-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حوّلت ليل العاصمة إلى نهار على وقع الزغاريد والألعاب النارية

احتفالات “مجنونة” للمساجين المستفيدين من العفو الرئاسي

زهيرة مجراب
  • 4054
  • 16
احتفالات “مجنونة” للمساجين المستفيدين من العفو الرئاسي
أرشيف

شهدت العديد من الأحياء الشعبية بالعاصمة احتفالات “مجنونة” يوم الخميس المصادف لعيد الاستقلال، فعلى وقع منبهات السيارات وزغاريد النسوة والألعاب النارية، احتفلت العائلات بالعفو الرئاسي وخروج أبنائها من المؤسسات العقابية.

عاشت آلاف العائلات ساعات على الأعصاب عقب الإعلان عن العفو الرئاسي عن قرابة 5 آلاف سجين بمناسبة الذكرى 56 لعيد الاستقلال، حيث احتشدوا عند بوابات المؤسسات العقابية منذ الساعات الأولى من النهار، ليستقبل بعدها المساجين من قبل ذويهم وأصدقائهم بمواكب سيارات جابت بهم شوارع العاصمة، مطلقين العنان لأبواق مركباتهم وكأن الأمر يتعلق بحفل زفاف، فيما عبّرت النسوة عن فرحهن بالزغاريد، وتواصلت الاحتفالات طوال يوم الخميس، في الوقت الذي أضاءت فيه الألعاب النارية سماء الأحياء التي يقيم فيها المساجين وتحول ليل العديد منها إلى نهار.

ولم تقتصر الاحتفالات على الاستقبال فقط، بل أقيمت “وعدات” عشاء على شرف المساجين وتحديدا بيوت الحاصلين على شهادة التعليم الابتدائي والمتوسط وقد مسهم العفو، لتكون بذلك فرحة العائلة فرحتين، شارك فيها الأهل كل معارفهم وأقاربهم في الاحتفال بالنجاح والخروج من السجن في نفس الوقت.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” منذ الساعات الأولى من عيد الاستقلال، صورا وبثا مباشرا لأصدقاء المسجونين وهم يقفون عند أبواب المؤسسات العقابية ينتظرون خروج رفقائهم تحت أشعة الشمس، معبرين عن فرحتهم الكبيرة لتفوق حرارة اللقاء الكبيرة حرارة الجو عدة مرات.

وأضحت هذه العادة والاحتفالات جزءا من تقاليد العائلات تستعملها للتعبير عن فرحتها الشديدة بخروج أبنائها سالمين من المؤسسات العقابية، وقد كانت لسنوات خلت تعتبر الأمر عيبا وسلوكا مشينا فتتكتم عليه وتحاول تبريره بسفر ابنها إلى الخارج أو عند أحد أقاربه حتى لا ينظر للعائلة على أنّها منحرفة وذات سمعة سيئة، لكن في الوقت الراهن أصبح يجهر بالأمر ويحتفل بعودة المسجون على مرآى الجميع.

وفي الوقت الذي كانت فيه الأفراح تخترق الأجواء، استهجن العديد من المواطنين هذه التصرفات والاحتفالات المشجعة على تفشي الجريمة والسلوكيات المشينة حسبهم، خصوصا وأن قضايا المحاكم قد أثبتت أن غالبية الحاصلين على العفو الرئاسي يعودون لممارسة الجريمة وبث الرعب في الأحياء التي يقيمون بها في فترة زمنية وجيزة لا تتجاوز شهرا من خروجهم من السجون، وهو ما يعرف قانونيا بـ”العود”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • salim

    le criminel ou le voleur peut ne pas retourner a ses jestes d'avant si il le fait a lors bien pour etre un bon citoyen,prenons un criminel fait la tawba,en dis voila il redeviens un citoyens a part entiere

  • الناقد

    سيضيفونها فالــ CV تاعهم !

  • التمن يييك

    حسبوها بالآلة الحاسبة و قالوا نقصوا شوية مصروف علينا
    ولا تسألني عن حكم القضاء عند المحاكمة أين ذهب وعلى أي مبدء
    فلا دخل للرئيس ولا غيره في مهنة القاضي و دور المحكمة

  • Omar

    SI HITLER ÉTAIT ENCORE EN VIE IL LES AURAIT TOUS TRANSFORME EN SAVON !!!!

