-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خيبة واحتجاجات واسعة للمواطنين بعد تجميد المشروع بالعاصمة

استقبال طلبات” LPA “.. “يا فرحة ما تمت”

زهيرة مجراب
  • 2475
  • 1
استقبال طلبات” LPA “.. “يا فرحة ما تمت”
أرشيف

سادت حالة من القلق والتوتر في صفوف المواطنين بعدما استبشروا خيرا بإطلاق مشروع السكن الترقوي المدعم lpa، الذي يراه الكثير فرصة سانحة بعدما فوتوا عليهم العديد من الصيغ السكنية السابقة، فراحوا يعدون العدة ويحضرون الملف ويستخرجون الوثائق، ليتبدد الحلم بعد تصريحات الوالي زوخ التي لم تفلح تطمينات ولاية الجزائر في إعادة بثه.
“بردت كامل.. رجليا فشلوا ويديا ماتو”، “حسيت شغل بيدون ماء بارد دفقوه عليا” بهذه العبارات وعلامات الخيبة تعلو محياهم، رد علينا المواطنون الذين تنقلوا منذ الساعات الأولى إلى مصلحة الشؤون الاجتماعية لمختلف بلديات العاصمة، للتحقق من الاستمرار في مشروع السكن الترقوي المدعم أو توقيفه. حيث عجّت هذه المصالح بالمحتجين والغاضبين الذين لم تدم فرحتهم طويلا بهذا المشروع..
وأدخل تصريح والي الجزائر عبد القادر زوخ الارتباك في صفوف المواطنين الذين أودعوا الملف وآخرين كانوا يتحضرون لذلك، وبالرغم من توضيح ولاية الجزائر الذي جاء ساعات فقط بعد تصريحات قالها الوالي، غير أن الخوف دب في نفوس المواطنين. وتحكي لنا إحدى الشابات وهي تعمل في شركة خاصة بالمواد شبه الصيدلانية، عن تغيبها يوم الاثنين عن العمل لتودع ملف lpa لتفاجأ بعدها ومن خلال فيديو على “الفايسبوك” بتصريحات الوالي، التي قضت على حلمها في الحصول على منزل يؤويها ووالدتها الأرملة وشقيقها المريض، لتضيف: لقد كان هذا السكن حلم عائلتي لكن كل شيء تبخر.. سألت الموظفين فطمئنوني بأن العملية متواصلة لكن التصريح جاء من الوالي وليس من شخص عادي، فاتني التسجيل في عدل لأنني لم أكن أملك وظيفة.
أما شيخ مسن فيقول: علقنا آمالا كبيرة على السكن الترقوي المدعم واستخرجت الوثائق الضرورية وجئت اليوم صباحا وكلي خوف من تلقي خبر تجميد المشروع، لكن لحسن الحظ تمكنت من إيداع الملف بشكل عادي واستلمت الوصل عاديا، أخشى فقط أن يكون مصيره الأدراج مثلما كانت حال العديد من الملفات السابقة التي أودعتها أنا وأبنائي.
في حين عبرت إحدى السيدات عن صدمتها الكبيرة بعدما أخبرها ابنها عن تصريح الوالي زوخ، لكنها بالرغم من كل ذلك قصدت مصلحة الشؤون الاجتماعية لقطع الشك باليقين ولم يتبدد خوفها إلا بعد دخولها المكتب المخصص لتسلم الملفات، ليقوم أحد الموظفين بمراجعته والتأكد من استيفائه جميع الشروط لتنتقل إلى المكتب الثاني وتستلم وصل الإيداع وتغادر والفرح والغبطة يملآن محياها.
بينما عبر لنا أحد المواطنين الذي كان يستشيط غضبا من رفضه لهذه السياسة والتناقضات في كل مرة قائلا: لسنا لعبة في أيديهم نحن في دولة تسير بطريقة رسمية فلابد من إعطاء صبغة جدية لتصريحاتهم ولمشاريعهم، مواصلا هذا لا يحدث إلا في الجزائر ففي جميع دول العالم هناك اتفاق أما نحن فشخص يعلن عن انطلاق مشروع وآخر يلغيه. ليكمل طريقه باتجاه المكتب المخصص لاستلام الملفات لعله يعود بجواب مطمئن وشاف. ولم يهضم الكثير من المواطنين تضمن الملف لصورتين شخصيتين لطالب السكن وهو أمر غريب فهموا لم يتقدموا للحصول على وظيفة بل سكن.
ومن خلال حديثنا إلى إحدى الموظفات أكدت لنا أنهم وبعد استعدادات كثيرة تلقوا تعليمات بفتح عملية الاكتتاب في السكن الترقوي المدعم، وشرعوا في استقبال المكتتبين يوم الأحد حيث تجاوزت الطلبات الآلاف في مختلف بلديات العاصمة من مختلف الشرائح والوظائف منهم نساء ورجال وهم ماضون في العملية، حتى بعد تصريحات الوالي لأنهم لم يتلقوا أي أمر بتجميد العملية في انتظار ما ستظهره الأيام القادمة.
ولم يكن افتتاح الاكتتاب في السكن الترقوي المدعم نعمة على المواطنين فقط بل حتى أصحاب المحلات المجاورة للبلديات والإدارات المعنية كانوا أكثر حظا بعدما انتعشت تجارتهم نظرا إلى احتواء الملف نسختين من كل وثيقة، كما استغل بعض التجار الفرصة لبيع استمارة طلب إعانة الدولة للتسجيل في الترقوي المدعم المكونة من ثلاث صفحات بسعر 30 دج، حيث يتطلب الملف نسختين زيادة على الوثائق الضرورية في الملف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • omar

    hadi hadja tfarah yla kayna menha