-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

استعدّوا لتوديع كورونا !

جمال لعلامي
  • 4212
  • 9
استعدّوا لتوديع كورونا !
ح.م

من الضروري الشروع الآن، مثل ما أوصى بذلك الرئيس عبد المجيد تبون، خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن، بإعداد خطة لمرحلة ما بعد وباء كورونا، والتحضير للتعايش مع “بقايا” الجائحة مستقبلا، وإن كان الجميع يتضرّع إلى العليّ القدير بأن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء اليوم قبل الغد!

لا يُمكن البقاء هكذا إلى ما لا نهاية، وإلى أجل غير معلوم، سجناء في المنازل، مع استمرار “التسريح الطوعي” لـ50 بالمائة من عدد العمال والموظفين، وإبقاء المصانع مغلقة والورشات متوقفة، والإدارات والشركات والمؤسسات مشلولة ومعطلة، وتمديد عطلة الرحلات الجوية والبحرية والنقل الحضري وما بين الولايات وغلق الحدود البرية وتعليق السياحة وغيرها!

الدول الكبرى “الموبوءة” منذ عدّة أسابيع، والتي سقط فيها ضحايا بالآلاف المؤلفة لكوفيد 19، بدأت استئناف الحياة الطبيعية، وتحريك عجلة الاقتصاد والبنوك والسياحة والخدمات والنقل وحتى الترفيه والتسلية، رغم استمرار تسجيل وفيات بالمئات وإصابات بالآلاف يوميا!

هذا لا يعني أن هذه البلدان “جايحة وما تعرفش صلاحها”، وحتى إن كان في الأمر إن وأخواتها، إلاّ أن الخسائر الناجمة عن الغلق الطويل نتيجة تفشي الوباء، دفعها إلى قرار الخروج من النفق، وإعلان نهاية الاختباء والاختفاء، بعد ما “سيطرت” ولو جزئيا على الفيروس القاتل، إمّا بتراجعه من تلقاء نفسه، نظرا لإيجابية الحجر المنزلي والصحي الطويل، وإمّا لأنها توصلت إلى قناعة تدعو إلى حتمية التعايش مع هذا المرض مثل غيره من الأمراض الأخرى، في انتظار اختراع دواء ولقاح نهائي له!

كجزائريين، لا ينبغي علينا أن نشدّ عن القاعدة، فقد كنا سباقين في إعلان إجراءات احترازية قبل هؤلاء “المتطوّرين” المتساقطين، وبفضل ذلك، ووعي أغلبية المواطنين، نجحنا في محاصرة الوباء وتحجيم خسائره، وإبقاء الوضع تحت السيطرة، مقارنة بدول عربية وغربية، وإن كان ارتفاع الأرقام منذ بداية رمضان الكريم، أقلق الرأي العام، إلاّ أن هذا التطور قد يكون إن شاء الله بداية النهاية والخروج من النفق بعد العيد بحوله تعالى!

لا يُستبعد، إن نزلت الأرقام بعد شهر رمضان، أن تشرع السلطات العمومية، تدريجيا، في إعادة فتح المحلات المغلقة، والترخيص باستئناف الأنشطة المعلّقة، إيذانا بعودة قريبة إلى الحياة العادية، مع الإبقاء على بعض النشاطات مؤجلة فترة إضافية، كالمنتزهات وفضاءات التسلية والترفيه، مع إجبارية الالتزام بالإجراءات الوقائية وفرض الكمّامة على كلّ من يغادر بيته، والاستمرار في التباعد الاجتماعي إلى أن نتجاوز الأزمة الصحية بشكل قاطع!

من الضروري الانتقال الآن، إلى تدابير عقابية أكثر تشدّدا، سواء على التجار أو المواطنين، من خلال استحداث غرامات “قاسية” لإرغام الناس على التعوّد على “حياة جديدة” ولو مؤقتة، حتى لا يخرج أولئك المولعين بـ”تشراك الفم” ويزعمون أننا دخلنا مرحلة “القطيع”، من أصيب فيها بالوباء أصيب، ومن نجا فذلك من قضاء الله وقدره!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • Omar

    Les virus existaient des centaines de millions d'années
    bien avant nous sur la planète et s'il y a un visiteur c'est bien l'homme) et effectivement il es un, puisqu'il est venu du Paradis), le ou les virus sont chez eux et leur rôle est de réguler les populations d'espèces animales et végétales de la planete. En quelque sorte préserver l'équilibre (d'ailleurs le mot équilibre '' mizan'' est cité dans le noble Quran). Merci

  • لزهر

    فّهمنا بقر و إلا ماعز؟
    أنظر ماذا فعل راعي اابقر(ترامب) بالعالم
    العالم توقف.

  • أعمر الشاوي

    صديقي العزيز و كأنك تعيش في كزكب أخر أو في زمات أخر , ألا ترى أن معدل الإصابات الجديدة مرتفع و بإستمرار ؟ لما يبدأ هذا العدد في التناقص عندها نقول أننا نسيطر على الوظع , ثم كيف نودع كورونا مع شعب جاهل مثل شعبنا ؟ يقتل نفسه و يقتل الأخرين من أجل حبة زلابية أو كيس سميد أو لباس جديد يلبسه بمناسبة العيد ؟ العالم كله سيتخلص من كورونا إلا الدول الجاهل شعبها مثلنا ,و رئيسك تبون و لأسباب نجهلها كان مخطأ لعدم تطبيقه الحجر الكلي على غرار باقي الدول المحترمة ضاربا عرض الحائط مقترح لجنة الخبراء التي من المفروض أنها الجهة الوحيدة التي تعطي التوصيات أليس كذلك . ربي يستر مازال الكابوس

  • طارق

    هههههه

  • dzair

    أخرج انت الاول

  • Toufik

    راك منيتك ، لو ان للجزائر معدات للاكتشاف حاملي الفايروس لكانت الكارثة ، خلي البئر بغطاه والله يرفع عنا هذا الفايروس المصطنع في اقرب اجل إنه القادر على ذالك

  • جمهورية الجهل المقدس

    استعدّوا لتوديع كورونا ! ... كرونا ليس نهاية العالم وقد عرفت البشرية أوبئة مماثلة : الطاعون والملاريا... وفي زمن لا وجود فيه للامكانيات الموجودة حاليا . ثم كلنا نعلم أن كورونا سوف يودعنا قريبا وفي حالة عودته فقد يجد في انتظاره ما أنتجته التكنولوجيا من أدوية ولقاحات لمقاومته .. لكن السؤال الذي يطلرح نفسه : متى نودع الجهل الذي يرافقنا منذ قرون علما أن هذا الوباء لا لقاح له ولا دواء

  • المتأمل من بجاية

    مشكور واصل التوعية للكبار والصغار.
    لكل شيء في الحياة أجل : الشدة والفرجة ،المرض و الصحة ،االفقر والغنى.القوة والضعف..وهلم جرا.
    اللهم ارفع عنا هذا الوباء آمين....والسلام.

  • ابو نوفل

    السلام عليكم الأخ جمال، نسأل الله لكم ولنا جنيعاالعفو والعافية في الدنيا والآخرة، اتمنى ان يترتفع درجة الوعي والشعور بالمسؤولية لدى الفرد الجزائري،كما قال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه، حتى ينخفض التخلف وكل أصناف الرذيلة ويندثر هذا الوباء بإذن الله،فكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته....