احتجاج على تحويل بساتين النخيل إلى تحصيصات سكنية بالوادي

نظّم العشرات من فلاحي منطقة وزين الفلاحية، ببلدية الوادي الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، للتنديد بتوزيع ما يقارب أربعة ألاف حصة اجتماعية من القطع الأرضية، بمنطقة وزين المعروفة، منذ مئات السنين بغيطان النخيل والمحيطات الفلاحية المنتجة لعديد المنتوجات الزراعية.

وأشار المحتجون إلى أن البناء في تلك المنطقة يعني حتما القضاء على غيطان النخيل من جهة والقضاء كذلك على المياه السطحية بتلك الجهة، وهي المياه الوحيدة التي لم تتأثر وتتلوث بظاهرة صعود المياه بالولاية، وبقيت نقية. واستغرب المحتجون إقدام السلطات على تشجيع البناء في منطقة وزين الفلاحية، في الوقت الذي كانوا ينتظرون، كما قالوا، انجاز مشاريع فلاحية كغرس مليون نخلة دقلة نور.

وأكد عدد من المحتجين للشروق، أن السلطات المعنية تتحجج بقلة الوعاء العقاري، ما اضطرها إلى المساس بالمنطقة الفلاحية. وأوضحوا أن تلك السلطات لم تحرك ساكنا لوقف نهب العقار ولم تحاول استرجاع الأراضي المنهوبة، متهمين الإدارات المعنية بالتواطؤ.

وطالب المحتجون السلطات العليا بضرورة التدخل وتوقيف العملية الممنهجة للقضاء على غيطان النخيل، والمنطقة السياحية المحاذية والتربة النقية الصافية التي تتميز بها، مشيرين في الأخير إلى أن دقلة نور بمنطقة وزين كانت تصدر في عهد الاستعمار إلى الدول الأوروبية، وخاصة الى فرنسا لما تتميز به من جودة عالية.