-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فرحة " الباك" تُضيء سماء الجزائر

احتفالات “نسوية” صاخبةُ بالشوارع

الشروق
  • 2585
  • 16
احتفالات “نسوية” صاخبةُ بالشوارع

فرحة كبيرة عاشها الناجحون في امتحان البكالوريا لهذه السنة عبر الوطن، حيث أضاءت الألعاب النارية سماء الجزائر بعد الثامنة مساء عشية يوم الخميس، وتعالت الزغاريد المنطلقة من المنازل، كما جابت السيارات والمواكب الشوارع والأزقة طالقة العنان لأصوات الموسيقى المنبعثة من كل مكان.. وجميعها مظاهر جديدة على العائلات الجزائرية، بعدما كان احتفالها يقتصر على تبادل التهاني بالمنازل.

شهدت فرحة النجاح في البكالوريا لهذه السنة مظاهرة احتفال جديدة ومميزة، وكأن المرشحين للبكالوريا وعائلاتهم أعدُّو العدة قبل ظهور النتيجة بأيام، وهو ما تُبيِّنه كمية الألعاب النارية المستعملة بعد ظهور النتائج، وانطلاق أنغام الزرنة.. ومن مظاهر الاحتفال الجديدة هذا العام، هو خروج الفتيات والنساء للاحتفال في الشارع، وهو لم نشاهده في سنوات خلت، والظاهرة أعادت ذاكرتنا لاحتفالات فوز الفريق الوطني في مباريات المونديال.

فبالعاصمة، خرجت مواكب السيارات تباعا، وازدحمت الشوارع بالمواطنين بعد الثامنة والنصف من عشية يوم الخميس، فشاهدنا فتيات ونساء يُقدن مركباتهن وهن يغنين ويطلقن الزغاريد.

والغريبُ أن بعض الفتيات خرجن للشارع مرتديات ملابس النوم ” البيجاما “، وهو دليل على فرحتهن العارمة.

وبمجرد اطلاع الناجحين على نتيجتهم، توافدوا أفواجا أفواجا على شاطئ “الصابلات” مرفوقين بعائلاتهم، وكأنهم متفقون سلفا، وشرعوا في احتفالات صاخبة ميّزها إطلاق الألعاب النارية، وحسبما علمناه كثير من المترشحين اتفقوا على الالتقاء بالمكان بعد ظهور النتيجة، ومهما كانت سواء نجاحا أو فشلا، وهو ما يُظهر حالة التضامن بين الزملاء. والغريب هو كمية الألعاب النارية التي تم إطلاقها عشية ظهور النتائج وكأن العائلات حضرت للعملية منذ مدة.

ونكاد نجزم أن بكالوريا للعام 2018 كانت نسائية بامتياز، فبعد تفوق العنصر النسوي على نظيره الذكوري في نسبة النجاح، حيث تحصلت الإناث على نسبة بلغت 65.29٪ مقابل 34.71٪ التي تُمثل نسبة نجاح الذكور، وهو فرق شاسع جدا بين الجنسين من حيث التفوق الدراسي، ما جعل الناجحات وعائلاتهن يخرجن في مواكب طويلة بالشارع للتعبير عن فرحتهن الكبيرة، وتفوق الإناث ظهر حتى في امتحان “السانكيام” أين بلغت نسبة النجاح لديهن 90,30% مقابل 84,41% لدى الذكور، ومثله في شهادة “البيام”، حيث حققت الإناث تفوقا على الذكور في إحراز الشهادة بنسبة 59.20 بالمائة، مقابل 40.79 بالمائة.

وفي الموضوع، أكد رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان أن تفوق البنات على الذكور نلمسه أيضا عبر كثير من الأقسام الدراسية، من حيث المشاركة في القسم والتفاعل مع الأساتذة والتركيز في الدروس، وعلق قائلا “وحتى لا نبخس حق الذكور، فلدينا أيضا تلاميذ متفوقون بل ونوابغ”.

