-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خطاب مباشر واستنساخ لبن بولعيد ولطفي

احمد راشدي يهدم آخر أسوار “قلعته” السينمائية

زهية منصر
  • 520
  • 1
احمد راشدي يهدم آخر أسوار “قلعته” السينمائية
ح.م

قدم أحمد راشدي سهرة الثلاثاء، بأوبرا الجزائر آخر أفلامه “أسوار القلعة السبعة” بحضور وزير الثقافة الفنانين ومحترفي السينما.
يروي الفيلم المقتبس عن رواية محمد معارفية والذي أنتج في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال قصة عائلة جزائرية تجد نفسها محرومة من أرضها تحت تسلط معمر فرنسي، حيث يضعنا المخرج أمام نظرتين متوازيتين للتشبث بالأرض، نظرة المعمر لوسيان الذي يعتبر أن الجزائر أرضه ومستقبله، لأن الجزائر فرنسية ونظرة عائلة الثابتي الطفل الذي يوصيه والده بأن لا ينسى ما فعلته فرنسا به، لأن تلك الأرض أرض أجداده. بين هاتين النظرتين تدور رحى المعارك في الجبال والقرى، ويصور العمل سياسة الأرض المحروقة التي زرعتها فرنسا في قرى وجبال الجزائر.
أسوار القلعة السبعة الذي يكمل “ثلاثية” راشدي حول الثورة بعد بن بولعيد والعقيد لطفي، تشوبه بعض النقائص التقنية، حيث كان الصوت غير واضح لدرجة أن حديث بعض الشخصيات لم يصل واضحا لجمهور قاعة أوبرا الجزائر. وكذا طول مدة الفيلم المبالغ فيها “ثلاث ساعات”، الأمر الذي لا يشد المتفرج إلى متابعة الفيلم إلى النهاية، خاصة وأن المشاهد الخطابية وحوار الشخصيات كانت أيضا طويلة مملة، حيث سعى المخرج إلى توجيه “خطاب سياسي” مباشر قد يأتي برد فعل عكسي لدى المتلقي.
من جانب آخر، ظهرت شخصية البطل “حسان كشاش” نمطية ولا تكاد تختلف عن دوره في فيلم بن بولعيد، ونفس الشيء ليوسف سحايري في فيلم العقيد لطفي، أي أن المخرج اعتمد على نفس الوجوه التي استعان بها في أفلامه السابقة ولم يقدم شيئا مختلفا أو إضافة في عمله الجديد.
من ناحية الديكور والإكسوسوارات لم تكن المشاهد توحي أنها من عمق الثورة، خاصة في هيئة المجاهدين الذين ظهروا بلباس نظيف موحد وبعضهم كان حليق اللحية والرأس، وظهور بعض الشخصيات خلال مداهمة الجيش الفرنسي لدوار نساء بصبغات شعر عصرية وشباب يضعون “جال” بقصات شعر عصرية أيضا، لا تتطابق مع ما كان يعانيه مجاهدو حرب التحرير في جبال الثورة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مجرد راي

    افلام اخر لحظة. افلام مناسباتية بعيدة عن الابداع. نفس الشيء بالنسبة للانتاج التلفزيوني العمومي الذي لايزال يراوح مكانه.