احتجاجات تشل طرقات حيوية ببجاية

سجلت، ولاية بجاية الأحد، عدة حركات احتجاجية أقدم فيها غاضبون على غلق العديد من المحاور الوطنية، على غرار الطريقين الوطنيين رقم 9 و43 إلى جانب ممر السكة الحديدية، ناهيك عن غلق الطريق المؤدي نحو مجمع “سيفيتال” وميناء بجاية، على مستوى المدينة، الأمر الذي خلف تذمرا كبيرا لدى المواطنين، العالقين في ظل الحرارة المرتفعة.

وعاد صباح الأحد سكان قرية “تالة خالد” ببلدية أوقاس، إلى غلق الطريق الوطني رقم 09 الرابط بجاية بولاية سطيف، احتجاجا على عدم تمسك السلطات المختصة، حسبهم، بالوعود المقدمة لهم بخصوص تهيئة الطريق الرئيس المؤدي إلى القرية، والمسجل منذ سنوات خلت دون أن يجد سبيلا للتجسيد في الميدان، في حين قام محتجون آخرون على غلق ذات المحور، على مستوى نفق خراطة قبل أن يعاد فتحه على مستوى هذا الشق بعد ساعات قليلة من الغلق.

وفي ذات السياق، أقدم سكان قرية “أطموس” التابعة لبلدية “سمعون”، على غلق الطريق الرابط بين سمعون والقصر على مستوى ممر السكة الحديدية احتجاجا على المشاكل التنموية التي تعاني منها القرية، وغياب التكفل الفعلي بمطالب السكان المتعلقة، أساسا بالربط بمختلف الشبكات الصحة وغيرها.

كما أقدم صبيحة الأحد سكان قريتي تيزي الواد والساحل التابعتين لبلدية ملبو شرق بجاية على غلق الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط بجاية بولاية جيجل، للمطالبة بتحسين ظروف معيشتهم، حيث رفع المحتجون لائحة من المطالب على رأسها يأتي مطلب توفير المياه الصالحة للشرب وكذا ما تعلق بقنوات الصرف والغاز الطبيعي والتكفل الصحي بالإضافة إلى توفير فضاءات لشباب المنطقة وغيرها من النقائص التي تم رفعها في العديد من المناسبات دون جدوى، يقول المحتجون الذين خرجوا في حركة احتجاجية للتعبير عن سخطهم وذلك بعد صبر طويل.

وعلى مستوى مدينة بجاية، عادت قضية عمال مؤسسة “نوميلوج” للواجهة، بعد إقدام العمال صباح أمس، على غلق الطريق المؤدي نحو مجمع سيفيتال وميناء بجاية، بالرغم من الحكم الصادر من قبل المحكمة لصالح العمال، والقاضي بإعادتهم إلى مناصبهم.

وعاش العالقون، على مستوى هذه المحاور المغلقة بالولاية، مأساة حقيقية بعد ما اضطر العديد منهم إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام، وسط الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، فيما اضطر أصحاب المركبات إلى البحث عن طرق فرعية وعرة، تجنبا لنقاط الغلق، داعين المحتجين إلى اعتماد طرق احتجاج أخرى، بعيدا عن التسبب في معاناة مواطنين آخرين مثلهم.