-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ناجحون يطلقون العنان لأفراحهم

احتفالات البكالوريا على وقع الأغاني الرياضية والرايات الوطنية

زهيرة مجراب
  • 532
  • 0
احتفالات البكالوريا على وقع الأغاني الرياضية والرايات الوطنية
ح.م

عاشت العائلات الجزائرية مساء الخميس، فرحة عارمة عقب إعلان نتائج البكالوريا حيث احتضنت الشوارع والطرقات في حدود الساعة السادسة مساء، التلاميذ الناجحين الذين راحوا يطلقون العنان لأبواق سياراتهم ويهتفون بعبارات حماسية مستعملين الألعاب النارية والرايات الوطنية، معلنين بأن فرحتهم لن تكتمل إلا بفوز الفريق الوطني بكأس أمم إفريقيا.

سادت أجواء من الفرح كل القطر الوطني بعد إعلان نتائج البكالوريا، لتنطلق الزغاريد من شرفات العمارات وفضل العديد من الناجحين الخروج مثلما تعودوا عليه للشوارع والطرقات في مواكب احتفالية، على وقع منبهات السيارات وقرعهم للطبول و “الطنبور” فجابوا أرجاء الشوارع والمدن، وما زاد في جمالية المنظر هو حمل التلاميذ الناجحين الرايات الوطنية والأعلام بأحجام مختلفة بعدما جهزوها للاحتفال بتتويج الفريق الوطني بكأس أمم إفريقيا وهو الأمر الذي لم يعهدوه من قبل، كما كانت الأغاني الرياضية المشجعة للفريق الوطني حاضرة بقوة خلال الاحتفالات ليرقصوا على وقعها لساعات طويلة. وعبر بعض الناجحين لنا عن رغبتهم الكبيرة في الاحتفال غدا بعد انتهاء النهائي حتى تكون الفرحة فرحتين وتستمر احتفالات الجزائر لأيام عديدة.

هذا وكانت الألعاب النارية حاضرة بقوة في الاحتفالات حيث استخدمها التلاميذ بقوة في احتفالاتهم متوعدين بإقامة حفلة كبيرة مباشرة بعد انتهاء مباراة الفريق الوطني مع السينيغال، حيث ظلوا يردودون طوال سهرة الخميس “هاذي البداية ومازال مازال” و”مازال السينيغال مازال مازال”. فيما غزت صور ومقاطع الاحتفالات المجنونة للتلاميذ مواقع “الفايسبوك”، فيما تجددت الدعوات لتوخي الحيطة والحذر خلال قيادة المركبات والسيارات تفاديا لأي كوارث وحتى لا تتحول الفرحة لمأتم مثلما حصل في المقابلة السابقة مع الفريق الوطني، بينما صنعت صور تجمعهم أمام الثانويات بالنسبة للذين حرصوا على الإطلاع على النتائج عبر القوائم المنشورة في ثانوياتهم الحدث، بعدما أبدى الناجحون حرصهم ورغبتهم الشديدة في الحفاظ على هذه العادة القديمة بالرغم من وضع وزارة التربية الوطنية الموقع والرسائل القصيرة من الهواتف النقالة تحت خدمتهم.

ومع أن العديد من العادات تغيرت واندثرت إلا أن العائلات الجزائرية مازالت حريصة على توزيع المشروبات على الجيران والأحباب مباشرة بعد إعلان النتائج وهو ما يسمونه “الفال”، حتى يتشاركوا جميعا الفرحة فقد شهدت المحلات التجارية زيادة كبيرة في الطلب عليها حتى أن بعض التجار في الأحياء الشعبية،  قرروا إعلان تخفيضات على بعض المشروبات كي يمكنوا العائلات البسيطة من الاحتفال وهي خطوة استحسنوها كثيرا فيما فضلت جل الأسر تأجيل إقامة الاحتفالات لحين الحصول على الكأس كي تصبح فرحة وطن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!