المختصة الاجتماعية.. سليمة عثماني:
لهذه الأسباب تغلبت الفتيات على الذكور

فيما أرجعت المختصة في علم الاجتماع، سليمة عثماني، أسباب تفوق العنصر النسوي في المسار الدراسي والذي بات ملحوظا السنوات الأخيرة، هو امتلاكهن “حافزا لاشعوريا” يحثهن على إبراز مكانتهن في المجتمع، خاصة وأن مجتمعنا يضع فروقات دائما بين المرأة المتعلمة ونظيرتها غير المتعلمة أو “الأمية”، فالأولى تحظى باحترام أكبر من الثانية، وهو ما لا نلحظه لدى الذكور، فالاثنين سواءٌ.

ويلعب الجانب الاجتماعي دورا في تحفيز الفتاة على التفوّق في الدراسة، حيث تسعى كثيرات للحصول على “هامش من الحرية”، خاصة بالمناطق النائية والريفية، أين تحرم كثير من النساء من أبسط حقوقهن، ويعشن دائما تحت سطوة الرجل، فيما تبحث كثيرات في تفوّقهن على تأمين مدخول مالي مستقل، وحسب تعبيرها “كثير من الفتيات تعتمدن على أموالهن الخاصة بمجرد حصولهن على الوظيفة، فيما يبقى كثير من الذكور معتمدين على أموال العائلة حتى بعد الوظيفة”.

وتؤكد المتحدثة، أن ظاهرة تفوق النساء على الذكور في الدراسة تعتبر ظاهرة عالمية، وليست مقتصرة على الجزائر.

يقدمها محضرو الطعام وإقبال كبير على الطلبيات
خرفان مشوية على شرف الناجحين في البكالوريا

لم تنتظر عائلات الناجحين في البكالوريا طويلا لإقامة ولائمها و”زرداتها”، حيث عرف اليوم الأوّل الذي تلى الإعلان عن النتائج إقبالا كبيرا على محضري الطعام لحجز طلبياتهم مما لذّ وطاب.

موضة وجديد هذا الموسم هو “إعداد خرفان مشوية على شرف الناجحين في البكالوريا” وهي العادة التي انتقلت من جنوب البلاد لتمتد إلى شمالها، واحتضنتها العائلات التي عاشت أياما عصيبة في انتظار النتائج، وحسب ما كشف عنه محمد غزال “محضر طعام” أو ما يعرف بالعامية “تريتور” فإن محله الذي يجاور فندق الأوراسي بالعاصمة بدأ في استقبال العديد من الطلبيات من قبل العائلات، وأضاف المتحدث أن المحل يتكفل بتحضير خرفان مشوية على الجمر يناهز ثمن الواحد منها 3 ملايين ونصف للمحشوة منها و3 ملايين و2000 لغير المحشوة، حيث تحجز الطلبية 24 ساعة قبل موعد التسليم ويتكفل المحل بتوصيلها إلى أصحابها دون تسديد مقابل مادي عن هذه الخدمة المندرجة ضمن التكاليف العامة.

ويوضح محمّد غزال أكثر ويقول إن الخروف الواحد يكفي لما يقارب 12 فردا، حيث أن وليمة لـ 50 شخصا مثلا تتطلب 4 خرفان على الأقل، حسب نوعية المدعويين ومدى شهيتهم للأكل.

من جهتها، استحسنت العديد من العائلات الفكرة ووجدت فيها تغييرا وخروجا عن المألوف لما تعوّدت على إقامته في مثل هذه المناسبات، بينما يرى آخرون أنّها مكلفة نوعا ما ولا يقوى عليها إلا الميسورون أو الأثرياء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • الزعيم

    عن أي باكلوريا تتكلمون و الله مساكين, ماذا بقي من قيمة هذه الشهادة بعدما إنحدر المستوى التعليمي إلى الحضيض, كنت مؤخرا في إحدى جامعات الشرق في إطار مهمة عمل و لقد إندهشت من مستوى تربية و أخلاق بعض الطلبة, سب و كلام بذيئ و بصوت عالي و ملابس خليعة - سروال طايح و سليب إبان و الخافي أدهى و أمر.

