-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أخطاء الكنة في بيت العائلة

اتهامات بالكسل وسوء التربية وقلة الحياء

نسيبة علال
  • 4746
  • 11
اتهامات بالكسل وسوء التربية وقلة الحياء
بريشة: فاتح بارة

يقول المثل الصيني القديم: “تصيب المرأة في المطبخ مرة بعد أن تكون قد أخطأت سبعين مرة”، وقس على ذلك باقي مسؤولياتها.. فالمرأة، بتركيبتها واندفاعها إلى إنجاز الكثير من الأشغال، تكون معرضة للخطإ، قد تصوبه عندما تكون لوحدها، كما قد تصنف أخطاؤها في الطبخ، وتربية الأبناء والضيافة.. في خانة التربية الخاطئة والنشأة السيئة. تكبر الفتاة على نمط حياة محدد في بيت أهلها، وتتربى على عادات وسلوكيات كثيرة، تكتسبها من العائلة والمحيط، لكن القدر قد يضعها في بيئة مغايرة لبيئتها، وسط عادات لم تعتدها، وثقافة لم تألفها، فيبدو لمحيطها الجديد بعد الزواج، أن سلوكها غير قويم.

موضوع للثرثرة النسائية في التجمعات

يحدث أن نقص المواضيع الهادفة، التي تتحاور حولها السيدات في لقاءاتهن، يقودهن إلى البحث عن أي موضوع يشغل ألسنتهن بالثرثرة. وبما أن هناك صنفا من النساء همهن الوحيد اقتناص أخطاء نظيراتهن، وتحويلها إلى مسخرة، عابرة للبيوت والمناسبات، فإن أخطاء الكنة، أو بالأحرى هفواتها، وعدم تأقلمها مع حيطها الجديد بسرعة، هو المادة الدسمة التي تغذي هذه اللقاءات، وهو ما عانت أمينة كثيرا من تبعاته: “قادتني الأقدار إلى الزواج والانتقال للعيش بالعاصمة، عادات مختلفة تماما عن عاداتنا بالأغواط، تقاليد غريبة جدا عما اعتدت طوال حياتي على رؤيته والعمل به، فكان كل ما أقوم به خطأ في نظر العائلة الكبيرة..” لم يكن هذا الأمر سيئا بالنسبة إلى أمينة، بقدر ما أزعجها وأحرجها أن حماتها تنتهز كل المناسبات للتحدث عن أخطائها في إعداد طبق معين، أو ترتيب البيت، أو القيام بسلوكات قد تبدو للعاصميين غريبة.

اتهمني بالكسل واللامسؤولية

تحتفظ بعض العائلات الجزائرية بعادة أن تستيقظ النسوة في الصباح الباكر، قبل مدة من استفاقة الرجال، حتى يكون لهن متسع لإعداد الإفطار الصباحي وترتيب المنزل، وبما أن هذه العادة متجذرة لدى البعض، لا يصلح أن تخالفها الكنة، وإلا وقع عليها العتاب، وهو ما حدث مع سكينة، 26 سنة، التي تفضل الاستيقاظ براحتها في الصباح، والتمتع بفطورها بكل هدوء، بعد سهر طويل في الليلة الفارطة، تقول: “زوجي وعائلته يتهمونني بأنني كسولة، وغير منظمة، لأنني لا أتبع برنامجهم اليومي، رغم أدائي الممتاز في كل ما يخص شؤون البيت، وإعدادي لطاولة منوعة من الطعام في ظرف قياسي..”. وتعترف سكينة بأنها مثل فئة كبيرة من النساء، تعتبر التمتع بقسط وافر من النوم في الصباح من حقوقها، في حين تعتبره بعض العائلات خطأ، وضربا من اللامسؤولية، تقول: “حماتي تنعتني دائما بأنني زوجة كسولة ومهملة”.

سوء الضيافة من سوء الخلق

من الأخطاء الشائعة، التي تقع فيها حديثات الزواج، وينتقدها المجتمع الجزائري عليها بشدة، التعامل مع الضيوف، ففي كثير من الأحيان، تجد الكنة نفسها متهمة بسوء الخلق، وبقلة اللباقة، لأنها لم تتبع طقوس العائلة في استقبال ضيوفها. تقول جميلة، ممرضة بقسم الاستعجالات: “أقيم مع عائلة زوجي الكبيرة، لا يتوقف بابها عن الدق، يأتي الضيوف كل يوم، بحكم عراقة العائلة، وتفرعها في منطقة واحدة، ولكن مسؤولياتي الكثيرة، بين عملي المجهد في المشفى، وأشغال البيت، وتربية طفلين صغيرين، كل هذا يحرمني من تقاسم أوقات السمر مع الضيوف، ولا يغفر لي تقصيري في حسن ضيافتهم.. الكل ينظر إلي على أنني سيدة متكبرة، ولم أتلق تربية جيدة بهذا الخصوص”.

