-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مصدران بالمعارضة السورية:

اتفاق لإجلاء مسلحين من حرستا في الغوطة

اتفاق لإجلاء مسلحين من حرستا في الغوطة
رويترز
أفراد من القوات السورية يقومون بإجلاء أشخاص من الغوطة الشرقية يوم 18 مارس 2018

قال مصدران بالمعارضة السورية، الأربعاء، إنه تم التوصل إلى اتفاق بوساطة روسية لإجلاء مجموعة من المسلحين من مدينة في الغوطة الشرقية إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة وذلك في أول اتفاق من نوعه في المعقل الأخير لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة.

وأضاف المصدران، أن مقاتلين من جماعة أحرار الشام التي تسيطر على مدينة حرستا المحاصرة وافقوا على إلقاء أسلحتهم مقابل العبور الآمن إلى مناطق يسيطر عليها مسلحون وعرض بالعفو عن من يرغبون في البقاء بموجب شروط مصالحة محلية مع السلطات.

ولكن لا يوجد ما يشير لموعد تنفيذ الاتفاق، وقال مصدر مطلع على المحادثات، إن عقبات قد تؤدي لتأجيل تنفيذه بضعة أيام.

واستعاد الجيش السوري والقوات المتحالفة معه 70 في المائة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية ويفر المدنيون بالآلاف بعد قصف بدأ قبل أسابيع.

وقال عمال إنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهجوم الذي بدأه الجيش السوري الشهر الماضي بدعم من قوة جوية روسية أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، حيث استهدفت ضربات جوية متواصلة مناطق سكنية يختبئ فيها الآلاف داخل أقبية في أنحاء المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية.

وتأتي اتفاقات الإجلاء بعد سنوات من الحصار والقصف وهي سياسة إستراتيجية رئيسية يتبعها الجيش السوري لإرغام المسلحين على الاستسلام وساعد ذلك الرئيس السوري بشار الأسد في استعادة حلب وحمص بالكامل ومناطق أخرى.

وقال مسؤول مطلع على المحادثات التي جرت لعدة أيام “تم التوصل لاتفاق وربما يدخل حيز التنفيذ بعد إعلان عن وقف لإطلاق النار اليوم الأربعاء في أقرب تقدير”.

وأضاف أنه سيبدأ بإجلاء المدنيين المصابين، وقال إن المدنيين الباقين في المدينة “يواجهون معاناة يصعب التعبير عنها”.

ونقلت وسائل إعلام تابعة للمعارضة عن مسؤول محلي في حرستا، الخاضعة لسيطرة المعارضة، قوله إن هناك اتفاقاً جرى التوصل إليه لكنه لم يحدد متى يُتوقع تنفيذه.

وشن مقاتلون من المعارضة هجوماً كبيراً العام الماضي على ثكنات للجيش على مشارف حرستا مما دفعه للرد بهجمات. وكانت هذه المعارك من أعنف ما شهدته الغوطة الشرقية في السنوات القليلة الماضية.

وتعهد الأسد بالقضاء على ما يصفه بالتهديد الإرهابي القريب من مقر حكمه.

وسقط صاروخ، الثلاثاء، على منطقة سكنية في الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً، حسب مسعفين.

واتهمت السلطات السورية مقاتلي المعارضة بإطلاق صواريخ من الغوطة في هجمات انتقامية، بينما تنفي المعارضة ذلك.

وقتل أكثر من 100 مدني في آخر يومين من الضربات الجوية في الغوطة الشرقية والتي استهدف أكثرها مدينة دوما، أكبر مركز سكاني في المنطقة ولا يزال يعيش فيها أكثر من 150 ألف شخص.

وقال مقاتلون في المعارضة وسكان، إنه جرى إسقاط النابالم والقنابل الحارقة على عدة مناطق مدنية لإجبار المقاتلين على الاستسلام.

وساء الوضع بالنسبة لمقاتلي المعارضة المحاصرين في حرستا، وهم بالمئات، بعد نجاح الجيش في وقت سابق من الشهر في تقسيم الغوطة إلى ثلاث مناطق محاصرة مما جعل حرستا معزولة عن باقي المناطق.

وأعطى الجيش السوري، الأحد الماضي، المسلحين في حرستا مهلة للانسحاب، حسب ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.

وقال سكان ورجال إنقاذ، إن القوة الجوية الروسية كثفت القصف على حرستا بينما كانت المحادثات بشأن الاتفاق جارية.

وسيزيد اتفاق حرستا الضغط على جماعتي المعارضة الرئيسيتين وهما فيلق الرحمن في المنطقة الجنوبية وجيش الإسلام في المنطقة الشمالية للتوصل أيضاً إلى تفاهمات.

وكانت الجماعتان أعلنتا رفض العرض الروسي لمغادرة الغوطة.

وقال مسؤول بالمعارضة مطلع على الموقف على الأرض، إن الخيار الأكثر ترجيحاً هو نقل مقاتلي فيلق الرحمن وجيش الإسلام إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال وجنوب سوريا على الترتيب.

وهزيمة المعارضة في الغوطة ستمثل أكبر انتكاسة تمنى بها الانتفاضة على حكم الأسد منذ إخراج المعارضة من شرق حلب أواخر 2016 بعد حملة مشابهة من الحصار والقصف والهجمات البرية والوعود بخروج آمن.

المصدر: رويترز

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!