احتجاجات عقب نشوب حريق في مقبرة بخنشلة

شهدت مدينة خنشلة الجمعة، احتجاجات لمواطنين عقب حريق شب بمقبرة حي بوجلبانة، حيث اتهموا السلطات بإهمال المقبرة، ما تسبب في الحريق، الذي أتى على عدد من القبور، والرفات التي تحتويها. وقال المواطنون إن الحريق عمدي،
وقد أدى إلى تفحم الجثث المدفونة حديثا، وانبعثت أعمدة الدخان في سماء المنطقة، جراء الحريق، الذي أعقبه خروج المواطنين للاحتجاج، على ما اعتبروه تقصيرا من السلطات في حماية المقبرة، وردّدوا شعارات تدين السلطات المحلية، متهمين إياها بالتقصير في حق الأحياء والأموات على حد سواء. وطالبوها بتسييج المقبرة وتأمينها حفظا لحرمة الأموات، بعد ما باتت قبلة للمنحرفين، كما طالبوا بالتحقيق في الواقعة، وضبط الفاعلين.
وقال مواطنون إنهم دأبوا على توجيه نداءات إلى البلدية، بغرض التكفل بانشغالاتهم التي تخص المقبرة من دون جدوى، واستظهروا أمام “الشروق” نسخا من تلك الرسائل.
من جهتها هرعت مصالح الحماية المدنية، إلى مقبرة بوجلبانة، بعد تلقيها لنداء من قبل مواطنين، حول حريق مهول اندلع بالمقبرة، لينتشر بشكل سريع، رغم تدخل المواطنين بإمكانياتهم البسيطة، حيث وجد أعوان الحماية المدنية، صعوبة كبيرة في إخماد النيران، الأمر الذي أجبرهم على الاستعانة بفرق الرتل المتنقل، ومباشرة عملية الإخماد، لتأتي النيران على مجموعة من القبور، مما أثار حفيظة السكان، الذين عبروا عن غضبهم الشديد، إزاء تهاون المنتخبين على إيجاد حل للمقبرة، لاسيما انتشار الأعشاب الضارة، وترميم جدرانها، بغرض منع دخول الغرباء، مع توفير حراس.

.. وشاب يقتل آخر في سوق قايس

لفظ فجر الخميس، الشاب لموشي بلعابد، 35 سنة من العمر، أنفاسه الأخيرة، بغرفة الإنعاش الطبي، بمستشفى حيحي بلقاسم، بمدينة قايس، شمال خنشلة، متأثرا بإصابته البليغة، التي تلقاها في نفس اليوم داخل السوق الأسبوعي، ببلدية تاوزيانت، اثر تلقيه لطعنات خنجر، وجهها له شاب من نفس العمر، في ظروف لا تزال غامضة، وتجري بخصوصها مصالح الدرك الوطني، تحقيقا للوصول إلى دوافعها، في الوقت الذي شيعت ظهر أمس جنازة الشاب، بمقبرة تاوزيانت، بحضور جمع غفير من أبناء المدينة، الذين طالبوا السلطات القضائية بالقصاص. وحسب مصادر طبية فقد أجريت للضحية عملية جراحية في محاولة لإنقاذ حياته ولكنها فشلت، لتفتح مصالح الدرك الوطني، تحقيقا معمقا حول ظروف الجريمة.