حسب محللين، فإن المجتمع الجزائري ورغم زخره الكبير بعادات مختلفة في نمط الحياة الروتينية، وفي الطبخ والمناسبات السعيدة أو الحزينة، ورغم الانفتاح اللامحدود على الثقافات، لايزال أفراده يجدون في الاختلاف خطأ، كثيرا ما يقود إلى مشاكل معقدة، وأحيانا إلى خراب البيوت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • سي الهادي

    امينة وخالتي بوعلام على صواب .

  • Boualem

    و العكس صحيح و كل راجل فاشل وراءه امرأة فاشلة

  • الحكمة

    """""""وراء كل رجل عظيم إمرة""""""

  • امينة

    التربية الأسرية المبنية على الفشوش والتقلاش هي من أنتجت شباب كسول حتى في نظافته الشخصية شباب مدود؟ ؟؟

  • Karimalger

    أخر الزمان

    الراجل ماهو راجل

    والمرأة ماهي إمرأة

    كلهم جيل نتاع pizza و فليكسي

  • أستاذ الأدب

    (( الزوج الكسول عديم الكرامة هو السبب )) مع الأسف الشديد , كاين منها وكثيرا لكن ليست مقتصرة على الإناث فالذكور كذلك وهم السبب , الزوجة مهما كانت تحاول مسايرة زوجها وتعمل المستحيل لتبدو أحسن من غيرها لكن أن يقضي الزوج الكسول الليالي ساهرا مع الآنترنات ويصبح نائما فما على الزوجة سوى منافسته في النوم واللعب والكسل

  • جزائري يفكر

    النساء زمان كانت المسؤولية الزوجية التزام مقدس ولكن الآن وللأسف الشديد أصبح مجرد كلام معسول تصطاد به الفتيات أو أهاليهن زوجا لابنتهم ....زمان المرأة كان زوجها هو أبوها وزوجها وأخيها و حبيبها مهما كانت المشاكل والصعوبات أما الآم فتعدد الأحباب للزوجة لدرجة تتناسى مع من تكون مسؤوليتها فتجد لها مؤنس على موقع التواصل الاجتماعي ومؤس في المحلات التي تشتري منها ومؤنس في عملها ومؤنس في السوق ...الله المستعان.. والعجيب في الأمر أن المرأة الآن كل شيء متوفر لها وليس لديها الوقت بخلاف المرأة سابقا التي كانت تقوم بكل شيء يدويا وتجد عنها الوقت الكافي ... نصيحة أخوية:تزوجوا ذات الدين وليس الكركاس المزيفة

  • بودياب سامي

    نحن الذكور دمنا جزائري. و كذلك هن البنات دمهنّ جزائري. إذن لما لا نتسامح، لما لا نتجاوز عن أخطائنا لبعضنا البعض، لما لا نتعايش مع بعضنا البعض.الأكيد أنّهنّ خلقنا لنا، لكن من الواجب علينا نحن أن نكرمَهنّ. يقول المثل" ما حكّ جلدك مثل ظفرك"

  • العجوز

    ذهنية الرجل في الجزاير تتمدد وتتقلص وتنغمس الى الحضيض فيأخذ حظه الاسود من كل ٥7 سنة عهد ترك الاستعمار شح في كل شيء نمى هذا الفرد يعزو الى ادنا مستوى من الرفاهية وفي وقت وجد قد تغلغل في المهن ودارت به العجلة فاستفاق ان هناك حياة متطورة

  • مقبرة المواهب

    وعلاه بنتنا روبو ??!!! رانا 2019 اشري روبو و كسلي رجليك ... عقلية الدفلة.

  • مواطن

    عندي صاحبي، اخطب واحدة مؤخراً و صارحها بللي عايش مع يماه، في البادية قبلت و تقدم و دار كلش، و كي وصلت للصح، عاودت رفضت و رجعولو الخاتم و الأغراض الأخرى !
    هذه هي فتيات الفايس بوك و الجام و الآمي الذي ابتلي بهم الجزائر . فإنا لله و إنا إليه راجعون