  • الزعيم

    إلى صاحب التعليق رقم واحد, قولي ما شئت و لكن عندما تفكرين في الزواج لإنجاب أطفال فستبحثين صاغرة عن رجل, و بدونه لن يكون لك عائلة لذا ستضطرين مكرهة للقبول بالرجل رغم أنفك.

  • نور

    وجعفر مسكين ماذا اخترع ، قاعد في الدار و البنت المسكينة تقرا وتتعب ثم ياتي امثالك ليتزوج بها وبعد ذالك تخدم عليك وتطهو لك وتنظف ملابسك ،وتختار لك الملابس التي تلائمك
    لقد قلتها للتلاميذ منذ امد بعيد قبل خروجي للتقاعد سياتي يوما يكون مكان الرجل"الذكر "في المطبخ فضحك التلاميذ ......وها نحن.صراحة الذكور المتفوقين قلة وجاءت تاء التانيث تزمجر وتزار زئير الاسد وتبا للمخنثين الهربين من مشاكلهم الى بلدان الغير ليموتوا في البحر بدل التشمير على الساعد

  • ترمب

    يارقم..01....ابشــر فالمرأة هي التي ستدفع مهرك ..وتتزوجك....وتصرف عليك في الاكل والملبس.......زغرد وزيد زغرد..

  • الى جعفر رقم 9

    ( راديا بيرلمان ) مصممة البرمجيات ومهندسة الشبكات التي اشتهرت بلقب ام الانترنت قاامت بأختراع البرتوكول (STP) الأساسي في الانترنت ، وحصلت على أكثر من 50 براءة اختراع من شركة (sun) !!!

  • إلى جعفر رقم 9

    المتفوقين بالحفظ الببغائي هم الذين يتصدرون المساجد و منابر الوعض
    أما الإناث فهن متخرجات من شعبة العلوم التجريبية ، و شتان بين التجريب و التلقين الببغائي للأفكار الجاهزة المعلبة !!!
    أما بالنسبة للاختراع في مجال التكنولوجيا يبدو أنك عديم الإطللع ، لأنك لا تملك أدنى فكرة عن ابتكارات النساء في هذا المجال ، فماذا تعرف عن أم الأنترنيت ( Radia Perlman ) مصممة البرمجيات ومهندسة الشبكات التي اشتهرت بلقب ( أم الانترنت ) لأنها هي التي قامت بأختراع البرتوكول (STP) الأساسي في الانترنت ، و ( هايدي لامارا ) التي اخترعت تكنولوجيا اللاسلكي ، و ( أدا أوجستا بايرون) التي اخترعت لغة البرمجة إلخ ؟

  • الى تعليق9 الى جعفر

    لان في ذاك الوقت كانت الكنيسة متشددة وكانت المرآة مقيدة لذا لم تخترع
    لكن بمجرد دخول المراة للمدرسة و تخلصها من قيود المجتمع قد برزت كثيرا
    و مثال ذلك ماري كوري
    و الاناث ما تتفوقوش فقط في الحفظ لانو في الشعب العلمية مواد الحفظ معامل 2 و هي لا تؤثر اما العلوم معامل 6 و الرياضيات و الفيزياء معامل 5
    معنتها ياو ولا جابت 20 في مواد الحفظ و ما خدمتش في المواد العلمية مكانش الباك
    مبروك للناجحات و الناجحين ايضا
    بصح ماتزيدوش تقولو النسا داو لنا الخدمة
    ولا وعلاه غير النسا ليخدمو ؟ رانا عفرنا السبب
    فاذا عرف السبب بطل العجب
    و وفقك الله نساء بلادي فيما يحبه ويرضاه

  • جعفر

    إلى التعليق رقم 1
    رغم اننا في عصر معلوماتي محض إلا أن لحد الان لم ارى امرأة تميزت باختراع ولو هاتف نقال واحد أو تطبيق عالمي
    رغم توفرهن على كل ما يلزم/مقارنة بزمن مضى/ إلا أن الفرق واضح
    اغلب الإناث متفوقات إلا في الحفظ
    أما في براءات الاختراع فلن تجدي إلا الذكور

  • ترمب

    المستقبل للاناث...تأنيث الجزائر واقع لامفر منه...على مايسمى الذكور الهروب في قوارب الموت الى اوروبا او اي مكان يسترجع فيه(رجولته)أو(ذكورته)...فالجزائر ستصبح مؤنثة أو أنثى أو نسوانية في كل المجالات...وتبقى المرأة أهلا لها عن جدارة واستحقاق عكس مايسمى الذكور ..ذكور التفقليعات الشيطانية ومنافسة البنات في لبس الفيزو واظهار عورته بشكل مقرف..

