احذروا.. نصب واحتيال تحت غطاء مواجهة كورونا

تلقت مصالح الأمن الجزائرية، تحذيرات من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الأنتربول”، بخصوص عصابات الجرائم المنظمة التي كثفت نشاطها مع تفشي فيروس كورونا المستجد، والتي تستعمل أساليب جديدة للنصب والاحتيال على الأشخاص لمساعدة مرضى وهميين بـ”كوفيد ـ 19″، أو الترويج غير المشروع لبيع أدوية وأقنعة واقية مزيفة، ومحاليل تعقيم الأيادي والأدوية مغشوشة عبر الإنترنت.

وأشارت المنظمة في رسالة تحذيرية لمصالح الأمن المنضوية تحت هذا الجهاز، إلى التكتيكات التي تستخدمها الجماعات الإجرامية “لدينا هذا الشكل الجديد من الاحتيال عبر الهاتف، حيث يتلقى الناس مكالمات هاتفية من شخص يتظاهر بأنه مسؤول أو طبيب في المستشفى، ويوجه نداء لتقديم مساعدات وجمع التبرعات بخصوص المعدات الطبية والكمامات أو القفازات وحتى المعقمات، ثم يقوم المحتالون بإعادة بيعها، وفعلا يذرون الملايين نتيجة هذه العمليات الاحتيالية”.

كما قدم الجهاز الأمني أمثلة أخرى للنصب على شاكلة السيناريو الذي يحيكه المحتالون مثل إصابة أحد الأقارب بالفيروس كورونا وحاجته الماسة إلى المال للعلاج الطبي، ويحاول تشجيع الناس على التبرع بالمال لمساعدته على ضمان العلاج الطبي لقريبه، ثم يفتح حسابا بنكيا أين تحول هذه الأموال إلى حسابه الشخصي”.

وحذرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، من استخدام عصابات القرصنة الإلكترونية وباء “كوفيد ـ 19” لنشر البرامج الإلكترونية الخبيثة بهدف القرصنة عن طريق الادعاء أيضا بأنهم مسؤولون عن الصحة وتشجيع الناس على فتح الملفات المرفقة في الرسائل الإلكترونية لغرض النصب والاحتيال عليهم.
واستدل “الأنتربول”، في تحذيراته بالأرقام التي سجلتها مختلف مصالح الشرطية للدول التي تنتمي إلى الجهاز، حيث كشفت عن إجراء 121 عملية اعتقال في جميع أنحاء العالم في عملية واسعة النطاق ضد المبيعات غير المشروعة للأدوية والمنتجات الطبية عبر الإنترنت.

كما كشفت المنظمة منتصف شهر مارس الماضي، أن حملات الاحتيال عبر الهاتف والخداع كلفت خسائر مالية تجاوزت مئات الآلاف من الدولارات في قضية واحدة، تم خلالها معالجة 30 قضية احتيال تتعلق بـفيروس كوفيد-19 ذات صلة بآسيا وأوروبا، مما أدى إلى حظر 18 حسابا مصرفيا وتجميد أكثر من 730 ألف دولار أمريكي في المعاملات الاحتيالية المشتبه فيها.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مسؤولة من مديرية الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، الأحد لـ”الشروق”، أنه قبل تحذيرات جهاز “الأنتربول فقد تم رصد عدد من الحالات على غرار الجمعيات التي تقوم بعمليات النصب والاحتيال باسم الفقر والفقراء”.