-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المجتمع المدني يصف الوضع بـ"الخطير" ويدعو إلى تدخل السلطات العليا

احتجاجات واعتصامات للعاطلين بأدرار

الجزولي محمد
  • 198
  • 0
احتجاجات واعتصامات للعاطلين بأدرار
ح.م

شهدت ولاية أدرار، مساء الإثنين، احتجاجات عارمة أمام مقر الولاية، شارك فيها المئات من البطالين من أصحاب الشهادات، مطالبين الوالي بالتدخل وإنهاء حالة الاحتقان التي تعرفها الولاية في مجال الشغل، محمّلين إياه مسؤولية أي انزلاق امني خطير قد يحدث، بسبب ما وصفوه بصمته إزاء تجاوزات غير قانونية للشركات النفطية بالولاية، بتواطؤ فاضح من مؤسسات التشغيل بالولاية وعلى رأسها مفتشية العمل، حسب ما أفاد به المحتجون.
وأكد رئيس جمعية البطالين بالولاية، حمداوي حسان لـ “الشروق”، أن قضية الشغل ليست حكرا على جهة معينة أو منطقة ما، “بل يجب أن تتوحد جميع المطالب وترفع للجهات المختصة ، وسيتم الضغط لتلبيتها بالطرق السلمية والقانونية التي يكفلها الدستور”.
كما أكد محدثنا عدم اهتمام السلطات سواء الولائية أو المركزية بمطالب العاطلين، رغم اعترافها في عديد المناسبات بوجود اختلالات وتجاوزات ترتكبها الشركات، إذ تلتزم السلطات، حسبه، الصمت ولا تحرك ساكنا “ما سيدفع بالوضع إلى المجهول”، مستشهدا هنا بأحداث تينركوك التي وقعت الشهر الماضي.
وشهدت احتجاجات العاطلين بأدرار تصعيدا، من خلال غلق اكبر مجمع بترولي بالولاية، ونصب خيمة والاعتصام داخلها، مطالبين الوالي بالحضور لمحاورة المحتجين.
وتنقل، صباح الثلاثاء، رئيس دائرة أدرار رفقة مدير وكالة التشغيل بالولاية، وممثل مفتشية العمل، لمحاورة المحتجين وإقناعهم بالعدول عن تعطيل المنشأة البترولية، غير أن العاطلين تمسكوا بحضور الوالي من اجل فتح الحوار، والحصول منه على تعهد بفتح تحقيق، في ما قالوا إنها تجاوزات وتلاعبات في منح مناصب الشغل، وتقديم العروض عبر الوكالات، ومما زاد درجة الاحتقان تداول أنباء عن منح 40 منصب شغل، دون المرور على وكالة التشغيل، وتعاقد شركات مع مؤسسات بترولية تنشط بالولاية دون توظيف عاطل واحد من المنطقة أو إشهار عروض العمل، ما اعتبر اعتداء على القوانين وتهميشا لأبناء المنطقة. وتشهد الولاية توترا على خلفية مشكلة التشغيل، إذ قام عاطلون بغلق منشأة بارودة – تينركوك لما يزيد عن الأسبوع، وهو ما يكلف الخزينة خسائر فادحة جراء هذا الشلل، مما يستدعي تدخلا عاجلا من طرف الجهات العليا للبلاد لمعالجة الوضع الذي وصفته فعاليات المجتمع المدني للولاية بـ”الخطير”، لاسيما أن العاطلين معتصمون بالعراء تحت حرارة بلغت 60 درجة، ما يجعلهم في خطر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!