استغلال مشاكل السائقين في صراع بين مكتبي “الأوجيتيا” القديم والجديد

نفت الاتحادية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، أن يكون أصحاب المهنة بولاية الجزائر قد دخلوا في إضراب مفتوح ابتداء من أمس، حسب ما دعت إليه بعض الأطراف، مؤكدة أن الدعوة إلى توقيف العمل لم تتبنها أي نقابة وما يحدث حاليا ما هو إلا صراع بين المكتب القديم والجديد لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين.

قال رئيس الاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة، زرناجي محمد، في تصريح لـ”الشروق”، أن الإضراب الذي دعت إليه بعض الأطراف التي تعد على الأصبع، معروفة، متكونة من مجموعة أطراف تريد استغلال أوضاع سائقي سيارات الأجرة وجرهم إلى مستنقع الصراع المحتد بين المكتب الجديد والقديم لنقابة “الأوجيتيا”، وأشار المتحدث أن الإضراب المزمع انطلاقه أمس، غير شرعي ولا تقف وراءه أي نقابة معلومة على الساحة الوطنية أو الولائية، مبررا ما يحدث باستغلال المشاكل الحقيقية التي يعيشها “الطاكسيور” حاليا في إحداث اللااستقرار في القطاع من طرف مجموعة معينة ومعروفة. واعترف زرناجي بالنقائص والمشاكل التي يتخبط فيها “الطاكسيور” المعلومة لدى الكل، غير انه رفض موعد الإضراب الذي اعتبره في غير توقيته بالنظر إلى الأوضاع الحالية التي تعيشها الجزائر وغياب الجهات التي يمكن أن يتم التحاور معها.

وكانت العديد من الصفحات الالكترونية بمواقع التواصل الاجتماعي، قد تناقلت خبر دخول سائقي سيارات الأجرة ابتداء من أمس الأحد، في إضراب مفتوح عن العمل يتخلله اعتصام أمام مقر مديرية النقل بالأبيار وبموقع الخروبة، وهي الدعوة التي كان قد شجعها رئيس نقابة سائقي الأجرة، حسين آيت إبراهيم مثل ما صرح به لـ”الشروق” بالنظر إلى تفاقم مشاكل أصحاب المهنة والآثار السلبية الناجمة عن نشاطهم اليومي الذي تقلص بشكل رهيب نتيجة المنافسة الشرسة وغير القانونية بسبب تضاعف عدد التطبيقات الالكترونية فضلا عن استغلال رخصة المجاهدين المحدد تكلفتها بـ1000 دينار، ناهيك عن التسعيرة التي تتطلب إعادة النظر بعد ما أصبحت لا تسد الرمق، حسب ما أوضحه البيان.