  • عمر

    بعضهم او اغلبيتهم سيعودون الى السجن بعد ارتكابهم جرائم بسبب سوء تدبير سياسة الادماج

  • مواطن

    يخرجون من الباب فيعودون من النافدة لا خير فيهم من شب على شيء شاب عليه ستكثر السرقات والاعتداءات في كل مكان وزمان ويتحمل وزر دلك من عفى عنهم ليتهم ياخدون العبرة من السجون الامريكية حيت ان السجين مهما كانت تهمته يعامل كباقي السجناء لا يرى الشمس الا ساعة واحدة في 24 ساعة اضافة الى السجن الانفرادي اضافة الى عقوبات اخرى... اما عندنا فالسجين يعيش في فندق 5 نجوم كل شيء متوفر له واخيرا يعفون عنه ة ...

  • s.a

    المجرم يبقى مجرما مهما حاولت ان تقنعه بانه مخطئ وهؤلاء المسجونين المسرحين سوف باخذون قسطا من الراحة (استراحة المحارب) ثم يعودون الى افعالهم الشنيعة ..وهؤلاء الاولياء الذين يقيمون الافراح بهذه المناسبة ما هم الا محرضين على العنف وعلى السرقة والتعدي على المواطنين واملاكهم وهم الان يفتخرون وخاصة عندما يواجهون الذين تسببوا في ادخال ابنائهم السجون ..سيقولون لهم /واش اربحتو رانا خرجنا من السجن ورانا نتفاهمو عليها وننتقم منكم شر انتقام/..في نظري السجين يبقى سجينا حتى يكمل االمدة التى عوقب بها ..بهذه التصرفات سوف تصبح الجزائر غابة المجرم فيها نزيه ورجل باتم معنى الكلمة والرجل الصالح يصبح مجرما

  • Moh

    من المفروض الذي يعفو هو صاحب المظلمة و ليس الرئيس.
    في البلاد المتقدمة تغلق السجون لعدم و جود المجرمين و انتشار العادالة الاجتماعية اما في البلدان المتخلفة فيطلق سراح المسجونين نظرا لاكتضاض السجون؟؟!!!

  • مراد أوذيع

    الحبس 1954 يدخلوه الرجال عندما يدخل الرجل دفاعا عن شرفه و ماله وعرضه أما حبس 2018 فيدخله السراق و الخونة و المغتصبين و القتلة و بائعي المخدرات وووو
    لا رجولة لهم حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم إلا من ظُلم و حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن أطلق سراحهم ليعودوا لأعمالهم الإجرامية و التبجه بالعنف و خرجان الطريق

  • سياسي

    لم افهم في بلاد العجب معنى العفو الرئاسي ، هل المجرم الذي يقضي مدة حبسه في هوتيل 3نجوم ثم يعفى عنه و يخرج من الحبس ليعود الى جرمه مرة اخرى لما يئنه الحنين الى الرجوع الى فندقه.

  • ghilas

    BLAD AICHIN FIHA EL BONDIA LEKBAR WE SGHAR WELAD FAMILIA ISOUFRIW FE DAKHEL WEL KHAREDJ OU KI YJIW LEBLADHOUM IMARMDOUHOUM

  • ghilas

    EN ATTENDERA UNE GRANDE VAGUE DE CRIMES AGRESSIONS VIOLENCE BONJOUR LES PROBLEMES A GRANDE ECHELLE
    ERA

  • LORAGE

    Bravo mr le président,il ne reste qu a leur donner une pension de sortie en attendant que ces prisonnier reviennent a la barre.
    ..vous serez responsable devant dieu de tous ce qu ils feront de mal aux gens...

  • انيس

    الحرامي ولص وشيات يحتفل و يتفحشش ورجال تتعذب

  • بوتن

    سيتحمل وزر جرائمهم من اطلقهم

  • ـــــ عـبـد العلي ـــــ

    هذه العبارة : ( الحبس يدخلوه الرجال ) ..قيلت في زمن المحن والاستعمار والبطولة والرجولة ...
    واليوم للأسف صرنا نسمع مَن يتبجح بها من اللصوص والمجرمين والقتلة .. الذين ( يُفَندِقون ) في سجوننا
    العـصرية ..
    إنها كلمة حق أرادوا بها باطلا !!