-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

احتجاج بعين أمناس بسبب تردي الوضع بمستشفى المدينة

احتجاج بعين أمناس بسبب تردي الوضع بمستشفى المدينة
ح.م

نظم العشرات من مواطني مدينة عين أمناس، الخميس، وقفة احتجاجية بمدخل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالمدينة.

ويأتي الاحتجاج وفق الكثير من هؤلاء، بسبب تردي حالة المستشفى الذي يكاد يتحول إلى هيكل بلا روح، بسبب النقائص التي يعيشها هذا المرفق، الذي يتواجد– رغم ذلك– في مدينة تعتبر أغنى مدن الجزائر، لكونها قطبا بتروليا يسهم في مداخيل معتبرة في ميزانية الدولة سنويا، غير أن هذه البحبوحة، لم يكن لها أي أثر على ساكنة المنطقة في الجانب الصحي وفق تصريح هؤلاء.

ويعرف المستشفى ترديا بنيويا في المرفق لكونه مرفقا قديما منجزا بنمط البناء الجاهز، حيث أصبحت حتى الحالات والأمراض البسيطة، يتنقل أصحابها إلى مستشفى عاصمة الولاية، وفي أحيان أخرى نحو مدينة ورقلة التي تبعد 800 كيلومتر، بينما لا يقصده أصلا المواطنون من ذوي الحالة الميسورة الذين يجبرون على التنقل إلى ولايات ورقلة، أو وادي سوف، أو غرداية، وحتى لمناطق الشمال للعلاج، حيث يأتي على رأس مطالب ساكنة المدينة، وحتى التجمعات التابعة لها على غرار أوهانت، التي تبعد 120 كيلومتر، توفير الأطباء في التخصصات القاعدية على الأقل، مع توفير ظروف لإسكان هؤلاء الأطباء، ومطالب أخرى برحيل إدارة المؤسسة التي يبدو أنها عاجزة عن معالجة الوضع الذي أخرج السكان للاحتجاجات، فضلا عن مطالب بنقل المرضى إلى المستشفى الجديد الجاري إنجازه بالمدينة، في ظل ظروف أصبح فيها حتى علاج لسعات العقرب أمرا غير متاح بالمستشفى، كما هي الحالة المستعجلة التي سجلت بقرية أوهانت التي اضطر فيها الطاقم الطبي إلى تحويلها نحو مستشفى إيليزي قبل يومين.

واستجابة لمطالب المواطنين، الذين رفعوا عريضة بالمطالب، فقد أوفدت مصالح الولاية كلا من مدير الصحة، ورئيس دائرة عين أمناس، وهو الاجتماع الذي حضره منتخبون من المنطقة ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، وممثل عن مصالح أمن الدائرة، حيث كشف حاضرون في اللقاء عن تلقيهم تجاوبا حول بعض النقاط، بينما يتطلب الأمر بالنسبة إلى نقاط أخرى تدخل جهات عليا، على غرار وزارة الصحة والوالي، فيما تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاج شهد حضور نساء رافعن عن مشاكل ما تعرفه هذه الفئة في اختصاص طب النساء والتوليد وطب الأطفال وغيرها.

وفي المحصلة، فإن القطاع الصحي بعين أمناس، يشكل نمطا مصغرا لما هو حاصل بباقي البلديات، لكن بتفاوت في نوعية الخدمات وتوفر بعض الاختصاصات، حيث يبقى القطاع في حاجة إلى دعم جدي وكبير من الدولة سواء تعلق الأمر بتوفير التخصصات، التي أصبحت مشكلا حقيقيا رغم الوعود التي أعطيت في العديد من مناسبات زيارة وزراء الصحة إلى الولاية، بسبب التذبذب الذي يعرفه تعيين الأطباء المتخصصين، أو في جانب توفير مستلزمات العمل والتجهيزات الطبية التي كانت دوما سببا في حرمان المواطنين من العديد من الفحوص، فضلا عن تردي الوضع البنيوي للمرافق والهياكل الصحية، على غرار وضعية مستشفى عين أمناس، وحتى مستشفات عاصمة الولاية إيليزي، ومدينة جانت، وكلها مرافق قديمة أنجزت بنمط البناء الجاهز، وتجاوزت زمنها الافتراضي للاستغلال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!