  • ايوب

    الجزائر النسونجيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

  • جزائري - بشار

    صحيح لاحظت هذه السنة ان نسبة كبيرة من الاناث تحصلوا على معدلات اعلى من الذكور بولاية بشار ونفس الشيء بكامل الوطن
    لا ننكر توجد صنف منهم يدرسون بجد بالتوفيق لهم

    الحافز اللاشعوري الذي ذكرتموه واضح ليس لاجل الدراسة لان الجامعات هذه السنة حققت نتائج كارثية واغلب يعيدون السنة .. بل الحافز هو التحرر والهروب من البيت .
    هذه النتائج ستخدم النظام اكثر مستقبلا ليزيد فساده اكثر باستقطاب الاناث بكافة مؤسسات البلد مقابل التصويت لبقائه
    لكن حين تنقلب الاوضاع سنرى من يكون بالمقدمة

  • إزروقن سمير

    هل نجحو الباك أم البكالوريا فالمشكلة ليست في النجاح عبر الشهادة بل النجاح في الوظيفة والتحلي بروح المسؤولية في المستقبل وليس النجاح الذي نراه اليوم حين يصل الموظف لمنصبه بالمال والتزوير والكذب والمعريفة وكل هذا ومن بعد التحاقه بالمنصب تجده يعيث في الأرض فسادا من تزوير وتبجيل حد عن آخر فالنجاح عندما ينجخ الجميع وليس عندما ينجح فرد على حساب الآخر .

  • جزائري حر

    هاد الباك وهاد المدرسة وهاد الجامعة التي تحتل ديل الترتيب على المستوى العالمي. وقد سمعت أن بن غبريط عاقبت بعض مديري المؤسسات على نتائجهم الضعيفة ولسنا ندري من يعاقب بنت غبريط بسبب ترتيب المدرسة الجزائرية.

  • الى ( فتح الله)

    اللهم لا حسد
    ( قل أعوذ برب الفلق -من شر ما خلق - ومن شر غاسق إذا وقب - ومن شر النفاثات في العقد - ومن شر حاسد إذا حسد)
    ( قل أعوذ برب الناس - ملك الناس - إله الناس - من شر الوسواس الخناس - الذي يوسوس في صدور الناس - من الجنة و الناس )
    ( وَ إِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ )

  • فتح الله

    التطرف في التعبير عن الفرحة هي ظاهرة مرضية في المجتمع.
    و المستوى الاخلاقي للحائزيين على الباكالوريا (الالعاب النارية ، الفوضى في الطرقات، و الخروج بالبيجامات...) يبين المستوى الذي ال اليه المجتمع عموما.

  • المدللون

    النساء قوامات على الرجال ، ها قد حان موعد الإنقلاب النسوي على الذكورة ، و حان إسترجاع المجد الأنثوي المسلوب غصبا و قهرا
    بعدما تجاوزنا العصر الصناعي الذي يقوم على القوة العضلية ، ها نحن في عصر المعلوماتية الذي يقوم على العقل ، و بالتالي فإن البقاء يصبح للأذكى
    سبب تراجع مستوى الذكور راجع لكونهم ولدوا و في أفواههم ملعقة من دلال ، الطالب الجزائري تراجع لأنه يرى أنه ليس بحاجة الى الجد و الاجتهاد ، فمجرد كونه ذكر يجعله مدللا يحضى بكل الإمتيازات بدون بذل أدنى جهد ، فالمجتمع الذكوري يعمل على تدليله طيلة حياته ، كذلك تفعل الشريعة التي تقوم بتدليله في الدنيا و الآخرة ، فلماذا عليه أن يجتهد ؟