-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجاهل السلطات لمطالب السكان فجّر الشارع

احتجاجات عارمة بدائرة فنوغيل في أدرار

الجزولي محمد
  • 825
  • 0
احتجاجات عارمة بدائرة فنوغيل في أدرار
أرشي

استيقظت صباح الأربعاء مدينة فنوغيل بولاية أدرار، على وقع احتجاجات عارمة طالت مختلف أحياء دائرة فنوغيل، احتجاجا على الأوضاع المزية التي تعيشها المنطقة بمختلف قصورها، وعلى مستوى جميع الأصعدة من غياب تام للمشاريع التنموية، ناهيك عن انعدام المياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية ومشاريع الصرف الصحي، وافتقار العيادة متعددة الخدمات لأبسط الضروريات كسيارة إسعاف، لنقل المرضى إلى مستشفى عاصمة الولاية على مسافة 30 كلم. وقام المحتجون بتنظيم مسيرة طافت شوارع المدينة، قبل أن يعمد المحتجون إلى غلق البلدية. وكانت القطرة التي أفاضت الكأس، هي الميزانية الشحيحة التي خصصتها السلطات للبلدية، إذ أن المبلغ المرصود لا يغطي ولو جزء بسيط من احتياجات المنطقة.
وكانت أدرار شهدت مؤخرا، احتجاجات في غاية العنف بمدينة تينركوك، على خلفية فض اعتصام للعاطلين بطريقة وصفت بالعنيفة، ما جعل المنطقة تشهد احتجاجات ومواجهات على مدار أيام، تخللها حرق مقر الدائرة. وأوضح محتجون من فنوغيل لـ”لشروق” أن خروجهم إلى الشارع جاء بعد نفاد صبرهم، وتماطل السلطات الولائية في التكفل بانشغالاتهم المطروحة منذ مدة، حيث دأبوا على تبليغها للمسؤولين عبر مراسلات الجمعيات، ولكن لا حياة لمن تنادي، وأعربوا عن إحساسهم بالتهميش و”الحقرة”، خاصة فيما يتعلق بتوزيع الأغلفة المالية في إطار الميزانية السنوية للبلديات، إذ سجلوا تحصل بلديات ذات كثافة سكانية ضعيفة، على أغلفة أكبر من تلك الموجهة لفنوغيل، رغم كونها بلدية حضرية وعاصمة دائرة.
وطالب المحتجون بإطلاق مشاريع تنموية في مختلف قصور دائرة فنوغيل التي تعيش خارج مجال التغطية، على غرار بنهمي وودغة، والتي تفتقر للضروريات اليومية للمواطن، حيث دعوا لشق طرقات ومسالك تربطها بمختلف المناطق القريبة منها، بالإضافة إلى تهيئة المدارس، وتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين، التي زاد شحها من معاناتهم لاسيما مع شهر الصيام وارتفاع الحرارة. كما طالبوا بحل مشكلة العزلة في مجال الاتصالات. وشدد المواطنون، على ضرورة انجاز مركز للحماية المدنية بالدائرة، في ظل الارتفاع الرهيب لحوادث المرور، على الطريق الوطني رقم 06 الذي أصبح يشكل شبحا مخيفا لسالكيه، بفعل الازدحام المروري الكبير، ومطلب ازدواجيته أضحى لزاما الانطلاق فيه، علما أن الدراسة الخاصة بمشروع الازدواجية أنجزت، لكن التجميد كان مصير المشروع. كما تفتقر معظم قرى فنوغيل للربط بالغاز الطبيعي، ورغم أن أنابيب الغاز تعبر المنطقة، فإن ذلك لم يشفع لسكانها للاستفادة منه، وفي مجال الطاقة دائما، دعا المحتجون إلى التوسعة الكهربائية لفائدة الأحياء، التي تشكو نقصا في الطاقة الكهربائية، وانقطاعاتها المتكررة.
كما يطالب السكان بتهيئة المفارز السكنية الممنوحة في إطار البناء الريفي، والربط بالمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، والكهرباء، وإنشاء مرافق ترفيهية للشباب عن طريق دعم الجمعيات الناشطة وانجاز مكتبة عمومية للبلدية، وإعادة الاعتبار للمسبح البلدي. ومن المطالب المهمة أيضا، تمكين شباب المنطقة، من مناصب في الشركات البترولية العاملة بالمنطقة، والتحقيق في شبهات تجاوزات في مجال العقار، والمساحات الكبرى الممنوحة في إطار المستثمرات الفلاحية، وإعطاء عناية لترميم الفقارات التي جفت بفعل مختلف العوامل الطبيعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!