة النهائي، عندما جابت مواكب سيارتهم طرقات المدينة، ولا حديث حاليا إلا عن الظفر بثاني كأس في تاريخ فريقهم، وأبدى الجميع تشبعه بتفاؤل تحقيق ذلك، بعدما وجد الكثير منهم أن زيارة مجسم الكأس لمعاقلهم قبل أن تزور مدينة تيزي وزو، يعد فال خير لبقائها بسيدي بلعباس، بينما يرتقب أن تدعم جيوش “العقارب” بأنصار عديد أندية الجهة الغربية، التي سيكون الفريق ممثلها في نهائي كأس الجمهورية لطبعة السنة الحالية.
ولضمان تنقل الأنصار إلى ملعب 5 جويلية، كانت مديرية الشباب والرياضة، قد خصصت قطار بسعة 1200 مقعد، بسعر 600 دج للرحلة ذهابا وإيابا، كما خصصت العديد من الحافلات التي ستنضم لمواكب السيارات الخاصة المتجهة بداية من صبيحة الثلاثاء نحو العاصمة.

بن عياد المدير العام لشركة إتحاد بلعباس
كل مداخيل منافسة كأس الجمهورية ستوجه للاعبين

قال قدور بن عياد، المدير العام لشركة فريق إتحاد بلعباس، أن الإدارة من جهتها وسعيا منها لتوفير كل الظروف الملائمة لدعم رصيد الفريق بثاني كأس للجمهورية، اجتمعت باللاعبين وأكدت صرف منح الفوزين المحققين على حساب إتحاد الحراش ومولودية العاصمة قبل لقاء النهائي، مع التزامنا بتسوية أجور جميع اللاعبين والطاقمين الفني والطبي قبل تاريخ 31 من شهر ماي، وهو ما تفهمه اللاعبون وبادلونا نفس الثقة يقول بن عياد، الذي أكد أن جميع الأموال التي ستدخل رصيد الفريق في حال تتويجه بكأس الجمهورية، ستوجه مباشرة لأرصدة اللاعبين، لأنهم أولى بها يقول بن عياد، الذي دعا الأنصار لغزو مدرجات ملعب 5 جويلية يوم المباراة، بعد ما خصصت لهم حصة 25 ألف تذكرة، لأجل تولي مهام اللاعب الثاني عشر، كما سبق وأن أتقنوا المهمة خلال مواجهات البطولة وشاركوا بقسط كبير في تحقيق فريقهم لنتائج جيدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • نهر الدانوب

    لو تلعب بلعباس مثلما لعبت مع المولودية ستفوز بالكاس ... الكناري لولا الانحيازات له لكان من الذين يسقطون للقسم الثاني . الشعب احس بان فريق الجياسكا هذا العام ليس فريقا جزائريا ولعب ورقة *الكتالون* سامح الله هذه الشرذمة التي لطخت صورة ابناء القبائل .كفاكم تفرقة و كفاكم استهزاء بالعرب يا جماعة فرحات مهني.