-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي للإيقاع بضحاياهم

احذروا.. لصوص يحتالون على المحسنين باسم مساعدة ضحايا كورونا

كريمة خلاص
  • 1074
  • 2
احذروا.. لصوص يحتالون على المحسنين باسم مساعدة ضحايا كورونا
أرشيف

يستغل انتهازيون و”مبزنسون” بآلام وأزمات الجزائريين، الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا، فبعد فئة من التجار التي ألهبت الأسواق وأطلقت العنان للمضاربة بالسلع، وعصابات السطو وسرقة المنازل والمحلات، برزت فئة أخرى تسرق باسم فعل الخير صدقات المحسنين الموجهة للفقراء، بعد أن باتت تنشط بشكل غير معتمد ضمن “مجموعات خيرية” كما اختارت تسمية نفسها، وإن كان بين هؤلاء أناس صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

ويحذّر عديد المختصين والناشطين في العمل الخيري والجمعوي وحتى بعض الأئمة من حملات جمع تبرعات مشبوهة تطلقها مجموعات خيرية تحتال على المحسنين عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الامام كما تواتي، في تصريح للشروق، إنه في ظل الأزمة الحالية التي تعيشها الجزائر بسبب فيروس كورونا برز إلى الوجود إشكال استغلال بعض الناس لمواقع التواصل الاجتماعي والتعريف بأنفسهم على أنهم مجموعات خيرية “غير معتمدة” تطلب من الجزائريين التبرع لها بما تملك في إطار حملات وطنية توجه للمستشفيات وسكان المناطق الموبوءة، غير أن الحقيقة عكس ذلك وهم يسرقون باسم فعل الخير ومساعدة المحتاجين، وعادة ما يرفقون ذلك بأرقام هواتف أو صفحات فايسبوكية يطلبون فيها التواصل على الخاص لاستلام المساعدات.

ودعا تواتي الجزائريين إلى الحذر والتيقن قبل تقديم صدقاتهم ومساعداتهم وانتقاء أتقى الناس وأفضلهم سيرة وسلوكا، خاصة بعدما ثبت أن بعضها يستغل في غير موضعه ويحرف عن مقصده.

وعادة ما يطلب هؤلاء، حسب تصريحات تواتي كمال، مساعدات ممثلة في كمامات وقفازات ومطهرات ومواد غذائية يعيدون بيعها ويستلمون ثمنها.

وكتب تواتي محذرا المواطنين والمتابعين لصفحته على الفايسبوك “لا تثقوا في أي عمل خيري بروابط الأنترنيت والهاتف.. أعرف وجوها لها سوابق السرقة”.

بدوره انتقد محمد بلغيث إمام وأستاذ الشريعة الإسلامية بالجزائر العاصمة كل سلوك من شأنه الإضرار بالمسلمين، واعتبر أن المضاربة والاحتيال باسم فعل الخير إثم كبير يحاسب عليه فاعله، متسائلا عن مدى إسلام وإيمان مرتكبيه.

وقصد تفادي الوقوع في مثل هذه المقالب دعا أئمة ورؤساء جمعيات الجزائريين إلى وضع ثقتهم في أشخاص نزهاء يعرفونهم حق المعرفة أو التقرب من مؤسسات أو جمعيات ذات مصداقية وبرهنت على وجودها من خلال العمل الخيري في الميدان في أوقات اليسر والعسر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • فيروس

    جاء فيروس كورونا و كشف هذا شعب عصابة 2

  • جزائري DZ

    هذه الجمعيات الخيرية وتحايلها على الجزائريين ليست وليدة اليوم فقد عملت في بداية التسعينيات على تقوية صفوف الفيس مستغلة في ذلك الفقر الذي تتخبط فيه شريحة واسعة من الجزائريين الذين تمكنوا من ترويضهم بتوزيعهم مساعدات مقابل شراء أصواتهم كما تمكنت العديد من الجمعيات أيضا من سرقة وتحويل الكثير من المساعدات المواجهة للمواطنين في حادثة زلزال بومرداس 2003 وقبلها فيضانات باب الوادي 2001 .. ثم لا غرابة في مثل هذه السلوكات في بلد تمكن فيه المتسولين من جمع الملايير وشراء شقق فارهة وسيارات من نوع 4x4