-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أسئلة كثيرة تطرح عن المعايير المعتمدة في تصنيف الفنانين الفائزين

استفتاءات 2018.. توزيع للألقاب “الوهمية” على “نجوم” السنة!

استفتاءات 2018.. توزيع للألقاب “الوهمية” على “نجوم” السنة!
أرشيف

تدخل سنة 2019 محملة بإرث فني لا يختلف كثيراً عن السنوات السابقة، الدعاية والإعلام البديل يواجهان الرأي، بتعبير أدق يوجهانه لقلب المعادلة أحياناً. الدراما العربية تعاني من استخفاف بعض الأعمال التي قُدمت افتقدت في مضمونها جزءاً من العنصر الرئيسي للإجماع على نجاح المسلسل، لكن لا مشكلة.. المنتج والمخرج والممثل يقفون على الجبهة المقابلة، ويجندون الحسابات الخاصة، أو الحقيقية من أجل إثبات أن الأعمال التي شاركوا فيها هي التي تستحق الفوز بالمراتب الأولى.

في لبنان الدراما تقع بين فكي كماشة، اللبنانيون يتابعون المسلسلات الدرامية بشغف لا يوصف. المحطات تعتبر ذلك إنجازاً تستحق أن ترتفع معه إلى المرتبة الأولى، بعيداً عن شركات الإحصاء التابعة للمحطات التلفزيونية نفسها. أسئلة كثيرة نجدد طرحها كل سنة: أين محاولات الإصلاح التي من المفترض أن يأخذ بها الكاتب اللبناني والمنتج أو المخرج للحد من الفوضى والضعف في الأعمال الدرامية ؟

للسنة الثالثة ربما، يفوز الممثل السوري تيم حسن بأكثر الاستفتاءات التي تجريها بعض المجلات أو المواقع الإلكترونية. يتحول حسن، أو “جبل شيخ الجبل”، نسبة إلى دوره في مسلسل “الهيبة”، إلى “كليشيه” مؤقت؛ فيما يرى فيه أصحاب الاستفتاء أنه “البطل الذي لا يُقهر”. حسن نفسه الذي لم يعد يحضر حفلات الجوائز إلا في ما ندر، يدعم “فوزه” بنشر النتيجة على حساباته الخاصة على مواقع التواصل.التوجه إلى جمهور تيم حسن العريض في الوطن العربي بنتيجة “أول” تعزز حضوره أكثر على المواقع نفسها، خصوصاً أن حسن مقل جداً في المقابلات التلفزيونية أو الصحافية، لكنه يعيش خلال فترة الاستراحة التي تسبق فترتي تصوير المسلسل أو العرض، حالة من “الاكتفاء” أو الاطمئنان إلى أنه نجم الساحة الأوحد، من دون التطرق أو النظر، ولو من بعيد، للمحتوى أو المسلسل الذي يستأهل كل ذلك.”الهيبة -العودة” في جزئه الثاني لم يكن على قدر الأهمية التي تجزم بها مواقع التواصل الاجتماعي.

هكذا، تغيب بعض الإنتاجان عن الاستفتاءات المتأثرة بالإعلان والترويج اليومي للبطل أكثر منه للمسلسل. رغم نجاحه الشعبي، يبقى مسلسل “تانغو” أياد أبو الشامات ورامي حنّا، في مراتب بعيدة عن “التلميع” الذي تحظى به الأعمال الفنية المنافسة كـ “الهيبة”، ذلك رغم اختلاف القصة، وسير الأحداث وإدارة الممثلين في “تانغو” الذي يرفعه إلى المنافسة الحقيقية أو مواجهة مسلسلات لا تقل في مستواها عنه.

أسئلة كثيرة، تطرح عند نتيجة كل استفتاء: ما هي المعايير التي اعتمدت لتنصيب الفائزين؟ ومن الذي يصنف قيمة العمل في التمثيل والنص والإخراج وحتى الإنتاج؟ وهل هو متخصص في الدراما أم مجرد رأي لمتابع يعتمد على عاطفته، أو إعجابه، أكثر منه على المحتوى والمستوى التمثيلي والقصة والسيناريو. لا جديد في استفتاءات خاصة تصدر من هنا وهناك، لكن ذلك سيكون بالطبع قاعدة لمسلسل آخر من النتائج التي ستبدأ مع حفلات الجوائز الفنية التي تبدأ عملها بداية السنة الحالية.الغريب، أن الجمهور يخلط بين الفني والواقعي عندما يعتبر أن تيم حسن هو “البطل الذي لا يُقهر”؛ وكأنّه ينسى أنه أمام عمل درامي، وتمثيل، ويعتقد أنّ هذه الشخصية هي حقيقة تيم حسن وواقعه؛ ذكر مفتول العضلات وصلب ويجيد استخدام السلاح. أبطال وهميون تستمر الدراما في تصديرها لنا، لا أكثر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!