ارتفاع قياسي لأسعار الخضر والفواكه عشية العيد

تعرف أسعار الخضر والفواكه تذبذبا منذ دخول شهر رمضان المبارك، وهو ما يرجعه المختصون للتغيرات الجوية، حيث تسببت الأمطار المتساقطة بشكل متواصل في إتلاف المحاصيل الزراعية وتضرر حقول كبيرة من الخضر والفواكه، ويتوقع المختصون ارتفاعا قياسيا في الأسعار عشية عيد الفطر بسبب استمرار الاضطرابات الجوية..
رجح ممثل الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه، جمال جعدون، تسجيل زيادات محسوسة في أسعار الخضر والفواكه في الأسبوع الأخير من شهر رمضان وعشية عيد الفطر في حال استمرار الاضطرابات الجوية وتساقط الأمطار الربيعية، موضحا بأن المنتج هذه السنة وفير وهناك غلة كبيرة لكن نسبة كبيرة منها تضررت جراء تساقط الأمطار في غير موسمها، فتأخر الأمطار الربيعية هذا العام انعكس سلبا على الإنتاج وألحق أضرارا كبيرة بالمحاصيل، فبعضها أتلفت قبل جنيها والعديد من أنواع الفواكه جاءت بدون طعم هذه السنة كالمشمش، الخوخ، المشيمشة. فلو تحسن الطقس وارتفعت درجة الحرارة فستعاود الانخفاض مجددا.
وأكد جعدون أن الأسعار هذه الأيام تعرف فوضى كبيرة وتضاربا، فأحيانا تقفز وأحيانا تنهار بشكل كبير، خصوصا مع التقلبات الجوية الأخيرة، وكذا نقص اليد العاملة لجني المحاصيل عرفت الأسواق نقصا في السلع، وهو ما رفع الأسعار ومن الظواهر التي تزيد في الغلاء على مستوى أسواق الجملة، يضيف المتحدث إقبال أصحاب محلات التجزئة على شراء البضاعة التي يحتاجونها دون الالتفات للأسعار وهو ما يرفعها بطريقة غير مباشرة.
وتحدث المختص عن حال سوق الجملة، حيث تراوحت أسعار الطماطم الجيدة مابين 60 و70 دج، أما الطماطم الصغيرة الحجم فمن 40 إلى 45 دج، والبطاطا المزروعة في واد سوف بـ 50 دج، بطاطا مستغانم من 35 إلى 40 دج، بطاطا البليدة 25 إلى 35 دج.
من جهته، اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للتجار، الحاج الطاهر بولنوار، ارتفاع أسعار الخضر والفواكه عشية عيد الفطر بالأمر الروتيني والطبيعي المتوقع كل عام، فزيادة الطلب الكبير عليها قبيل العيد يؤدي لارتفاع الأسعار زيادة على توقف غالبية العمال في الحقول والمزارع عن العمل ثلاث أيام قبيل العيد والسفر لولاياتهم الأصلية، هو ما يشل عملية جني المحاصيل الزراعية. وطمأن بولنوار المواطنين بمعاودة الأسعار الانخفاض مجددا مباشرة بعد عودة النشاط في المزارع وامتلاء أسواق الجملة.