استلام 5 ملايين جرعة من اللقاح نهاية فيفري

أجمع المشاركون، الأحد، في اليوم الدراسي الذي خصص للترتيبات المرتبطة بالتطعيم بلقاح فيروس كوفيد 19 بالمجلس الشعبي الوطني على أهمية التلقيح ضد وباء كورونا وعدم التشكيك في فعالية اللقاح الذي خضع لدراسة معمقة من قبل اللّجنة العلمية، في وقت أكدت وزارة الصحة استقبال ملايين الجرعات الإضافية في الأشهر القليلة المقبلة في إطار ميكانيزم “كوفاكس” تعزيزا لعمليات الشراء الفردي التي بادرت إليها السلطات.

شنين: ضغوطات ومطالب شعبوية خطيرة اعترضت مواجهة كورونا

أثنى سليمان شنين رئيس المجلس الشعبي الوطني على جهود وقرارات السلطات الجزائرية، خلال مجابهتها لوباء كورونا على مدار عام تقريبا، رغم الضغوطات والمطالب الشعبوية خطيرة المآلات التي اعترضت سبيلها وحاولت تقويض مساعيها الرامية لحماية مواطنيها.
وورد، في كلمة شنين خلال افتتاح اليوم الدراسي، الترتيبات المرتبطة بالتطعيم بلقاح فيروس كوفيد 19 أنّ “صحة الجزائريين لا تقدر بثمن ولا تقاس بغيرها من الموازين.. رغم الظروف الاقتصادية الصعبة”، مشيرا إلى أنّ الجزائر اعتمدت مقاربة أولوية القرار العلمي على السياسي وعدم تسييس الإجراءات.
وأرجع شنّين الفضل في النتائج المحقّقة إلى حد الآن، إلى تضحيات الطواقم العلمية والطبية وقدرتها على التحكم في إعداد البرامج والتوعية، ومجهودات الدولة في المرافقة والدعم الاجتماعي وبلوغ مرحلة التلقيح المجاني.
وانتقد المتحدث بعض الممارسات الدولية السلبية في توفير اللقاحات الصادرة من قبل الدول المتقدمة التي أبانت أنانية في الحصول على اللّقاح على حساب بعض الدول الفقيرة، حيث قال “إن عدم تمكين الدول الفقيرة من اللقاح سيشكل فشلا أخلاقيا ذريعا للدول المتقدمة، كما أنه سيسمح باستمرار تفشي الوباء ويؤخر كل النتائج الإيجابية المتوقعة من اللقاح، على غرار العودة للحياة الطبيعية وتحقيق التعافي الاقتصادي، لقد أنتجت هذه الأزمة الصحية مصطلحات على غرار دبلوماسية اللقاح، سواء في التفضيل أو الاقتناء، بسبب الطلبات الكثيرة وخاصة بالنسبة للدول الغنية التي بدأت في بعض الأحيان قبل اعتماد اللقاحات من الهيئات المعنية، ما زاد من وجود مطالبات بخصوص مثل هذه اللقاحات، التي تعني الإنسانية جمعاء”.

بن بوزيد: الجزائر فاوضت منذ شهر أوت لاقتناء اللقاح

بدوره أفاد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد بأن الجزائر سخرت جميع الإمكانيات اللازمة لمواجهة الوباء، وهو ما أثمر عن نتائج إيجابية في استقرار الوضعية الوبائية، حيث تعرف مصالح كوفيد19 في الآونة الأخيرة تراجعا في نسب شغل الأسرة وارتفاع معدلات شفاء المرضى وتراجع عدد الحالات المتواجدة في الإنعاش وكذا الوفيات.
وذكر الوزير بالمساعي المبذولة في إطار اقتناء اللقاح منذ شهر أوت الماضي والمفاوضات التي أجريت مع مختلف المخابر والتمثيليات الدبلوماسية للمخابر المطورة للقاح في إطار الاستراتيجية الوطنية، حيث تم في هذا السياق إبرام عدة اتفاقيات والتوقيع على مذكرات تفاهم وعقود مع عدة أطراف من أجل اقتناء الكميات الأولى للقاح، منذ شهر أوت الماضي.
وجدد وزير الصحة توجيهاته للمواطنين باحترام إجراءات الوقاية والإقبال على التلقيح الفعال الذي تم اختياره من قبل اللجنة العلمية التي تضم خبراء ومختصين دققوا بشكل معمق في مختلف الجزئيات قبل الإعلان عن الخيار الأنسب للجزائريين.

استلام 5 ملايين جرعة قريبا في إطار الشراء الجماعي

إضافة إلى 100 ألف جرعة التي استلمتها الجزائر في إطار الشراء الفردي تتعلق بـ50 ألف جرعة من اللقاح الروسي “سبوتنيك” و50 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا”، من المنتظر، حسب ما كشفت عنه ممثلة عن وزارة الصحة، استلام 700 ألف جرعة من اللقاح البريطاني “أسترازينيكا”، في إطار ميكانيزم “كوفاكس” الدولي الذي سيوفر للجزائر 2 مليون و200 ألف جرعة، سيتم استقبال 35 بالمائة منها في المرحلة الأولى.
وتضاف هذه الكميات إلى جرعات أخرى ستحصل عليها الجزائر في إطار الاتحاد الإفريقي من طرف “سي تي افريك” تناهز 3 ملايين جرعة من أصل 12 مليون جرعة يتم الحصول عليها بشكل تدريجي..

28 ولاية تستفيد من لقاح “آسترازينيكا”

أعلن جمال فورار، انطلاق عملية توزيع لقاح آسترازينيكا الذي تم استقباله الأسبوع الفارط على بقية الولايات بعد الانتهاء من عملية توزيع لقاح سبوتنيك v الروسي، وستشمل العملية بحسب رئيس اللجنة العلمية 28 ولاية في المرحلة الثانية بعد استفادة 20 ولاية صنفت ضمن الولايات الأكثر تضررا من الوباء.
وقدّر فورار نسبة التلقيح العامة لتحقيق المناعة الجماعية بنحو 60-70 بالمائة من المواطنين وهو ما يمثل تقريبا 20 مليونا ويتطلب توفير 40 مليون جرعة لقاح.