ادفع وتفرّج على ترامب!

يبدو بأن الإعلام الدولي لن يحصل على رئيس أمريكي أفضل من دونالد ترامب في سبيل تحقيق الاثارة التي يحب، والفرجة التي يريدها، ولزيادة أعداد المشاهدين ومنافسة أضخم الانتاجات السينمائية وكأننا بصدد برنامج ينتمي لتلفزيون الواقع، وهي البرامج التي كان ترامب واحدا من أبرز وجوهها وأبطالها!
بل نخشى أن الرئيس الباحث عن أي مصدر أرباح لبلده والذي يُسيّر البيت الأبيض كشركة من ضمن شركاته، قد يضطر يوما لطلب إعلانات وأموال مقابل نقل حصري لكل خطاباته وقراراته وانفعالاته وشتائمه!
هذا ما حصل بالضبط في لحظة انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران والتي تشبه في إثارتها لحظة التوقيع على اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث تناقلت معظم القنوات التلفزيونية وبلغات مختلفة وفي شتى أنحاء العالم هذه الخرجة الأمريكية بل إن تلك القنوات لم تذع بعدها خطاب الرئيس الايراني حسن روحاني للرد على قرار ترامب وكأن الأمر لا يعنيها وبالتالي فهي قد كشفت أن المراد من القصة برمتها هو ترامب ولا أحد آخر غير ترامب!