استغلال نفايات التجار والمنازل لتحويلها إلى أسمدة عضوية

أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي من وهران، الأحد، على ضرورة استغلال مخلفات المستهلكين، وكذا التجار التي يرمونها عبر المزابل بشكل يومي، في إطار تحويل النفايات الغذائية إلى مواد مستعملة تنفع المجتمع عوض الإضرار به، وتحويلها إلى سماد عضوي ثم بيعه للفلاحين ومربي الدواجن، لإنعاش الخزينة العمومية.
وقدَمت زرواطي توصيات لمديري الأسواق عبر التراب الوطني بضرورة الاستثمار في مجال استغلال النفايات التي يخلفها التجار يوميا، من خضر وفواكه وإعادة رسكلتها على مستوى وحدات إنتاج المواد المستعملة، للمساهمة في القضاء تدريجيا على مظاهر النفايات المنتشرة بالأحياء والمجمَعات السكنية، والأسواق، كما هو متداول بالدول الأوروبية، حيث شددت لدى معاينتها لوحدة إنتاج السماد العضوي الواقعة بمنطقة الكرمة، على ضرورة احترام معايير رسكلة النفايات وتحويلها إلى مادة مستعملة في عديد المجالات الحيوية انطلاقا من إعادة استغلال وتحويل النفايات العشبية والغذائية.
ودعت الوزيرة أئمة المساجد إلى التدخل بالنصح والإرشاد لإرغام المستهلكين على إنقاص فاتورة التبذير والإسراف، التي أخذت شكلا خطيرا ومشينا خلال الشهر الفضيل، حيث تغرق المزابل العمومية في أطنان من النفايات الغذائية.