-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بمشاركة 91 مؤسسة تركية وإيطالية وجزائرية

اختتام الصالون الجزائري التركي الأول للمجوهرات والصياغة                 

فاروق كداش
  • 1166
  • 0
اختتام الصالون الجزائري التركي الأول للمجوهرات والصياغة                  
تصوير: زهور سبع و خالد مشري

أسدل الستار أمس على تظاهرة فريدة من نوعها جمعت آلاف الزوار، وهي الصالون الأول الجزائري التركي لصناعة الذهب والمجوهرات، بمشاركة قوية من صناعيين وحرفيين من بلاد الأناضول وإيطاليا، وكذلك أصحاب الصنعة من الجزائر، وهذا برعاية شركة “ميريديان فير” التركية.

وسط الماكنات والزوار المكتظين، وجدنا السيد إيمره أكشوك، مدير المعرض، فحدثنا بلباقة تركية عن هذا الحدث الاقتصادي الكبير: “هذه هي المرة الأولى التي نقيم فيها معرضا بهذا الحجم في الجزائر، بمشاركة 91 مؤسسة، معظمها تركية، ولكننا موجودون بقوة في الجزائر منذ 12 سنة، وننشط في مجالات أخرى، مثل البناء والنسيج، ومنذ ثلاثة أيام، وهو عمر المعرض، حاولنا قدر الإمكان تقديم خدمات عالية الجودة للعارضين والزوار، وأثمرت جهودنا بعقد شراكات كثيرة تركية جزائرية من كل الولايات”. وعقبت السيدة أميرة عبد الحق، مديرة مشروع المعرض، المسؤولة في وكالة أيكو أدفارتايز، الممثلة لشركة ميريديان فير بالجزائر، على كلام السيد إيمره: “لقد كللت الطبعة الأولى لصالون الذهب وآلات الصياغة بنجاح كبير، إذ حققنا تقريبا كل الأهداف التي سطرناها، التي أهمها ربط جسر اقتصادي متين بين المصنعين الجزائريين وشركائنا الأتراك والإيطاليين في هذا المجال”. وتواصل: “حرصنا من خلال الصالون على تقديم أحدث التكنولوجيات والتقنيات والآلات، التي لقيت ترحيبا كبيرا من طرف الجزائريين الذين قد يتعذر عليهم حضور صالونات صناعة المجوهرات والذهب التي تقام مرتين في السنة بتركيا في شهري مارس وأكتوبر، بالإضافة إلى الصعوبات التي قد يواجهونها في اقتناء أحدث الماكنات التي تساعدهم على تطوير عملهم وتوسيع نشاطهم”.

الصناعة المحلية.. مفخرة بعنوان الذهب

اقتربنا من أحد الأجنحة الجزائرية، ولاحظنا التفاف عدد كبير من الجمهور على الموديلات المعروضة من حلي تقليدي ومبتكر، وتحدثنا إلى السيد سليم بنور، سليل دار بنور للمجوهرات، التي لا تزال تحافظ على هذه الحرفة المتوارثة أبا عن جد: “لقد تأسست دار بنور للذهب عام 1978، ونحن نواصل ما بدأه والدي- حفظه الله- ونتناقل أسرار هذه الصناعة، ونعتمد على الذهب الخالص في ابتكار موديلات تفتخر بها المرأة الجزائرية في كل المناسبات”. نفس الإقبال لمحناه على دار أزوڤلي للذهب والحلي، التي تأسست سنة 1952، وهي أيضا مؤسسة عائلية جزائرية. وعن المادة الخام المستعملة، أخبرنا السيد محمد أزوڤلي: “نحرص على تقديم أفضل أنواع الذهب والمرجان”. وعن أكثر الحلي طلبا من الجزائريات، قال: “الخواتم، هي الأكثر رواجا، لأن لها رمزية كبيرة وترافق المرأة في كل مراحل حياتها”.

الصنعة التركية والأيادي الجزائرية

خلال جولتنا في أروقة الصالون، شدتنا واجهة إحدى دور المجوهرات التركية، التي كانت تعرض موديلات رفيعة وخفيفة، واستقبلتنا هديل، المسؤولة عن جناح “أنخا” للمجوهرات، بابتسامة عريضة، فسألناها عن تاريخ هذه الدار، فقالت: “أنخا، دار مجوهرات عريقة، مقرها في إسطنبول، وتعتزم فتح فروع لها في الجزائر ابتداء من جانفي المقبل.. موديلاتنا ابتكارات جديدة من الذهب الأصفر والأبيض والماس، ونسعى أن يكون الماس في متناول كل امرأة، كما لدينا مجموعة خاصة بالأطفال من الذهب والماس أيضا الأحجار الكريمة مثل الخواتم والأقراط والمساسيك المطلوبة بكثرة لتهنئة المواليد الجدد”.

زوجة صديق أردوغان تقدم فن الرسم على الرخام لأول مرة في الجزائر

ولتقريب الثقافات والرؤى بين الشعبين الجزائري والتركي، حرصت الفنانة التشكيلية، نجيبة كورتلان، زوجة صديق الرئيس أردوغان، على الحضور في الصالون بمجموعة لوحات من فن الإيبرو، وهو فن يمزج بين الفن التشكيلي والرخام.. ومن خلال لقائنا بزوجها، حدثنا عن مسيرتها في هذا الفن الخاص بتركيا: “درست نجيبة فن الإيبرو على يد بكير أوزسو، ولا تزال تمارس فنها إلى جانب أستاذها. وشاركت الفنانة في العديد من المعارض وهي تقوم بتدريس فن الإيبرو في ورشتها الخاصة وفي مركز أوغور بوجيغي الثقافي التابع لبلدية مصطفى كمال باشا في بورصة، ونحن سعداء جدا بمشاركة الجمهور الجزائري هذا الفن العريق الذي نفتخر به في تركيا”.

 عنتري بوزار ومجموعة من وحي التوارڤ

في لحظة ما، والجمهور يهيم عشقا بأطقم الذهب وشلالات الماس المعروضة، استوقفنا عرض مذهل كسر روتين المعرض، لدار المجوهرات والأحجار الكريمة، فايزة عنتري بوزار، الذي قدمت من خلاله أحدث مجموعاتها الرفيعة المستوحاة من الحضارات التي مرت على الجزائر، فامتزجت الفضة بالأحجار الكريمة والمرجان بالياقوت، وانبهر الزوار بتصاميم السخاب وخيط الروح والمحزمات والخامسات، لكن بتصميم مختلف وراق… لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الدار العريقة، اقتربنا من المديرة التجارية، السيدة ليلى عنتري بوزار، فقالت: “دار عنتري بوزار بدأت مشوارها منذ 1956، ومنذ ثلاثة أجيال ونحن نتوارث ذوق المجوهرات الرفيع، ونسعى لتقديم الحلي والمجوهرات الجزائرية في أجمل حلة… إلهامنا يأتي من تراثنا الغني وحرفية صناعنا، كالعرض الذي قدمناه اليوم المستوحى من الثقافات البربرية الترڤية الشاوية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!