احتجاجات عارمة من أجل الماء والكهرباء في عدة مناطق بشرق البلاد

شهدت العديد من ولايات شرق البلاد في اليومين الماضيين، تصعيدا في الاحتجاج، للمطالبة بالماء والكهرباء على وجه الخصوص، فقد أقدم، عشرات المواطنين، القاطنين بمشتتي ورزيز ومولا حباسة، التابعة إقليميا لبلدية شيقارة شمال ميلة، أول أمس، على إغلاق مقر البلدية بالسلاسل الحديدية والأقفال، مانعين الموظفين من الالتحاق بأماكن عملهم.

وجاءت انتفاضة السكان، على خلفية الوضع المزري الذي يعيشه سكان القريتين، بسبب انعدام ماء الشرب بحنفياتهم، منذ مدة طويلة، مطالبين بتدخل الجهات المعنية وتوفير المياه لأكثر من ألف نسمة تقطن بذات الدوار.

وأوضح المحتجون للشروق اليومي أن الوضعية المزرية التي تشهدها المنطقة، تؤثر بشكل كبير على معيشتهم اليومية، رافعين شعارات تطالب “بالماء الشطر الثاني ورزيز وكذا نريد مشاريع تنموية في الواقع وليس في المواقع”.

المحتجون رفضوا فتح مقر البلدية وإخلاء المكان على الرغم من تنقل رئيسي الدائرة والبلدية للتحاور مع المواطنين، الذين رفضوا الدخول معهما في حوار، مطالبين بحضور رئيس الهيئة التنفيذية، وأكدوا بأنهم لا يثقون إلا في محاورة الوالي شخصيا.

وفي ولاية بسكرة، أقدم صباح أمس مواطنون من حي سيدي قبالسي ببلدية برج بن عزوز غرب الولاية على تنظيم وقفة احتجاجية أغلقوا من خلالها مقر البلدية الجديد والقديم وعطلوا كل نشاط لمصالح البلدية للمطالبة بتسريع تشغيل مشروع تزويدهم بالكهرباء، حيث أكد هؤلاء أن كل الأشغال بهذا المشروع قد انتهت منذ أربعة أشهر تقريبا بما في ذلك انجاز المحول الكهربائي بعد أن تبرع أحد المواطنين بالأرضية اللازمة لهذا المحول، غير أن كل هذه الأشغال المنتهية، كما قال المحتجون، لم تكف لتشغيل الكهرباء مما دفعهم للاحتجاج بالنظر إلى الحاجة الماسة للكهرباء وبالقوة الكافية، لاسيما مع بداية الصيف وتضاعف الحاجة لهذه الطاقة.

إلى ذلك، أكد المحتجون أنهم وعدوا بجلسة عمل خلال الساعات القادمة تجمع كل الأطراف المعنية بما فيها السلطات المحلية للنظر في الانشغال المطروح.