-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المحتجون رفعوا مطالب اجتماعية عبر عدد من البلديات

احتجاجات تشلّ حركة المرور وترهق مستعملي الوطني رقم 16 بقالمة

نادية طلحي  
  • 814
  • 0
احتجاجات تشلّ حركة المرور وترهق مستعملي الوطني رقم 16 بقالمة
ح.م

أقدمت مجموعة من سكان حي درابلية الطاهر ببوشقوف في قالمة، صبيحة الأحد، على غلق الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين وولايتي عنابة وسوق أهراس، وتحديدا عند المخرج الشمالي لمدينة بوشقوف، باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في أغصان الأشجار، رافعين جملة من المطالب وفي مقدمتها مشكلة التشغيل، حيث اتهموا إدارة المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية انتهاج طرق ملتوية في التوظيف دون اللجوء إلى مكتب التشغيل المحلي، وفق ما يفرضه القانون، طالبين من الجهات المعنية التدخل وتمكين شباب الحي من مناصب عمل، في مختلف الهيئات والمؤسسات العمومية.

من جهتهم وغير بعيد عن مكان هذا الاحتجاج، أقدم سكان مزرعة براهمية على غلق نفس الطريق، رافعين جملة من الانشغالات والمشاكل الاجتماعية التي يعانون منها، خاصة ما تعلق منها بمشكلة السكن الريفي وتهيئة الطرقات وانعدام الإنارة العمومية والشغل وغيرها من الانشغالات الأخرى التي ظلت مطلبا ملحا للسكان الذين قالوا أنهم يعانون من التهميش الممنهج من طرف المسؤولين، وطالبوا بضرورة التدخل العاجل والسريع لمختلف الهيئات المعنية للاستجابة إلى مطالبهم، لكنه وإلى حد كتابة هذه الأسطر لازالت حالة الاحتقان سائدة دون فتح أي قناة للحوار مع المحتجين.

وقد تسبب غلق محور الطريق الوطني رقم 16 في شلّ حركة المرور على مستوى هذا الطريق الحيوي والإستراتيجي، كونه يربط بين ولايتي عنابة وسوق أهراس، مرورا بالجهة الشمالية والشرقية لإقليم ولاية قالمة، حيث واجه مستعملو الطريق عدّة مشاكل في الإلتحاق بوجهاتهم بعد ما تم تحويل حركة المرور باتجاه بعض الطرق الفرعية، كما وجدت سيارات الإسعاف في الاتجاهين صعوبات كبيرة في نقل المرضى وإيصالهم إلى المستشفيات. من جهتهم سكان قرية بوضروة ببلدية وادي فراغا جددوا صبيحة أمس احتجاجهم للمرة الثالثة على التوالي في ظرف ثلاثة أسابيع، بغلق الطريق رافعين جملة من المشاكل والمطالب الاجتماعية، خاصة ما تعلق منها بمشكلة التهيئة الداخلية لأحياء القرية، والمطالبة بإنجاز ملاعب جوارية للشباب وغيرها من المطالب الأخرى. من جهتهم، سكان قرية عين تحميمين ببلدية مجاز الصفاء أقدموا على غلق الطريق، رافعين جملة من الانشغالات المتعلقة بالتنمية والمشاكل الاجتماعية.

وتنذر سلسلة الاحتجاجات التي شهدتها الجهة الشمالية والشرقية بولاية قالمة، أمس، عشية الدخول الاجتماعي، بأن الجبهة الاجتماعية ستكون أكثر اشتعالا ما لم تسارع السلطات المحلية لاحتواء الوضع والاستجابة لمطالب السكان أو مواجهتهم بالواقع عبر مختلف البلديات قبل التأزم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!