ارتفاع عمالة الأطفال في رمضان إلى 600 ألف طفل!

أكدت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان بأن ظاهرة عمالة الأطفال في الجزائر، تقع خارج علاقات العمل التي تكون مباشرة بين الطفل وصاحب العمل غير الشرعي في مناطق بعيدة على مصالح مفتشية العمل .
وكشفت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال والمصادف لـ 12 جوان من كل عام، عن تحقيق الجزائر تقدما معتبرا في طريق القضاء على عمالة الأطفال، حيث صنفت في الفئة الأولى للدول التي تحركت على مختلف الجبهات بغية وضع حد للمتاجرة بالأطفال واستغلالهم.
وذكر التقرير الأسباب الرئيسية لظاهرة عمالة الأطفال والمرتبطة بالظروف المعيشية للطفل في محيطه، سواء كانت مادية أو اجتماعية كاليتم، الرسوب المدرسي، الفقر، انخفاض مستوى المعيشة، تفضيل أرباب العمل اليد الرخيصة، فجميعها تؤدي لاستغلال الطفل في سن مبكرة أي بمعنى أنه كلما ساءت ظروفه سهل استغلاله.
وأوضح التقرير أنه عكس التصريحات الرسمية التي تشير بأن نسبة عمالة الأطفال في الجزائر لا تتعدى 0,5 بالمائة، فإن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تسجل سنويا حوالي 200 ألف طفل عامل في الجزائر تحت السن القانونية وأقل من 16 سنة، ويزداد هذا الرقم ليصل إلى 600 ألف طفل في شهر رمضان، وتقارب 400 ألف أثناء العطل المدرسية “موسم الصيف” لجني المحاصيل الزراعية وتسويقها، كما بات منظر الأطفال خلف طاولات البيع في الأسواق أو سلال الخبز على الطرقات السريعة منظرا مألوفا، ليعيلوا أسرهم خاصة بعد تدني القدرة الشرائية للكثير.
وأشارت الرابطة أيضا إلى بعض المهن الجديدة للأطفال كجمع البلاستيك والنحاس وإعادة بيعها لأصحاب جمع الخردوات، النحاس، البلاستيك، الحديد، داعية السلطات للتعاون والتنسيق المستمر والفعّال من أجل بناء منظومة شراكة قوية وفاعلة لمناهضة الظاهرة والحفاظ على الأطفال.